زحالقة: المصادرة تخنق جلجولية
تاريخ النشر: 10/07/11 | 1:47دعا النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى وقف “تفضيل” الأراضي العربية لمشاريع التطوير المختلفة. وقال: “شكرا لكم لا تفضلوا أرضنا.. من غير المعقول أنه كلما أرادات الحكومة تمرير شارع أو سكة حديد أو خط غاز أو مياه أو كهرباء لا يحلو لها إلا تفضيل الأراضي العربية.. فدائما نسمعهم يقولون إن أرض هذا البلد العربي هي أفضل أرض لهذا المشروع”. جاءت أقوال د. زحالقة خلال اجتماع كبير لأصحاب أراض مهددة بالمصادرة في قرية جلجولية في المثلث الجنوبي. فقد تبين في الأسابيع الأخيرة أن هناك نية لمصادرة أكثر من 700 دونم من أراضي جلجولية لغرض إقامة محطة لصيانة وتصليح القطارات.
وقد رسى الاختيار على قرية جلجولية من بين 9 مواقع فحصت، وجرت التصفية إلى 3 مواقع. وقررت لجنة البنى التحتية القطرية أن موقع أراضي جلجولية الزراعية هو الموقع المفضل لإقامة محطة صيانة للقطارات. تنوه الإشارة في هذا السياق إلى أن جلجولية يعيش فيها نحو 8 آلاف مواطن، في حين لا تتجاوز مساحة نفوذ السلطة المحلية فيها 1,900 دونم، ويطالب السكان بتوسيع الخارطة الهيكلية للقرية.
وتحدث في الاجتماع “المهندس رامز جرايسي، رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، والشيخ جابر جابر رئيس المجلس المحلي لجلجولية، والسيدان سعيد رابي وأحمد صالح من أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة”. وتم في الاجتماع انتخاب لجنة لأصحاب الأراضي، كما تقرر إقامة لجنة شعبية يشارك فيها ممثلو القوى السياسية المحلية والمجلس المحلي ومهندسون ومحامون، إضافة إلى ممثلي أصحاب الأراضي.
وخلال الاجتماع قال النائب زحالقة إن السلطات خنقت جلجولية، وبلغ سعر الأرضي فيها أعلى سعر في كل القرى والمدن العربية، إذا يتجاوز سعر الدونم الواحد أكثر من نصف مليون دولار، بسبب شح قسائم الأراضي. وبينما دعا د. زحالقة إلى مواجهة المخطط على كافة المستويات، سرد أمام الحضور تجربة اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة التي جمعت بين النضال والاستعداد للتضحية من جهة، وبين درجة عالية من المهنية من جهة أخرى.
وأردف قائلاً: “بنضالنا نستطيع أن نقنعهم بأن جلجولية ليست أفضل المواقع لأن ثمن مواجهة هذا المشروع سيكون أعلى بكثير من أي موقع آخر، وهنا البلد كلها مجندة ومعها الجماهير العربية على أن المصادرة لن تمر، وبالتالي أسهل عليهم أن يبحثوا عن موقع آخر”.