يوم الحذر على الطرق يختتم بثانوية خديجة ام الفحم
تاريخ النشر: 28/11/13 | 22:11اجريت امس الخميس سلسلة محاضرات بموضوع الحذر على الطرق برعاية بلدية ام الفحم، حيث استضافت ثانوية خديجة طواقم متنوعة من بلدية ام الفحم شملت: الاخصائيين النفسيين، العاملين الاجتماعيين، مرشدي الشبيبة، ضباط النظام، موظفي الامان على الطرق، وحدة التنمية الصحية ومركزي الوقاية في المدارس، وبالتعاون مع السلطة الوطنية للأمان على الطرق.
في هذا اليوم قدم المحاضرون شروحا مفصلة عن ظاهرة انتشار حوادث الطرق في البلاد عموما وفي الوسط العربي وام الفحم خاصة. حيث ربطوا ذلك بالواقع الاليم وكثرة الحوادث والتي كان اخرها مقتل ثلاثة شباب بالآونة الاخيرة، والذي شكل فاجعة كبيرة للأهالي عموما، حيث ارفقوا كلامهم بقصص وبصور القتلى الثلاثة : انس جبارين، عبادة جبارين ومحمد ابو حسين. وكان لهذا اثر بالغ في نفوس الطالبات. ثم عرج المحاضرون على سبل الوقاية من هذه الحوادث باتباع وسائل الحذر اللازمة وعلى راسها الانصياع لقوانين السير، ودحض مقولة: "هذا لن يحدث لي"، او "من الجبن وضع حزام الامان" وغيرها الكثير من المقولات الخاطئة.
ثم اختتم اليوم بجلسة تقويم خلص منها المحاضرون والمدرسة الى ضرورة ايجاد الاسباب الرئيسية للحوادث والبحث عن آليات مناسبة للتعامل معها، انشاء وارشاد مجموعات دائمة مع "صندوق ادوات" مع دمج المصابين واهاليهم وتقسيم الادوار بين المشاركين بعيدا عن تبادل الاتهامات الغير مجدي والعمل على تصليح البنية التحتية والتفعيل العملي للطلاب وغيرهم لتذويت دورهم في وقف الحوادث.
ومن الفقرات المؤثرة بهذا اليوم كانت عندما روت للطالبات والدة احد قتلى حوادث الطرق قصة فاجعتها بابنها ومشاعرها التي تنزف الما عليه محذرة الطالبات ان يتروين بالسياقة للحفاظ على ارواح الجميع.
مدير المدرسة المربي محمد انيس محاميد شدد على اهمية هذه الفعاليات قائلا: "اشكر بلدية ام الفحم والقائمين عليها جميعا رئاسة وطواقم عمل من الذين شاركونا بهذا اليوم لمساهمتهم بهذه الفعالية الناجحة". واضاف المدير: "بلا شك نحن نسعى لتوعية طالباتنا رائدات المستقبل على الانصياع لقوانين السير للنهوض بالمجتمع ليكون رائدا سباقا يضاهي باقي المجتمعات بدل ان ينافس على صفحات الوفيات والجرحى والثكالى. ثم اختتم المدير كلمته قائلا: "اطلب من رئيس البلدية ان تستمر هذه الفعاليات وان تتخذ منحى عمليا عبر فعاليات عملية وورشات تساهم باجتثاث هذه الآفة من مجتمعنا ومدينتنا الغالية مع تخصيص الميزانيات اللازمة لذلك، فالجميع يرنو ان ترسو سفينة مجتمعنا في بر الامان دون قتلى بحوادث الطرق".
جدير بالذكر ان هذا المشروع يتناسق مع مشاريع اخرى تعكف عليها المدرسة مثل : مشروع "التوجيه المهني"، مشروع "التربية الاسرية"، مشروع "بطيرم" ومشروع "الانترنت الامن"، اضافة للمشروع المتميز – "انطلقي للتفوق" وزيارة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الاخرى للرقي بطالباتنا للتفوق علميا وللنهوض بالمجتمع بشتى مناحيه.