خطة ليبرمان هدفها القضاء على شعب له حقوقه
تاريخ النشر: 28/08/16 | 18:52بخطة ليبرمان وزير الحرب الإسرائيلي يكون الإسرائيليون قد عادوا لعهد السبعينيات، أي وبمعنى آخر، فإنّ الإسرائيليين يعتقدون أنّ ما حاولوه قبل أربعة عقود، بات من الممكن الآن، مع أن خطة العصا والجزرة تتجاوز الخطط القديمة، وذلك من خلال البحث عن قيادة بديلة، وإنما إلى التعامل مع الأفراد بطريقة مباشرة.
وعلى السلطة أن تواجه هذه السياسة الجديدة، مع أن هناك معطيات قابلة للتنفيذ، ولكن مواجهتها يمكن فقط من خلال التغييرات الجذرية في أداء السلطة والتفكير المستمر، لمواجهة سياسة العصا والجزرة التي يريد ليبرمان تنفيذها.
فقبل أربعة عقود، وكما هو معروف فإن الإسرائيليين كانوا يتولون المسؤولية الأمنية في مناطق الضفة الغربية المحتلة، وحاول الإسرائيليون إقامة انتخابات للبلديات، وذلك من أجل إبراز قيادات على مستوى محلي، لكي تتفاوض معها إسرائيل في المستقبل، وتكون بديلا عن منظمة التحرير، وبهدف المحافظة على الهدوء في أراضي الضفة الغربية، وبالتأكيد كان الهدف هو لمصلحة إسرائيل، ولكنها فشلت سياسة إسرائيل، لأن وقتها منظمة التحرير فازت في الانتخابات، وبعد ذلك سعت إسرائيل إلى تشكيل روابط قرى تتم بالتعيين من مخاتير وعملاء مسلحين، لكنه تم في ذلك الوقت نبذهم من المجتمع الفلسطيني، لكن اليوم ما تسعى إليه إسرائيل يختلف، لأن الإسرائيليين لن يقوموا بأي مشاريع بأنفسهم، وعليه لن يكون من الممكن رفض المشاريع، لكنه سيجري التعاون مع الدول المانحة لتحديد مكان المشاريع فيما يسمى أراضي السلطة الفلسطينية.
فالخطة بحسب ما يخرج منها بأنه سيجري التعامل مع الأفراد مباشرة في أمور حياتية، كما أنه سيتم تعزيز دور رجال أعمال وبعض التجار، وربما بعض العاملين في أجهزة السلطة، وأصحاب مكاتب خدمات عامة متصلة بالتصاريح، بهدف أن يكونوا قناة غير رسمية بين الأفراد الفلسطينيين، وسلطات الاحتلال، في شؤون الحياة اليومية.
فإسرائيل تستغل حالات الاستياء من الناس، الذين يستاءون من أداء السلطة الفلسطينية، وذلك بهدف تسويق فكرتها، أي فكرة العلاقة المباشرة مع المواطنين الفلسطينيين، ومن هنا فإن خطة العصا والجزرة هدفها في النهاية القضاء على شعب له حقوقه، وإنما تريد تحوله إلى جماعات أو أفراد تهتم بمطالب حياتية ليس إلا، ولذاك على السلطة أن تقوم بمنع كل من يريد التعامل مع هذه الخطة.
عطا الله شاهين