رجعت الشتوية وموسم جديد لمسرح الميدان بحيفا
تاريخ النشر: 29/11/13 | 23:36يستعد مسرح الميدان في حيفا لإفتتاح موسمه الجديد ولإستقبال الجمهور الذي سيشاهد باكورة أعمال تحتوي على عروض فنية ومسرحيات متنوعة. وسينطلق الموسم تحت عنوان "رجعت الشتوية" ليباشر العروض في نهاية هذا الأسبوع، مساء يوم السبت بالتحديد.
ورجعت الشتوية يعتبر بمثابة دورة عروض ستكون مفتوحة أمام الجمهور الواسع في حيفا والمنطقة، والتي سيقوم المسرح من خلالها بإختتام دورته لسنة 2013. ويصّر المسرح خلال الموسم بإستضافة عروض وانتاجات لمسارح وفرق مختلفة. ما يميز هذا الموسم هو أن إدارة المسرح قد إختارت أن تكون العروض متنوعة وغير مقتصرة على العروض المسرحية فقط. وسيضم الموسم عرضين موسيقيين أولهما عرض لفرقة "دام" بعد انطلاق ألبومها الجديد "ندبك عالقمر" حيث ستدم عرضاً سيتخلل أغاني من الألبوم الجديد مثل: "لو أرجع بالزمن" و "أنا مش خاين"، بالإضافة الى أغانٍ من فترات وألبومات سابقة أحبها الجمهور وما زال. وسيقوم المسرح باستضافة جوقة "الناصرة" وهي امتداد لجوقة العودة التي أسسها الموسيقار ميشيل درملكنيان والتي انقطعت عن العمل سنين طوال، فقبل بضع سنوات قامت مجموعة من الأعضاء القدامى لفرقة العودة بمبادرة إحياء الجوقة وموادها التي وزعها ولحن بعضها درملكنيان وذلك لإحياء ذكراه، ويتخلل العرض غناءً جماعيا باربعة اصوات "سوبرانو، التو،تينور، باس" لاناشيد عربية، كلاسيكية، حديثةومن التراث العربي والفولكلور الفلسطيني، "بصوت الحاضر يعيدوننا الى ايام زمان".
لا يغيب موضوع النكبة عن العروض المنتظرة لهذا الموسم، حيث ستعرض "مسرحية التغريبة" قصة التهجير بعيون الاطفال، والتي تدور أحداثها في بلدة صفورية في الجليل صيف عام 1948. ويذكر أن المسرحية أخذت عن ملف "يا بلدنا ليش هجرتينا" لمؤسسة "الجنى"، وقصيدة الشاعر معين بسيسو "قصيدة في زجاجة". كما وسيحتفي المسرح بتقديمه لعرض مسرحية "ركب" التي تسرد قصة ممثل من الداخل الفلسطيني يعيش في رام الله ويقوم بتأدية دور شخصية "الزير سالم".
وأيضاً سيقوم الفنان أيمن نحاس بتقديم "عقلان" وهو عرض ستاندأب كوميدي جديد يطرح مواضيع مختلفة باسلوب جديد، يتعامل به مع عدة أمور تتعلّق بالحياة اليومية وقضايانا الشخصية والعامة. وستقدم أيضاً مسرحية "خادم السيدين" وهي عبارة عن كوميديا قام بتأليفها الكاتب الإيطالي كارلو غولدوني، تُعرض حول العالم منذ 300 سنة، حيث تتناول موضوع الطبقية والحب والفقر والجوع بأسلوب فكاهيّ، عن طريق رواية قصة كلاريسا. وسيقدم هذا العمل في حلّة جديدة وبانضمام ممثلين جدد الى الطاقم الأصلي.
وختاماً، سيترقب جمهور المسرح افتتاح "ديوان الميدان" وهو أمسية حوار تستضيف شخصيات مسرحية وفنية مركزية في تاريخ المسرح الفلسطيني وبالذات في الداخل. خلال هذا الديوان سيتم الحديث عن التاريخ والحاضر والمستقبل في حياة المسرح، بحيث سيتركز كل لقاء بتقديم ضيف واحد يقوم الجمهور بالتحدث اليه لمدة ساعة او اكثر، كما وستتم إستضافة عدة أشخاص ينتمون الى مسرح الميدان وإلى الجيل المؤسس، من اللذين كان لهم تاثير كبير على تأسيس الميدان وانطلاق فكرته.
وبتقديم هذه الأعمال يصر مسرح الميدان على أنه مستمر في تقديم شتّى أنواع الفنون، والتي تطال جميع شرائح المجتمع وبشتى إنتماءاتهم باعتباره المنصة المركزية لدى المجتمع الفلسطيني في الداخل.