إنطلاق طلاب مصاطب العلم للتلاوة والتجويد في الأقصى
تاريخ النشر: 10/07/11 | 10:34تقرير : أحمد أبو الحوف وتصوير ساهر غزاوي
أقامت “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” احتفالا مهيبا في المسجد الأقصى المبارك، كرمت من خلاله 15 طالباً حازوا على شهادة الإجازة في التلاوة والتجويد من دائرة الأوقاف ضمن “مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك”.
وقد شارك الحفل طلاب مصاطب العلم، إضافة إلى كل من المشايخ المدرسين في “مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى” والقائمين على مشروع الإجازة الشيخ إبراهيم عميرة والشيخ عبد الرحمن بكيرات، وقام بالحضور عن دائرة الأوقاف الشيخ إبراهيم حمادة، وشارك في الحفل الشيخ رياض محمود المدرس في مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك.
هذا وقد تم افتتحام مسار إجازة في موضوع التلاوة والتجويد تحت إشراف مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ضمن مشروع مصاطب العلم ورعاية دائرة الأوقاف الإسلامية ومدرسي مشروع مصاطب العلم في تاريخ 5/6/2011 يوم الأحد، حيث تقدم عشرون طالباً طالب من طلاب مصاطب العلم لامتحان التلاوة والتجويد الشفهي، واجتاز الامتحان خمسة عشر طالب ، وفي تاريخ 11/6/2011 تقدم الناجحون لامتحان كتابي اجتازوا جميعهم الاختبار.
تكريم المتفوقين :
أفتتح الحفل المبارك بتلاوة عطرة من الشيخ مدين أبو راس من قرية عيلوط ، والذي حاز على شهادة التلاوة والتجويد، فيما تولى عرافة الحفل محمد احمد الشريف عضو مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، حيث استهل كلمته بوصف حال المسجد الأقصى المبارك قبل المشروع، وعن وضع الطلاب في قراءة القران قبل انضمامهم لهذا المشروع المبارك، وكيف أصبح قراءتهم بعد اشهر من التعلّم والدراسة والممراسة ، وتطرق أيضا إلى الحديث عن حلقات التلاوة والتجويد التي من خلالها منّ الله عليه للسنة الثانية على التوالي بتخريج ثلة من طلاب مصاطب العلم في موضوع التلاوة والتجويد ، هذا وشكر الأخ محمد أحمد الشريف دائرة الأوقاف على فتحها المجال للطلاب لنيل شهادة التجويد ووعد أن المؤسسة سوف تقوم في المستقبل بتخريج الطلاب بكل المواضيع الشرعية.
مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات يهنئ المتفوقين ويبارك المدرسين
بدورها قامت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات بتقديم التهنئة للطلاب الحائزين على الإجازة، وأيضا بتقديم كل الشكر للمدرسين الذين تابعوا هذا المشروع المبارك، واستطاعوا تخريج هذه الثلة المتميزة من طلاب مساطب العلم. أيضا أعتبر د.حكمت نعامنة هذه الخطوة ثمرة من ثمار مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك الذي تقوم عليه المؤسسة.
وفي حديث لنا مع د.حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات قال “نبارك لجميع طلابنا الأعزاء هذا التميز في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضا نشد على أيدي مدرسينا الذين سخروا وقتهم لكي نحصد هذه الثمرة الطيبة”
وتابع قائلا “باحتفالنا هذا نحصد ثمرات طلابنا ومدرسينا الأكفاء ونهديها لمسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، فنحن من خلال هذا المشروع سنعيد الهيبة العلمية وسوف نخرج المزيد والمزيد من الطلاب سواء في موضوع التلاوة والتجويد أو المواضيع الأخرى”
كلمة المتفوقين
الطالب توفيق ذياب من مدينة طمرة ألقى كلمة عن الطلاب المجازين، شكر فيها المؤسسة والقائمين عليها ، وشكر كل الأخوة والمدرسين الذي تابعوا هذه المسيرة الطيبة التي توجت بتخريج 15 أخا في موضوع التلاوة والتجويد.
وفي حديث لنا مع الأخ توفيق ذياب قال لنا “بما أن القران الكريم كلام الله وهو من أفضل العلوم وتعلمه واجب على كل مسلم عاقل فقد اخترت وقررت أن أتعلم التجويد وبما أني اعمل في مؤسسة البيارق كسائق وبما أنني طالب علم في المشروع، وانأ موجود طيلة الأسبوع في المسجد الأقصى فلا يوجد أعظم من ذلك شرفا أن تتعلم كلام الله في المسجد الأقصى والذي هو من أعظم وأشرف الأماكن في الأرض (فضل المسجد ا لأقصى) ،تشجعت على تعلم التجويد عن طريق مشروع مصاطب بحيث انك في هذا المشروع تشعر في حاجتك للعلم والتعلم عندما ترى حلقات العلم في مصاطب العلماء السابقين وخاصة في ساعات الصباح الباكرة بحيث انك تجد أن هناك حلقات كلها تتعلم التجويد،وهذا مما يشجعك على تعلم التجويد”.
السيد عبد المنان أبو راس 67 سنة من مدينة قلنسوة، أبى إلا أن ينضم لمشروع مصاطب العلم على كبر سنه ويحصد نتيجة انضمامه بتكريمه كونه أحد الأخوة الحائزين على شهادة الإجازة وقد وصف حاله أنه ولد من جديد لما عرفه من عظمة الحصول على الإجازة. وفي حديثنا معه قال :”هذا المشروع بحمد الله من المشاريع المهمة في إحياء العلم ومصاطب العلم ، الكثير كانوا لا يجيدون القران فأصبحوا ماهرين واخذوا الشهادات”. وأردف قائلا “نسأل الله أن يوفق القائمين على المؤسسة والمشروع ،وندعوا للقائمين عليها بالثبات والاستمرار ، لقد حصلت على فائدة كبيرة ، ،وأنا سعيد جدا لأني حظيت بالبركة التي أخبرنا عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القران وعلمه”، سوف أبادر في تعليم الأولاد والكبار “.
الشيخ إبراهيم حمادة يبارك المشروع ويقدم شكره لمؤسسة عمارة الأقصى
ومن ثم كانت كلمة الأخوة في دائرة الأوقاف في القدس ، والتي ألقاها الشيخ إبراهيم حمادة، وافتتحها بتقديم الشكر والعرفان للمؤسسة وكل القائمين على هذا المشروع المبارك،ومن ثم تحدث عن فضل القران مستشهدا بالأحاديث والآيات.
وفي حديث لنا مع الشيخ إبراهيم حمادي قال لنا ” إن هذه المصاطب وجدت في المسجد الأقصى لتكمل مشوارها العلمي والتعليمي الذين بدأه من قبل العلماء عبر التاريخ”، وقال أيضا : “إن هذا القرن هو قرن القرآن الكريم ، وهو قرن القرآن وأهله وقرن الإسلام ، وقرن جيل القرآن الذي سيمكن في الأرض وسيقيم خلافة راشدة إن شاء الله ” .
القائمين على المشروع يحصدوا ما زرعوه طوال الأشهر الفائتة
الشيخ عبد الرحمن بكيرات من القدس، أحد مدرسي مشروع مصاطب العلم ، أخذ على عاتقه متابعة هذا المشروع ليعيش لحظة ما غرست يداه من تعليم للقران في قلوب 15 أخ حازوا على شهادة التلاوة والتجويد.
في كلمته تحدث الشيخ عن أهمية تعليم القران، حيث حث على تعلم القران بمراحل، حيث يبتدأ الأخ بمرحلة التصحيح ومن ثم التجويد، ومن ثم استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم “خيركم من علم القران وعلمه ” وذلك في بيان فضل تعلم القران ، وتحدث الشيخ على أن هذا المشروع جاء ليحارب الأخطاء اللغوية في التلاوة والتجويد ، ولإخراج جيل يتقن التلاوة والتجويد بشكل صحيح
وفي حديث لنا مع الشيخ عبد الرحمن بكيرات قال : ” موضوع الإجازة متعلق بمشروع مصاطب العلم وقد أحببنا أن نخرج بآلية نقوم من خلاله كسب الفائدة للطلاب إضافة لرباطهم في المسجد الأقصى المبارك، فقمنا بإعداد برنامج تعليمي في موضوع التلاوة والتجويد يوافق نظام دائرة الأوقاف، حيث يقسم الطلاب إلى قسمين قسم يكون في حلقات التصحيح وقسم آخر في السنة الأولى التحضيرية”.
هذا وقد شكر الشيخ مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات قائلا “نسأل الله أن يجزي مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات الخير، واستشهد بالآية الكريمة ” إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين” .
الشيخ إبراهيم عميرة وهو أيضا من مدرسي مصاطب العلم، وأحد القائمين على مشروع الإجازة في موضوع التلاوة والتجويد، انتظر هذه اللحظة ليرى هؤلاء الطلاب يكرمون من على مصاطب العلم.
في كلمته تحدث الشيخ إبراهيم عن فضل الحلقات القرآنية وعن نعمة الرباط والصلاة في المسجد الأقصى المبارك،وربط بين المسجد الأقصى المبارك وبين القران الكريم.
وفي حديث لنا مع الشيخ إبراهيم قال لنا ” النعمة الحقيقية ليست في المأكل والمشرب والملبس، إنما هي نعمة الطاعة والعلم والقران”، وقال” إن هذا القران عزنا ورفعتنا وشرفنا فعينا التمسك بالقران والدين حتى نرقى ونسمو ونقهر عدونا”.
فقرة التكريم :
ومن ثم قام الأخوة في مشروع مصاطب العلم بتنظيم فقرة إنشادية بمشاركة منشد فرقة النور الأخ محمد رفيق محاميد، ومن بعدها قام كل من المدرس الشيخ إبراهيم عميرة والمدرس الشيخ عبد الرحمن بكيرات والمدرس الشيخ رياض محمود بتكريم الطلاب الحائزين على شهادة الإجازة.