الرئيسُ المهموم
تاريخ النشر: 30/11/13 | 2:12اعتلى المنصّة وجلس مرفوع الهامة تُحيط به كوكبة من المؤيّدين المتحمّسين، إنّها ليلة لا تُنسى؛ أنوار المصابيح الكهربائيّة الساطعة مسلّطة عليه، مكبّرات الصوت تصدح بموسيقى الانتصار، وبأهازيج النجاح، الحشود في الميدان الواسع ترنو إليه بإعجاب وحبّ غامِرَيْن، وسائل الإعلام بمراسليها ومصوّريها تحوم حوله، والكلّ يطمع أن يحظى بالتقاط صورةً تذكاريّة أو أن يسجّل له تصريحًا أو عبارة بهذه المناسبة.
لكنّه، وحده، كان مهمومًا يفكّر: كيف أعيد اللحمة والوحدة بين أبناء الشعب الواحد؟
كيف أستطيع أن أخدم جميع المواطنين، فعندي الكلّ – من المؤيّدين والمعارضين – سواسية في الحقوق والواجبات؟
أطرق قليلا فجمح به الخيال، وغمرته الذكريات، انتابه حزنٌ مفاجئ، شعر بألم دفين في داخله؛ إنّ فوزه بالرئاسة ذكّره بطفولته، بوالديه المحبّين، وبصورة خاصّة بأمّه الحنون، أمّه العظيمة التي زرعت فيه بذور الطموح، وأرضعته حليب العزّة والإباء وحبّ العطاء.
لا يزال يتذكّر ذلك اليوم البعيد القريب، عندما عاد من مدرسته الابتدائيّة متوّجًا بإكليل النجاح؛ يوم اختاره طلاب المدرسة رئيسًا لبرلمان المدرسة..
يومها توقّع أن تضمّه أمُّه إلى حضنها، وتطبع على جبينه قبلاتها الحانية، وتُبارك له ذلك الفوز..، لكن ما حدث، وما سمعه من أمّه ظلّ يرافقه حتّى هذه اللحظة؛ يومها كان ردّ فعل أمّه أن قالت له، ودموع الفرح الساخنة تنهمر من عينيها المشرقتين:
اسمع يا ولدي الحبيب، إنّ فرحتي الكبرى ستتحقّق يوم يختارُك الشعب لترفع الراية، وتقود السفينة إلى برّ الأمان..
اليوم تحقّق الحلم يا أمّي الحبيبة الغالية، وهذا الانتصار أهديه لكِ ولوالدي، لكن فرحتي ناقصة، لأنّك أنتِ وأبي، لا تشاركان فيها، فقد رحلتما عن دنيانا الفانية إلى عالم الخلود، فلكما رحمة الباري الواسعة، وإلى جنان الخُلد مع الصالحين الأبرار.
على فكره القصة قريبة من رئيسنا الجديد حفظ الله والدته ورعاها ورحم والده , لقد كان بمثابة الطالب المثالي المجتهد والخلوق . نتمنى ان يقود سفينتنا الى بر الامان ان شاء الله . تحياتي لك د . محمود ابو فنه
سلمت يداك وعقلك ولكن من المقصود يا هل ترى!! ولماذا في هذا الوقت الرجاء النشر
فعلا استاذ محمود مش مفهوم مين قصدك بالرئيس!؟
واذا كان رئيسنا الجديد، ليش يكون مهموم!؟ والكلمات المنتقاه مش كثير بتلاءمه ،،
بتأمل انه قصدك عن حدا ثاني لانه رئيسنا الجديد بستاهل كلمات احلى من هيك..
ووفق الله الجميع
محمود ابو فنه . انت تتالق مجددا . انت بكل صراحه عملاق ورائع . وبالمناسبه انت ضيفنا في سنوات الخمسينات اذ تتذكر في بلدك برطعه عندار ابو معروف .
يمكن التنبوء عمن تقصد ولكن, من الاولى ان توضح كلامك كي تزيل كل الشكوك, هذا وان كانت لك الجرأه الكافيه .مشكور جدا
جزيل الشكر والامتنان لجميع المعقّبين على تفاعلهم الطيّب.
الفكرة المحوريّة فيما كتبتُ: الرئيس المنتخب – في كلّ مكان – يوحّد ويعمل لمصلحة الجميع، وفي نفس الوقت لا ينسى والديه ودورهما في حياته!
من المفصزد يا ترى–حسن قائد من ايام المدرسة–ورحم الله الاحياء والاموات–الله يسامح الي بتربصولوا والشاطر الي بحلل شو حسن -يا عمي ساعدوه