شخصيات فلسطينية تندد بإقامة مهرجان للخمور بمأمن الله بالقدس
تاريخ النشر: 29/08/16 | 16:13رفضت شخصيات فلسطينية ما أعلنت عنه أذرع في الاحتلال الإسرائيلي من إقامة مهرجان للخمور على أرض مقبرة مأمن الإسلامية التاريخية يومي الأربعاء 31 آب/أغسطس والخميس 1 أيلول/سبتمبر، ودعت الى العمل الجاد من أجل حماية هذه المقبرة وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني.
وأوضح رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري في حديث مع “كيوبرس” : “أن هناك محظوران في إقامة مهرجان الخمور في مقبرة مأمن الله، الأول أن الخمور محرمة في ديننا الاسلامي وفي سائر الأديان الأخرى، والمحظور الآخر أن المكان المقترح هو مقبرة مأمن الله وهذا انتهاك لحرمة المقابر”. وقال: “كما هو معلوم أن الأموات لهم حرمتهم وكرامتهم في الدين الاسلامي وسائر الأديان السماوية”، مؤكدا :”أن هذا المهرجان مرفوض جملة وتفصيلا، وغير مشروع، وحذر القائمين على هذا المهرجان من تدنيس المقبرة الإسلامية، مقبرة مأمن الله”.
من جهته قال الشيخ محمد العارف – رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى – لـ “كيوبرس” :”إنّ نية أذرع الاحتلال تنظيم مهرجان للخمور على أرض مقبرة مأمن الله في القدس الشريف والذي يرافقه حفل غنائي ليلي راقص يومي الأربعاء والخميس القادمين ينمّ عن حقد دفين ومكر مدبر من نفوس احتلالية، وهذا أمر ليس وليد فترة انما هو عمل متوال ومتكرر، أليسوا هم الذين حرقوا مسجد إبطن وكتبوا عليه الشعارات العنصرية أكثر من مرّة؟ أليسوا هم الذين وضعوا قنبلة في مئذنة مسجد الحج عبدالله في حيفا؟ أليس هم الذين أحرقوا مسجد البحر في طبريا؟ أليس هم الذين هدموا جوانب وجدران مسجد السوق في طبريا في العام الفين؟ أليس هم الذين ألقوا القنابل الحارقة في مسجد حسن بك في يافا أكثر من مرة، وعلقوا رأس خنزير في ساحته وعلقوا اسم الرسول عليه؟ أليسوا هم الذين اعتدوا على مسجد المجادلة في عكا وكتبوا الشعارات العنصرية على جدرانه؟ أليسوا هم أصحاب الجرائم المتوالية المستمرة؟ من نبش القبور وانتهاك حرمات الأموات إلى بناء فنادق، ومتاحف على رفات الموتى كما يحصل في مقبرة القشلة في يافا، وفي مأمن الله في القدس!! أليسوا هم الذين أقاموا عرض أزياء في فندق حياة رجنسي على وقع آيات القرآن الكريم المرتلة بدلاً من الأغاني وفي القس الشريف؟ والقائمة تطول”.
وأضاف: “هذه نية مبيتة واعتداء ممنهج بكل وسيلة لطمس المقدسات والتاريخ وتغييبه وسلب خيراته، وها هو اعتداءاهم يصل الاموات بالخمر والغناء والرقص”. وتابع: “هذا الانتهاك والاعتداء المتواصل بحاجة الى تحرك وموقف فلسطيني وعربي واسلامي عاجل، من أجل حماية والدفاع عن مقبرة مأمن الله، وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني”.
اما رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية في الأوقاف، المهندس مصطفى أبو زهرة، فاعتبر إقامة هذا المهرجان بأنه اعتداء صارخ على هذه المقبرة الاسلامية التاريخية، وانتهاك لحرمتها، وقبور المدفونين من الأعلام”. وقال: “هذا المهرجان تدنيس للمقبرة، وإقامة الفرق الموسيقية التي ستعزف طيلة ليالي الأربعاء والخميس، هذا حقيقة انتهاك صارخ وفظ لحرمة هذه المقبرة الاسلامية التاريخية”.
وأدان أبو زهرة إقامة هذا المهرجان على أرض مقبرة مأمن الله، وطالب المسؤولين بإلغاء هذا المهرجان احتراما لقدسية مقابر المسلمين في مدينة القدس.
كيوبرس