مقتل عامل من نابلس بتل ابيب قبل أسابيع من زفافه

كان يتحضر لدخول قفص الزوجية, لكن رصاصات الغدر كانت اسرع وادخلته القبر قبل ثلاثة اسابيع من زفافه.

الشاب عنتر شبلي محمود الاقرع (24 عاما) من قرية قبلان جنوب مدينة نابلس, باغته رصاص الاحتلال اليوم لينضم الى قائمة شهداء الحركة العمالية بينما كان ورفاقه الـ 30 يطاردون لقمة العيش المغمسة بالدم داخل اسرائيل.

وقالت مصادر محلية في قرية قبلان ان العامل الشهيد كان يستعد لحفل زفافه بعد ثلاثة اسابيع فقط من اليوم نافية الرواية الاسرائيلية بانه حاول طعن جندي اسرائيلي كما ذكرت المصادر الاسرائيلية.

عنتر الابن البكر لعائلته واخ لـ 14 ولدا وبنتا وكان يستعد لاقامه حفل زفافه بعد ثلاثة اسابيع, ويضيف خاله عزير : يعمل عنتر في اسرائيل عامل بناء منذ عدة سنوات, ويعمل ليل نهار من اجل ان يجمع التكاليف الاخيره لاقامة حفل زفافه الذي كان مقررا اقامته في القرية وقد حجز الصاله واتفق مع المصورين عندما باغته قوات الاحتلال وقتلته داخل ورشة البناء الذي يعمل فيها فجر اليوم في منطقة رامات غان قرب تل ابيب داخل الخط الاخضر" .

واضاف عزيز ان عنتر هو الابن البكر من الذكور لعائلة الاقرع وكانت الاسابيع القادمة ستكون الفرحه الاولى الذى ستدخل فرحة هذه العائلة بشكل رسمي بزواج عنتر وهو الزواج الاول لابنائه الذكور.

وقد تدفق مئات المواطنين الى منزل الاقرع منذ سماع الخبر وعاشت العائلة ساعات طويلة من الصدمة بعد سماع خبر استشهاد عنتر.

يذكر ان والد الشهيد يعمل ضابطا في جهاز الامن الوقائي بمدينة نابلس.

وقال شاهر سعد رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين ان اسرائيل تنفذ الاعدام بحق العمال وتطاردهم بشكل ارهابي بربري.

واضاف: ان الشهيد الذي اعدم صباح اليوم برصاص الشرطة الاسرائيلية كان ضمن 30 عاملا متواجدين مكان الحادث وجرى اعتقال بعضهم واستشهاد العامل.

واكد مدير جهاز الارتباط العسكري الفلسطيني بنابلس المقدم مجاهد ابو دية مدير الجهاز بنابلس وقد ابلغ الجانب الاسرائيلي الجانب الفلسطيني رسميا بهوية العامل الشهيد.

وكان ما يسمى بأحد "المتطوعين" في قوات حرس الحدود الإسرائيلية اطلق النيران باتجاه عامل فلسطيني (20 عاما) ما ادى الى استشهاده خلال حملة تفتيش عن عمال لا يحملون تصاريح دخول في شمال إسرائيل.

وقالت مصادر إسرائيلية إن "حرس الحدود" نفذت اليوم عملية بحث عن العمال الفلسطينيين الذين تصفهم بـ"غير القانونيين" في إشارة لعدم حصولهم على تصاريح وشملت الحملة "مقبرة هيركون" قرب بيتح تكفا حيث أطلق احد "المتطوعين" النار على احد العمال ما أدى إلى استشهاده فورا.

وادعت المصادر الإسرائيلية إن العامل حاول مهاجمة الدورية ما اجبر احد أفرادها على إطلاق النار عليه وقتله.

عن وكالة معاً الفلسطينية