إبعاد المعلمة خديجة خويص عن الأقصى وحرمانها من إرتياد جامعتها

رفضت محكمة الصلح في القدس المحتلة طلب الاستئناف الذي تقدمت به المقدسية خديجة خويص للسماح لها بدخول الضفة الغربية ليوم واحد؛ من أجل استكمال إجراءات التسجيل في جامعة الخليل جنوب القدس المحتلة.

وكانت مخابرات الاحتلال قد سلمت خويص قبل شهرين قراراً بإبعادها عن المسجدالأقصى والبلدة القديمة ل60يوماً، وعن الضفة الغربية لمدة 180 يوماً. علماً بأن خويص تكمل الدراسات العليا في جامعة الخليل منذ أربع سنوات، وكانت تنوي التسجيل في الجامعة لاستكمال الفصل الأخير، لكنها اصطدمت بقرار الإبعاد عن الضفة الغربية.

قدم المحامي رمزي كتيلات -والذي يترافع عن السيدة خويص- بطلب إلى جهاز مخابرات الاحتلال للسماح لها بدخول الخليل ليوم واحد فقط، لكن ضابط المخابرات رفض ذلك، فقام كتيلات بتقديم استئناف لمحكمة الصلح، التي رفضت الطلب أيضاً بحجة أن مبرر الطلب غير مقنع. وأفادت المحكمة أن على خويص أن تنتظر حتى انتهاء فترة إبعادها في الخامس والعشرين من ديسمبر المقبل.

كما عبرت خديجة خويص ل(كيوبرس) عن استيائها من هذا القرار الذي يحرمها من إكمال دراستها ويهدد بتأجيلها لمدة فصل إضافي. وأكدت أنها تحتاج إلى زيارة الجامعة للتواصل مع الهيئة التدريسية وإتمام متطلبات التسجيل. وعقبّت على هذا القرار بقولها:”المعرفة هي طريق التحرير، وهي نهضة الأمم، والاحتلال يحاول محاربتنا بالتعليم، ولكنني سأستمر في مسيرتي التعليمية مهما وضع أمامي من عقبات، لقد منعوني من تدريس القرآن في الأقصى والآن يمنعوني من دراسته!.

وعلى الرغم من انتهاء قرار إبعاد خويص عن المسجد الأقصى السبت الماضي، إلا أن جنود الاحتلال منعوها من دخوله طالبين منها الاعتذار من ضابط المسجد الأقصى المدعو شلومي، والتعهد بعدم إثارة الشغب في الأقصى – على حد تعبيرهم-، الأمر الذي اعتبرته خويص تلاعباً بالقانون ومخالفة له، فهم يصدرون القرار ولا يلتزمون به، مشيرة إلى أنهم يحاولون التضييق عليها من جميع الجهات.

يُذكر أن خديجة خويص أم لخمسة أطفال من القدس المحتلة، وحاصلة على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة القدس. وتكمل الدراسات العليا في تخصص التفسير بجامعة الخليل، إضافة إلى كونها مُجيزة في القرآن برواية حفص عن عاصم. وقد قام الاحتلال باعتقالها أكثر من 10 مرات، وإبعادها عن المسجد الأقصى ما مجموعه 550 يوماً ومنعها من السفر مرات عديدة.

كيوبرس