إنعقاد الموتمر القضائي لنقابة المحامين

خلال مراسيم افتتاح جلسة المؤتمر القضائي الخامس التابع لنقابة المحامين، دعا الوزير تساحي هنغبي الى العمل على اقامة حكومة وحدة وطنية، وقال: “لا يوجد اختلافات كبيرة بين الحكومة وبين المعارضة حتى في موضوع النزاع مع الفلسطينيين، ولذلك فإن من المناسب مواصلة الحوار لاقامتها، فحكومة كهذه ناجعة اكثر بكثير من حكومة ضيقة. إذا لم يحدث ذلك في حكومة نتنياهو الرابعة، فان ذلك سيحدث في الخامسة او السادسة… “.

وقال زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق (بوجي) هرتسوغ خلال مراسيم افتتاح جلسة المؤتمر القضائي الخامس التابع لنقابة المحامين: “انا مسرور بوجودي هنا وكصديق حقيقي للنقابة ولرئيسها افي. هذه فرصة لتقديم الشكر على قيادتك. لا شك انه طرأ تحسن كبير بابراز ومكانة أعضاء النقابة. يوجد هنا فئة لديهم ما يقولون، ومن الجيد الاستماع لهم. تحدثت مع والد هدار غولدن. من هنا ارسل بتحية تشجيع وتعزيز لعائلتي شاؤول وغولدن. وهذا الامر لا اختلاف فيه. هرتسل شاؤول، والد أورون، يصارع مرضا خطيرا، وهذه العائلات شجاعة وتطلب التضامن معها. ما من شك في أنه يجب سحق وتحطيم حماس ، ولكن أقترح على وزير الدفاع ببساطة التوقف عن الحديث في هذا الموضوع، سواء وراء الأبواب المغلقة او التحدث بصورة علنية في موضوع اعادة ابنائنا الى بيوتهم. استعادة الابناء كان ضروريا وسيبقى كذلك دائما ، وليس بأي ثمن. يجب التوقف عن بيع الأوهام، والخروج بعناوين رنانة ومعرفة مناقشة الواقع بكل وضوح وعدم التسبب بالالم للعائلات. أعتقد أن ما كان يقوله فؤاد، من انه ليس هناك عار اكبر من الوحشية . في هذا اليوم يجب ابداء الانسانية سواء للعائلات او لفؤاد.

وناقشت جلسة خاصة عاصفة عقدت في إطار المؤتمر القضائي الخامس التابع لنقابة المحامين الخامسة قضية حرية التعبير مقابل المس بأمن الدولة. وقال المحامي رام كاسبي: “من حق الجمهور ان يعرف، ولكن هناك حالات يكون من الافضل للجمهور ان لا يعرف. فمن الذي يقرر؟ العقل السليم. رؤساء جهاز الامن لا يمكنهم اجراء مقابلات حول المعلومات التي لديهم أثناء خدمتهم ..

وقال عضو الكنيست أيمن عودة – “الاحتلال يستعبد ابناء الشعبين وليس فقط الشعب الفلسطيني”، وعندما سئل عن داعش قال: “داعش اكثر من قتل شعبنا أكثر بكثير من اخرين، وهم اصل القتلة” واحتج أيضا على الادعاءات التي مفادها انه لم يخرج ضد حماس وقال: “هل يرى شخص ما هنا انني مع حماس؟ انا اعرف حزبا في اسرائيل استفاد فقط من نشاط حماس”.

وهاجم عضو الكنيست دافيد امسالم أعضاء الكنيست العرب، وقال: “في السنوات الأخيرة، الممثلون العرب في الكنيست يتطرفون في مواقفهم ولدي شعور أنهم يعتاشون من هذا التطرف وانهم يتنافسون فيما بينهم من يكون أكثر تطرفا “.

وقال المحامي ايلي زوهر: “حرية التعبير مريض ميئوس من شفائه. نحن موجودون في مرحلة قاربت فيها حرية التعبير على فقدان نفسها. حرية التعبير ليست حرية تقويض الحياة. اكتشفت ظهور 175،000 تعبير عنيف، من بينها 80 في المئة يهددون بالمس بانسان . نحن مجتمع اصبحت فيه حرية التعبير فوضى كاملة. ذات مرة عندما كان هناك اجتماع في الميدان اغتيل رئيس حكومة، صُدم الجميع، كيف لا نُصدم مما يحدث في الشبكات. كيف لنا الا نُصدم من 4000 دعوة تشجع اغتيال شيرا بنكي.

من جانبه قال المحامي خالد زعبي رئيس نقابة المحامين لواء الشمال ان حرية التعبير عن الراي حرية مشروعة في دستور الدولة ولا يعقل ما يحدث من مهاجمات لاعضاء الكنيست العرب من ملاحقات وعقوبات اثر تصريحات لهم وآرائهم علما انه في المقابل يوجد اعضاء كنيست يهود كثيرين والذين يدلون بتصريحات عنصرية دون ان يسألهم أحد.

من جانبه اشار احسان خلايله المسؤول عن الاعلام العربي في نقابة المحامين في اسرائيل الى ان المؤتمر القضائي الخامس لنقابة المحامين والذي شارك فيه مئات المحامين ورجال السياسة في الدولة تناول العديد من القضايا المركيزة والمحورية في مجتمعنا لا سيما العنصرية والتحريض حيث تناول المؤتمر العديد من القضايا وعرضت الكثير من الابحاث والنقاط والتي لا بدل ان تقلق كل واحد منا علما انه اشير خلال المؤتمر الى انه هنالك 4000 تعقيب للتحريض ضد شخصيات كبار في الدولة دون ان يتحرك أي احد ضد هؤلاء المعقبين الامر الذي يقلق بال نقابة المحامين في اسرائيل.
كما واشار خلايلة الى ان المؤتمر شهد تصريحات وعروض سياسة لا سيما اقتراح الوزير تساحي هنغبي لتشكيل حكومة وحدة وطنية الامر الذي سيهز الحلبة السياسية في اسرائيل في هذه الايام.