الحركة الأهلية تستنكر جريمة القتل في الناصرة

استنكرت الحركة الأهلية جريمة القتل البشعة التي وقعت أمس الأول، في مدينة الناصرة، وراح ضحيتها الشاب عبد الرازق عابد، وجُرح أخر نتيجة تعرضهما لإطلاق نار.

واتهم سكرتير الحركة الأهلية المهندس عبد المجيد سليمان الشرطة في استفحال آفة الجريمة والعنف بالمدينة وقال: "إن تقاعس الشرطة في محاربة الجريمة في الناصرة وغياب عنصر الردع وانتشار السلاح، هي العامل الأساس في تفشي مظاهر العنف والجريمة في المدينة، إذ لم نعد سالمين من حوادث إطلاق النار والاعتداءات الجسدية والقتل على خلفيات مختلفة".

وأضاف سليمان أن المواطن العربي في الناصرة وبقية البلدات العربية يفتقر إلى الأمن الشخصي والأمان العام، نتيجة التمييز في تعامل الشرطة مع الجريمة بين الوسطين العربي واليهودي، فعندما تقع جريمة في بلد يهودي تحدث ضجة كبيرة، وتثار ردود فعل صاخبة على المستويين الرسمي والشعبي فضلا عن الإعلامي، ولكن للأسف الشديد لا نسمع نفس الضجة ولا نرى ردود فعل وجهود متشابهة للشرطة في البلدات العربية التي تشهد حالات جريمة أكثر، ويتفشى بها القتل والعنف، فعشرات الجرائم لم تُفك رموزها حتى اليوم والجناة يتجولون بحرية.

وشددت الحركة الأهلية على ضرورة نبذ المجرمين ومحاربة الجريمة والعنف في مدينة الناصرة وان تأخذ الإدارة البلدية الجديدة دورها في الضغط على الشرطة لحقن الدماء وعدم الانجرار وراء العصبية والانتقام ومن أجل الحفاظ على وحدة الناصرة ونسيج أهلها الاجتماعي، وذلك من خلال اتخاذ التدابير اللازمة، التربوية والتثقيفية وغيرها، لوقف تدهور الشباب نحو الجريمة، وتوحيد الصفوف والأطياف السياسية والشعبية والاجتماعية والوقوف صفا واحدا ضد مظاهر العنف.

وطالبت الحركة الأهلية الشرطة القيام بواجبها واستثمار طواقم محققين وتعزيز كوادرها وحضورها في الناصرة وأجراء تحقيقات جدية وواسعة للقضاء على الظاهرة ومحاربة الجريمة والقبض على المجرمين وردع الجناة ومنع الجريمة القادمة .