مشاركة فاتن مصاروة بأمسية أدب السجون برام الله

شاركت الشّاعرة الفلسطينيّة ابنة كفرقرع فاتن مصاروة في الأمسية الاحتفائيّة بأدب السّجون والتي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي في مدينة البيرة – رام الله.

وقد نظّم الأمسية صالون امتياز المغربي الاجتماعي ، برعاية كل من وزراتي شؤون الاسرى والمحررين والثقافة، وبحضور شخصيات سياسة واعتبارية وجمهور من الضفة الغربية وفلسطينيي الداخل.

وشارك في الأمسية كل من الشّاعرة ايمان مصاروة والرّوائي عبدالرحيم زايد وزوجة الأسير "تحرير البرغوثي" الذي لا يزال يقبع في السجون الإسرائيلية , حيث قرأتْ زوجة الأسير بعضًا من أشعاره. بالإضافة للأسير المُحَرر الرّوائي "عصمت منصور" الذي قضى 20 سنة من عمره في سجون الاحتلال، والرّوائي الكاتب والأسير سابقًا ابن كفرقرع نافز الرفاعي.

كما وتخللت الأمسية وصلة من الفن الملتزم التي قدمها الفنان أسامة ذياب والعازف زكي الجدع.

هذا وقد تولت عرافة الأمسية الشّاعرة فاتن مصاروة، التي قدمت من بلدة كفرقرع في الداخل الفلسطيني ، وشكرت مؤسِسة صالون امتياز المغربي على دعوتها لهذا اللقاء المهيب، وابتدأت بكلمة جاء فيها: " السلام عليكم وأهلا وسهلًا بكم، أيها الحضور الكريم مع حفظ الألقاب، في أمسية نبض السّجون في هذا المساء.

وبدوري، يشرفني، وقد قدمتُ من الداخل المحتل، أن أكون بلقاء مَهيبٍ كهذا، بين أهلي وإخوتي وهذا الحضور الجميل، رغم المسافات والجدران وقهر الاحتلال، فقضيتنا واحدة وأبطالنا ألأسرى هم أهلي وإخوتي.

مساءُ الحرية

مساءُ النور على مَنْ أَضاؤوا جدرانَ الصمتِ في عتمةٍ متهالكةٍ تزاحمُ الأيامَ، ترتلُ سُوَرَ القسوةِ والقهر. وعلى من أَضاؤوا ظلماتِ سجونِ الاحتلالِ بالإبداع الإنسانيّ الراقي، وبثّوا الأملَ في قلوبِ المقهورينَ، غرسُوهُ كما ينغرسُ لوزُنا في الصُّخُور الصَّوّان.

هنا … معكم وبكم، أنتم أيّها الحضورُ الكريم، نقولُ لأبطالِنا: يا بحّارةَ المراكبِ العائمةِ أبدا … لا تكبّلُ أشرعتَها عواصفُ العابثين.

مساؤنا، عبق نبضِكم، وصلابةُ صبرِكم، وتوهّجُ حنينِكم وألمِكم، نعيشُ معَكم هذهِ الساعاتِ القليلةَ، والغنيةَ بنبضِ وعطر إبداعاتِكم. في قلبِ كلٍّ منكمُ جرحٌ وحكايةٌ، وعلى المحيّا شارة النصر".

وقالت الشّاعرة فاتن مصاروة أنّ هذه المشاركة تُعدُّ تجسيدًا لتلاحُم أبناء الشّعب الفلسطينيّ في مقاومتهِم لمشاريع الاحتلال والتمييز، بالفعلِ وبالكلمةِ، فالمقاومةُ الثقافية لا تقلّ أهميّة عن سائر أشكال المقاومة، بل هي أصلٌ من أصولِها الحضاريّة.