أنا سَيِّدُ نفسي
تاريخ النشر: 02/12/13 | 1:36هاتَفَني أخٌ عِصامِيٌّ لَحْظة صَحْوةٍ ساعَة َغُروب
وكنت ُأحْبَبْت فيه قامَتهُ المُتسامِقة
كشجْرَة ِسنْديانٍ جليلية تكْسوها خضْرَة ُحَياة ٍمُتجَدِّدَة
وَنزْعَتهُ البدْئِيَّة لِعِناق ِعُشب ِالوِدْيان.
سَألَ.. سَيِّد فلان..؟
أجَبْت ُبفرَح
قُبَيْلَ أنْ يَتشعبَ بنا الحَديث وَهْوَ ذو ألم،
قلتُ حقا ًأنا سَيِّدُ نفسِي!
فلا أحِبُّ أنْ أكونَ سَيِّدَ أحد
ولا أقبلُ أنْ أكونَ مَسودا
فلا سَيِّدَ لي
سَيّان كانَ مُتخيَّلا ًأو مَحْسوسا،
سَيِّدي هو العَقل
حينَ يَهيم ُكالعاشِق
بحثا ًعنْ حقيقة
تتجَدَّدُ كالحَياة.
هَمَسْتُ مُرَدِّدا ًما قاله كَثيرونَ مِنْ قبل،
مَنْ سبقوني إلى هذا الوادي العظيم،
يا صاحبي ما أنت َإلاّ أنا
وكِلانا نُقطة ٌ في بَحْر.
وَحينَ توَقَّفَ حَديثُ الألَم
وَما كانَ بيننا مِنْ شُجون رُحْتُ
أهْدِسُ في ناسي حَيْثُما كانوا
فما ارْتضيتُ لَهُمْ يَوْما ًما لَمْ أرْضَه ُلِنفسي!
فكرة : “لا سيّد ولا مسود” تجسّد موقفًا إنسانيًّا مثاليًّا، فالناس سواسيّة كاسنان المشط، والكلّ ولدتهم أمهاتهم أحرارًا! تحيّاتي لك أيّها الصديق، واصل إبداعك المميّز.