مسيرة صامتة لمناهضة العنف في الناصرة
تاريخ النشر: 04/09/16 | 9:19شارك جمهور من الناصرة وخارجها عصر السبت، في مسيرة صامتة لمناهضة العنف المجتمعي، الذي يضرب مجتمعنا العربي، وكان من آخر ضحاياه في الناصرة، الشاب المغدور يوسف سليم عبد الخالق. وجرت المظاهرة بمبادرة مجموعة شبابية، وشاركت فيها لجنة المتابعة وعدد من القيادات السياسية، وأبناء عائلات ضحايا العنف.وكان في مقدمة المسيرة، رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، واعضاء الكنيست عايدة توما وحنين زعبي ويوسف جبارين, وقادة أحزاب وحركات على المستوى القطري والمحلي.
وانطلقت المسيرة من مركز المدينة، مخترقة الشارع الرئيسي وصولا الى ساحة عيد العذراء. ورفع المشاركون شعارات تندد بانتشار السلاح، وتواطؤ الشرطة مع ظاهرة العنف، في اطار سياسة غض الطرف، طالما أن الجريمة تنهش في المجتمع العربي، وتهدد الأمان المجتمعي.وافتتح الصحفي وائل عواد الجانب الخطابي بكلمة قال فيها، إن الشرطة تتقاعس في القاء القبض على المجرمين، رغم ما يشهده المجتمع من مظاهر خطيرة للعنف، مثل قتل نحو 1172 شخصا في غضون 16 عاما، ولم تقدم الشرطة لوائح اتهام إلا في حالات نادرة، بينما في القضايا السياسية، نراها تسارع في القاء القبض على المستهدفين من جانبها.
وكانت الكلمة لرئيس المتابعة محمد بركة، الذي افتتح كلمته موجها التحية الخاصة، لعائلة الشاب المغدور يوسف عبد الخالق، لوقوفها، منذ وقوع الجريمة النكراء، في كافة النشاطات التي شهدتها المدينة في الايام الأخيرة، لمناهضة العنف، وقال نحن نعتز بكم كعائلة، وصوتكم مهم جدا لمواجهة هذه الآفة الكارثية التي تعصف بشعبنا. كما حيا بركة المجموعة الشبابية التي بادرت لهذه المظاهرة، ودعا للقيام بمبادرات شبابية في جميع مدننا وقرانا العربية، لمكافحة العنف.
وقال نائب رئيس بلدية الناصرة محمد عوايسي في كلمته، إن الجريمة التي وقعتن لربنا كانت القشة التي كسرت ظهر الجمل، راح ضحيتها بشاب واعد له حياة وعائلة. فكيف ممكن أن نصمت على جريمة نكراء كهذه، وهي اعدام مع سبق الاصرار والترصد. فهل نصمت. وأتمنى أن تكون خطوات عملية كي تردع، عن الجريمة القادمة.والقى الدكتور محمد عبد الخالق ختاما، كلمة العائلة المغدورة، معددا مناقب الشاب المغدور سليم، دعيا الى رفع مستوى اليقظة لمحاصرة العنف. وكان وفد لجنة المتابعة يتقدمه رئيسها محمد بركة قد زار قبل المظاهرة عائلة الشاب المرحوم يوسف، معزيا.