“ذا بيج فريندلي جاينت”: تطويع التكنولوجيا لخدمة النص

تاريخ النشر: 07/09/16 | 10:20

من المعروف عن المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرج، أنه لا يهاب التحديات، بدءا من أسماك القرش المفترسة في فيلم “جوز- الفك المفترس” وانتهاء بالديناصورات التي افترض عودتها للحياة في سلسلة أفلام “جوراسيك بارك – حديقة الديناصورات”.

لكن عندما جاءت اللحظة التي تعين عليه فيها أن يصنع عملاقا من أجل فيلمه الأحدث “ذا بيج فريندلي جاينت” وجد المخرج المخضرم نفسه أمام تحد “شاق للغاية”.

وقال سبيلبرج “عادة التكنولوجيا لا ترهبني، وعادة ما أحاول اللحاق بركب التكنولوجيا، لكن هذه المرة كنت متأخرا قليلا. استغرق مني الأمر أسبوعين لأدرك بشكل حقيقي كيف يمكنني استخدام تقنية التقاط الحركة.”

ويبدأ عرض فيلم “ذا بيج فريندلي جاينت”، وهو من إنتاج شركة “والت ديزني”، في دور العرض الأميركية اليوم، الجمعة، ويروى قصة الفتاة اليتيمة صوفي، التي تقابل عملاقا ضخما وودودا يلعب دوره الممثل البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار، مارك ريلانس.

وتم تصوير فيلم الرسوم المتحركة باستخدام تقنية التقاط الحركة، حيث يرتدي الممثلون ملابس خاصة متصلة بأسلاك ويقومون بتأدية المشاهد التمثيلية فتلتقط الأجهزة الحركة قبل أن تقوم بتعديلها باستخدام برامج المؤثرات الخاصة.

والشخصية الرئيسية في الفيلم، المقتبس عن رواية المؤلف البريطاني روالد دال التي تحمل الاسم ذاته، ليس عملاقا عاديا، فهو لا يأكل الأطفال مثل باقي العمالقة لكنه يجمع الأحلام ويحققها ثم يقوم بتوزيعها في جميع أنحاء البلاد تحت ستار الليل.

ويقول ريلانس “كل فيلم مقتبس عن كتاب يبرز شيئا جوهريا في هذا الكتاب، في الفيلم تحتاج للخبرة والحبكة، لذا فإنه فيلم مخلص للغاية للكتاب لكنه وسيط مختلف عن الكتاب”.

وعندما تشاهد صوفي، التي تلعب دورها الممثلة الصاعدة روبي بارنهيل، العملاق ذات ليلة فإنه يأخذها إلى بيته في أرض العمالقة خوفا من أن تكشف سره.

وسرعان ما تصبح الفتاة صديقته وكاتمة أسراره، كما تساعد العملاق الودود على تجنب الأذى من العمالقة الأكبر والأكثر همجية.

والفيلم هو العمل الروائي الثلاثين لسبيلبرج (69 عاما)، والذي فاز بثلاث جوائز أوسكار على مدى مشوار فني مستمر منذ خمسة عقود، ويتضمن أفلاما مثل “إنديانا جونز” و”شيندلرز ليست” و”سيفينج برايفت رايان”، وسيعود سبيلبرج لإخراج الجزء الخامس من سلسلة أفلام “إنديانا جونز” مع الممثل هاريسون فورد، والذي من المقرر أن يعرض في 2019.

ويقول سبيلبرج “أشعر بإطراء حقيقي عندما يعجب الناس بأفلامي، لكنني لا أستطيع قط أن أرى أفلامي بالطريقة التي يرونها بها، لن أستمتع أبدا بإنتاجي مثلما يستمتع به الآخرون”.

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة