نالَ الجَوَائِزَ كُلُّ فسَّادِ
تاريخ النشر: 03/12/13 | 9:03مَلِكُ القريض ِ..فأينَ ُنقادِي؟ = بالسُّهدِ قد رَسَّختُ أعْمَادِي
فوقَ السَّماءِ صُروحيَ ارتفعَتْ = يخشَى يَرَاعِي كلُّ غَرَّادِ
للفجر ِوالتحرير ِمُنطلقِي = بنزيفِ جُرحي كانَ عُمَّادِي
تبقى عَذارَى الشِّعر سَاجدَة ً = لي…ترتدي من سحر ِأبْرَادِ
وتأنقتْ …بسَنائِهَا ائتلقتْ = قد أثمِدَتْ من غير ِأثمَادِ
والغيدُ في حُبِّي لقد فتِنتْ = أنا لم أكن يومًا برَوَّادِ
مِنْ فيضِ سِحري الكلُّ قد نهَلوا = للبرِّ أبقى فجرَ قُصَّادِ
ونهَدْ تُ للجُلَّى بلا وَجَلٍ = فقتُ الكُماة َ َوُكلَّ نهَّادِ
حلَّقتُ من قِمَم ٍإلى قِمَم ٍ = مِن دونِ أعوانٍ وأسناد ِ
تبقى عذارى الخُلدِ ساهرة ً = كالجنِّ ُتذكي وَحْيَ إخلادِي
وجدانُ شعبي.. نبضُهُ وَطنِي = وَلهُ الكفاحُ وَعِطرُ أوْرَادِي
فمِنَ المُحيط ِ إلى الخليج ِ شَدَتْ = ألحانَ شعري أمَّة ُالضَّادِ
فوقَ النجومِ بُنودِيَ ارتكزَتْ = الشَّمسُ تحضنني بتنهَادِ
وَجوائزي حُبُّ العروبةِ لي = وَدُعاؤهُمْ دومًا بإسْعَادِ
لا العاهرونَ هنا وَمَنْ خنعُوا = … للمال ِ َذلُّوا مثلَ شحَّادِ
ليسَت جوائِزُ طغمةٍ َنتنتْ = مِنْ كلِّ مَهزُوز ٍ وَمَيَّادِ
نالَ الجَوائِزَ كلُّ َفسَّادِ = وَمُمَخْرَق ٍ نذلٍ وَقوَّادِ
قد نالهَا كلُّ مُرتزَق ٍ = مَنْ بَاسَ أحذيَة ً لأسيَادِ
هذي الجَوائِزُ ريحُهَا نتنتْ = وَتفاقمَتْ في السَّهلِ والوَادِ
فجَوائِزُ الإذلال ِ يَمنَحُهَا = ُطغَمٌ بتخطِيط ٍ وإعدَادِ
في مجمَع ِالأقذار قد رَتعَتْ = كلُّ العَوَاهر ِدونَ إرشادِ
كم مُومس ٍ نالتْ جَوائِزَهُمْ = تعطِي الفجُورَ لكلِّ مُعتادِ
مَاخورُهَا دومًا لمُنفتِحٌ = للزَّائِرين … لكلِّ مُرتادِ
كم من شريفٍ مُبدِع ٍ بطل ٍ = طولَ الزَّمان ِمُعَذ َّبٌ صادِي
قد حاصَرُوهُ ودونما سَبَبٍ = يَحْيَا التقشُّفَ مثلَ زُهَّادِ
في مَجمَع ِالأوغادِ ليسَ لنا = خُبزٌ… وليسَ لكلِّ جَوَّادِ
أنا شاعرُالشُّعراءِ في وَطني = لِعُروبتي إبدَاعُ إنشادي
سيفي صَقيلٌ حَدُّهُ لهَبٌ = لا لن يصيرَ رَهينَ أغمَادِ
لا أمدَحُ الأوباشَ في دُرَري = ما كانَ إبدَاعي لأندَادِ
إليَاذتِي تأريخُ نكبتِنا = فيها أجَسِّدُ كلَّ وَجَّادِ
إليَاذتِي بدمائِيَ ارتسَمَتْ = فيها ألخِّصُ فجرَ أمجَادِي
إنَّ الحياة َ فسوفَ أمنحُهَا = مِن أجل ِ أوطان ٍ وأصيَادِ
وعلى ُثغورِالموتِ صُلتُ أنا = كابن ِالوليدِ ومثل ِ" مُقدادِ"
كم مِن عَطاءٍ لي َوَتقدِمَةٍ = لم ألقَ إلا َّ لُئمَ إجْحَادِ
نيرانُ أحزانِي مُؤَجَّجَة ٌ = أنَّى لهَا من سيل ِ إخمَادِ
روحي فداءُ عروبتي وأنا = صوتُ الحِمَى والبُلبُلُ الشَّادي
وأنا الفلسطينيُّ كم مُقلِي = ذرَفت على أشلاءِ أولادِ
وأنا الفلسطينيُّ مُفتخِرٌ = بمَآثِري … بتراثِ أجدَادِي
شعري لأجل الحَقِّ أرسِلُهُ = ولنصرةِ المظلوم ِأعيادِي
شعبي المُعَذ َّبُ من سَيُنجدُهُ = ما زالَ في منفى وإبْعَادِ
ُهوَ في خيام الحُزن ِمغتربٌ = يطوي اليالي دونما زادِ
مأسَاتهُ فالكونُ يُهمِلهَا = لم يَحظ َ مِنْ دعم ٍ َوإمدَادِ
مأساتنا كانتْ لفادِحَة ً = حَدَثتْ هُنا من قبل ِ ميلادي
ما زلتُ أحياها وفي وطني = وأنا السَّجينُ بدُون ِ أصفادِ
في أرضنا الأوباشُ قد رتعُوا = نشرُوا الفسَادَ بجوِّنا الهادي
لسنا بحَطَّابينَ وَيْحَهُمُ = وَسُقاة َ ماءٍ .. تحتَ مِرْصَادِ
قد وظفُوا لِسِياسَةٍ رُسِمَتْ = حتى ُتنفَّذ َ كُلَّ مَهَّادِ
نالَ الوظائِفَ عندَهم قَمِىءٌ = مَسْخٌ حقيرٌ … كلُّ مَسَّادِ
في جَوقةِ السُّفهَاءِ كم قذِر ٍ = ..لِصَدَى نشاز ٍ كُلُّ رَدَّادِ
نالَ المراكزَ كلُّ مُرتزَق ٍ = نذل ٍعميل ٍ وابن أوغادِ
كم من عميل ٍ بيننا ُكشِفتْ = عنهُ هنا أوراقُ فِرصَادِ
أنا ثائِرٌ أبقى لِعِزَّتِنا = ناري تظلُّ بدونَ إرقادِ
أنا ثورة ٌ بيضاءُ قد نشَرَتْ = فوقَ الدُّنى أطيابَ أورادِ
ولِعِزَّةِ الإنسَان ِمُنطلقي = .. للفجر .. يَحْيَا دونَ أقيِادِ
أنا مُنشِدُ الأحرارِ، أوَّلهُم = ونبيُّهُم والناصحُ الهادي
أنا ثورتي للحقِّ أعلنها = للحُبِّ… للفقراءِ … للزَّادِ
أنا شاعرُ الثوَّار ِ..سَابقهُمْ = نحوَ الوغى بزئير إرْعَادِي
برقي ورعدي دونما َكلل ٍ = ووميضُ سيفي رائِحٌ غادِي
وَحَملتُ صلباني على كتفي = من نصفِ قرن ٍ إنني الفادي
أقضي الحياة َمُناضِلا ً، وأنا = للحَقِّ كم سَيطولُ َتسْهَادِي
أنا أرفضُ العدوانَ أنبذهُ = مهما يكن تبريرُ ُنكَّادِ
أنا ناصرُ الضعفاءِ آزرُهُمْ = أنا للفقير ِ َلخَيْرُ َنجَّادِ
أنا رميتي دومًا مُضفرة ٌ= إنِّي أصيبُ بدون ِ َتسْدَادِ
فالويلُ من حُزني ومن غضبي نارُ الجَحِيم ِ لهيبُ إوقَادِي
صوتي سيعلو دائمًا أبَدًا = أصداؤُهُ تبقى بتردَادِ
إنِّي انطلقتُ لِغايةٍ شرُفتْ = أمضي لِحلم ٍ رُغمَ حُسَّادِ
لِقضِيَّةٍ مُثلى أقدِّسُهَا = الرَّبُّ بارَكهَا لِعُبَّادِ
أنا في طريق ِالحقِّ مُنطلِقٌ = لم أكترثْ للمارق ِ السَّادِي
البعضُ يشربُ آسِنا ً وَأنا = لِزُلال ِ نبع ٍ خيرُ وَرَّادِ
سَأظلُّ في دربِ النَّدَى عَلمًا = للبرِّ دَوْمًا خَيرُ سَدَّادِ
أمشي على دربِ الهُدَى َظمِأً = للفجر ِ…مهما طالَ إجهادِ
هذا سلاحي …إنَّهُ َقلمي = وبهِ أعَرِّي قوْمَ إلحَادِ
إنِّي أندِّدُ… بالذي اقترَفو = هُ … كم أديبٍ غيرُ ندَّادِ
هذي خيولي إنَّها انطلقت = ومَعي الأشَاوسُ.. كلُّ أجنادي
أنا فارسُ الفرسان ِأجرَؤُهُمْ = أينَ المُهَلهِلُ وابنُ شَدَّادِ
جَدَّدْتُ في الشِّعر ِالحَديث وقد = ُفقتُ الجميعَ بصِدق ِإنشَادِي
رُغمُ الرَّزايا صامِدٌ أبَدًا = لم أكترثْ لِحُشُودِ أضدَادِ
لا الريحُ تقلعُني ولا حِمَمٌ = أنا راسِخٌ دَومًا كأطوَادِ
مُنذ ُ الوُجُودِ جُذوريَ انغَرَسَتْ = في الأرض ِ..لا َتصبُو لِشُهَّادِ
كانت مَرابعُنا مُضمَّخة ً = في طيبها وبعطر ِ أمجادِ
قد لوَّثتها طغمة ٌظلمَتْ = فتحوا لنا أبوابَ إبْعَادِ
فسياسة ُالظُّلاَّم ِ نعرفها = تجهيلنا أحفادَ أحفادِ
قد جنَّدُوا الأوباشَ وَيْحَهُمُ = كي يُوْئِدُوا إبدَاعَ رُوَّادِ
لِيُدَمِّرُوا إنجازَنا وثقا = َفتنا، ويصمت صوتنا الشَّادي
خسِئوا فلا َقرَّت عيونُهُمُ = إنَّا سنبقى رُغمَ أحقادِ
نحنُ انطلقنا فوقَ هامَتِهمْ = من فوق ِ جلادٍ وجلادِ
كم من خوازيق ٍلنا .. وَهُنا = .. وهناكَ قد دُقَّتْ وَأوتادِ
وَطريقنا بالشَّوك ِ قد َفرَشُوا = أجواؤُنا في عتم إفسَادِ
أوضاعُنا في سُوءِ مُنقلبٍ = جراحُنا من دون ِ َضمَّادِ
هذي حضارتنا َلشَاهِدة ٌ= تبقى إلى آبادِ آبَادِ
إنَّ الوُشاة َبخِزيِهم رتعُوا = في القنص ِ فاقوا كلَّ صَيَّادِ
آذانهُمْ دومًا مُشَنَّفة ٌ = وعُيونهُم ناظورُ مِنطادِ
هم إمَّعَاتُ العصر ما برحوا = كم هَرْوَلوُا من أجل إنكادِ
والقيِّمونَ على الثقافةِ هُمْ = عملاءُ .. كم زادُوا بأعدَادِ
خانوا الأمانة َوالعروبة َ كم = خاضوا الخنا مع كلِّ رَجَّادِ
وَعَلى قضايانا لمُحتكِمٌ = مليونُ مَأفون ٍ وَقوَّادِ
رُغمَ العذابِ المُرِّ أمَّتنَا = سَنصُدُّ دومًا كلَّ هَدَّادِ
والسَّهْمُ يرجعُ صَوبَ مُطلقِهِ = وَيموتُ حُنقا ً كلُّ َلبَّادِ
مِيعَادُنا التَّحريرُ من طغَم ٍ = وَلكم أتوقُ لِفجر ِ مِيعادِ
مجدُ العُروبةِ خالِدٌ أبَدًا = فجرُ الحضارةِ أمَّة ُالضَّادِ