بصائر الخير أم الفحم تطلق المسابقة القرآنية
تاريخ النشر: 07/09/16 | 12:12أن القرآن تاج فوق الرؤوس، ونور يضئ ظلمات القلوب والنفوس، كلماته محملة بسحائب الحياة، فياضة بأنداء الجلال والجمال، لأنه كل لا يختلف أجزاؤه، ولا يزيغ نظمه، لا تتعاند حججه، ولا تتناقض بيناته، فهو المعين العذب الذي لا ينضب ابدا، والكنز الوافر الذي لا يزيده الإنفاق الإ جدة وكثرة ولا تكرار التلاوة الا حلاوة طيبة، بيد أنه لا تمنح كنوزه إلا لمن أقبل عليه بقلبه وألقى اليه سمعه وهو شهيد”….بهذا الشعار وهذه الأهداف أطلقت جمعية بصائر الخير في مدينة أم الفحم مسابقة السور القرآنية.
وقد إنطلقت المسابقة صباح الثلاثاء في مسجد أبن تيمية بحي الباطن في مدينة أم الفحم، كما وشاركت المئات من النساء والطالبات من المثلث بمختلف أعمارهم في المسابقة.
وزعت المسابقة على النحو التالي:
النساء- سورة النور
طالبات المرحلة الثانوية-سورة الفرقان
طالبات المرحلة الإعدادية -سورتي الحشر والجمعة
طالبات المرحلة الإبتدائية:سورتي القلم والفجر
طالبات جيل التلقين: سورة النبأ
يشار إلى أنه تم توزيع جوائز تشجيعية على كل: أم وطفلة وطالبة ومربية شاركت وحضرت أجواء المسابقة كما وسيتم توزيع الجوائز على الفائزات بالمسابقة بحفل كبير عقب عيد الأضحى المبارك إن شاء الله.
وفي حديث مع الأخت إيناس جبارين المسؤولة في جمعية بصائر الخير وإحدى المشرفات بهذه المسابقة القرآنية قالت:” استطاعت هـذه المسابقة أن تجد لها مكاناً متميزاً في قلوب 320 مشاركة وكانت حديث الساحة الفحماوية قبل، أثناء وبعد إنطلاقها”.
وأضافت جبارين:” حرصت جمعية بصائر الخير في هذه المسابقة على اختيار لجنة تحكيم مكونة من مشرفات قرآنيات ومنهن مختصات بأحكام التجويد، وكذلك من الحافظات والمساهمات في تحكيم المسابقات القرآنية محليا وقطريا، تم العمل بلائحة تحكيم حيث أعدت وفق معايير دقيقة وموضوعية.
فنحمد الله على بصائر الخير، الحمدلله على وجودها وكثرة المقبلين عليها خلال فترة وجيزة، ونسأل الله أن يبارك في عمل القائمين عليها، وأن يضاعف مثوبتهم وأن يرزقهم الإخلاص في ذلك،
وأن يجزيهم خير الجزاء.وأسأل الله أن يبارك بالجهود الطيبة وبكل أخت حملت الخير في قلبها وأعلنته ثم ساهمت في نجاح هذا المشروع المبارك”.
وفي حديث مع المربية هيام محاميد، مشرفة في المسابقة القرآنية، وحافظة لكتاب الله، قالت:”الحمد لله كثيرا، الحمدلله الذي بفضله تمت هذه المسابقة على النحو المرجو، إنها من أجمل المشاهد التي لامسناها اليوم مئات الأفواه جاءت لتردد على مسامعنا آيات الله، في أعظم أيام الله ألا وهي أيام ذي الحجة، ليالها العشر، مشاهد تؤكد لنا بزوغ الفجر، بإذن الله جيل الصلاح؛ أعظم فلاح لنا أن نرى أجيالا تسابقت بالقرآن وتنافست في آيات الفرقان، فالقرآن بمثابة الروح لأرواحنا والأبدان، ما أعظمه، ما أكرمه، إنه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل ولا يزيع عن هديه إلا الغافل، إنه أنس القلوب ونور الدروب، كما وأوجه جزيل الشكر والثناء لجميع الأخوات وجميع الأيدي التي تكاتفت وساهمت لإتمام المسابقة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”.
كما ولفت انتباه مراسلتنا دموع فرح فاضت من مقلتي الحاجة دينا عارف إغبارية، هي أيضا إحدى القائمات على مشروع المسابقة، وحين سئلت عن سبب ذلك قالت وهي لا زالت تبكي فرحا: “مما يثلج الصدر تعدد الهمم الإيمانية، وأولها هذه المسابقة في دورتها الأولى بجمعية بصائر الخير، هذه من المبشرات بالخير في زماننا، فالعناية بالقرآن الكريم وتكريم أهله والإحتفاء بحفظته وحفظة سوره وأجزاء منه والمنافسة في ذلك، مما يعين على استقامة الأخلاق وتهذيب الطباع والتحلي بالصبر والثبات على الدين، من خلال إذكاء روح المنافسة الشريفة شعارها قوله تعالى: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} (الإسراء:9)
وأضافت:”كأم أوجه كلمتي لجميع أولياء الأمور حثوا أبنائكم على الخير واحرصوا على تأديبهم بآداب القرآن، فإذا عملتم أبناءكم القرآن فإن القرآن سيعلمهم كل شيء”.