المعارف تصادق على ادراج موضوع مجزرة كفر قاسم لمنهاج التعليم
تاريخ النشر: 04/12/13 | 9:00شارك 15 عضو كنيست من كل الأحزاب، يوم الاثنين في جلسة لجنة التربية لمناقشة موضوع مذبحة كفر قاسم وصادقوا بالإجماع على إدخال العبر منم المذبحة الى المنهاج الدراسي.
رئيس اللجنة، عضو الكنيست عمرام متسناع الذي طرح الموضوع على طاولة النقاش في الجلسة بعد ان رُفض في هيئة الكنيست قال :"لم اشعر بالارتياح عندما رفضت هيئة الكنيست طلب أعضاء الكنيست إبراهيم صرصور وعيساوي فريج مناقشة موضوع إدخال تعليم العبر من مذبحة كفر قاسم الى المنهاج الدراسي، اكتشفت أن الأغلبية لا تفهم معنى وأهمية استخلاص العبر من المذبحة التي جرت بحق سكان كفر قاسم في العام 1956، عند عودتهم الى بيوتهم بعد يوم عمل روتيني". "يدور الحديث عن حادث نادر حدث منذ إقامة دولة إسرائيل، حيث قام رجال الشرطة بقتل 49 شخص، رجالا، نساءا، صغارا وكبار". أضاف متسناع
كما قال متسناع: ان الموضوع ليس جزءا من النقاش أو الصراع اليهودي عربي إنما هو حديث إسرائيلي" "أنا مقتنع أن حادث كهذا لن يتكرر، ولكن هذا لا يعني أننا معفيون من استخلاص العبر. نحن ملزمون بتعلم الموضوع بحذافيره واستخلاص العبر المهمة لان الوضع الذي نعيشه قد يخلق في حقائق التي قد تؤدي في بعض الأحيان لحدوث حوادث غير مرغوب بها". أضاف متسناع
الصحفي، روبيك روزنتال، الذي قام بكتابة كتاب عن الموضوع تحدث عن الأمر المبكي المضحك الذي حدث في تلك الفترة، وهو حبس المسؤولين عن المذبحة لأنهم قتلوا 50 عربيا ولم يقتلوا 500 عربيا، حتى بعد سنوات من المذبحة، المسؤولين لم يبدو أسفهم عن أفعالهم وحصلوا على العفو بعد 3 سنوات فقط". "من المهم جدا استخلاص العبر من المذبحة، منفذي الأوامر والاهم من كل هذا من أعطى الأوامر" أضاف روزنتال.
أبو إسماعيل الذي كان يبلغ من العمر 17 سنة عند حدوث المذبحة توجه الى المشاركين وقال والتأثر ظاهر على وجهه:" وصلنا إلى القرية بعد يوم عمل، وأمَرَنا الجنود بالنزول من العربات، وضعونا في صفوف وأطلقوا النار علينا" وتوجه الى المشاركين مظهرا لهم قدمه المبتورة وقال " جلست على قطعة خشب لمدة 4 أيام، وقامت الديدان بأكل الجرح في القدم".
عضو الكنيست روؤفين ريفلين (الليكود بيتنا) قال: "يجب تعليم العبر من مذبحة كفر قاسم في المدارس لكي نقول لا نريد المزيد من المذابح." من هنا يجب ان نقول انه هناك حاجة لنعرف ما هو الممنوع، ما هو المسوح وما هو غير المستحيل". عضو الكنيست ايتان كابل (العمل) هنأ رئيس اللجنة على عقد جلسة النقاش هذه وقال كما أن المحرقة هي أمر لا نقاش عليه ولا يمكن مقارنته مع أي حدث آخر كذلك الأمر بالنسبة الى مذبحة كفر قاسم، لا يمكن مقارنتها مع أي حادث حدث منذ قيام الدولة"
عضو الكنيست زهافا غيلئون (ميرتس) قالت: قضية كفر قاسم هي جريمة ارتكبتها إسرائيل بحق مواطنيها العرب. نحن نرى كيف تحولت الكنيست إلى شريك ومبادر إلى تشريع قوانين مناهضة للديموقراطية الهدف من هذه القوانين هو إقصاء أعضاء الكنيست العرب من المبنى وخلق جو سلبي تجاه المواطنين العرب". "على جهاز التعليم المعدل ان يُعلم ما هي الطاعة العمياء للأوامر وما هي الأوامر غير القانونية" أضافت غيلئون
عضو الكنيست إبراهيم صرصور(القائمة الموحدة والعربية للتغيير) حذر من الأخطار الكامنة في استخدام كلمة الحادث وليس المذبحة. عضو الكنيست صرصور روى قصة الأخوين جمال وعبد الرحيم الذين كانوا ضحايا المذبحة. جمال كان يبلغ من عمره 12 عاما وكان على ظهر عبد الرحيم. رجال الشرطة أطلقوا النار على ظهر جمال وسالت الدماء الى قميص شقيقه الأكبر".
عضو الكنيست يوني شتبون(البيت اليهودي) شكر رئيس اللجنة على عقد هذه الجلسة الهامة تحدث انه تعلم عن الموضوع في دورات القيادة في الجيش. كما استغل شتبون المنصة وتوجه الى أعضاء الكنيست العرب وطالبهن بوقف الخطاب المتطرف ضد اليهود وطالبهم بتحمل المسؤولية عن أعمالهم.
عضو الكنيست حنا سويد(الجبهة) قال: "يجب إدخال الموضوع الى كل المواطنين، يجب الحذر من الأوامر والخطابات." "نحن بحاجة الى تذويت الموضوع ورفع الوعي عن الموضوع لدى كل المواطنين، كما تم تذويت وجود دولة إسرائيل في وعي السكان والمواطنين العرب". أضاف سويد
رئيسة قسم التعليم والمعلومات في وحدة إدارة شؤون الموظفين، المقدم كرمل دفرين قالت انه يتم تعليم موضوع المذبحة في كفر قاسم في كل وحدات الجيش، كما ذكرت دفرين أن تاريخ المذبحة مذكور في تقويم الجيش" الموضوع لا يغيب عن جدول أعمال الجيش.
رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير قال أنه يتمنى على المؤسسات الإسرائيلية أن تتعلم الدرس من قصة المذبحة. نحن على استعداد التصالح، ولكن لكي نصل الى الصلحة على المؤسسات الإسرائيلية واليهودية ان تتخذ الخطوة الأولى". "لن ننسى ولن نغفر" أضاف بدير
عضو الكنيست يفعات كاريف (ييش عتيد) قالت يجب إدخال الموضوع الى المنهاج الدراسي، يدور الحديث عن واقع مؤلم علينا التعامل معه".
اليراز كراوس،مديرة قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في وزارة التربية قالت ان موضوع إلزام تعليم العبر من مذبحة كفر قاسم موجود في كتاب المدنيات في فصل سيادة القانون بموجب أمر غير قانوني ".
عضو الكنيست دوف حنين(الجبهة) قال: "أطلب من وزير التربية أن يعيد النظر بموضع إدراج مجزرة كفر قاسم في منهاج التعليم"."مشاركة أعضاء الكنيست في إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم ستكون مهمة جدا للأقلية القومية التي تعيش في هذه الدولة". أضاف حنين
عض الكنيست عيساوي فريج قال:"ايهود باراك اعتذر من اليهود المغربين عن طريقة التعامل معهم خلال السنوات الأولى من قيام الدولة، ألم يحن الوقت للاعتذار من المواطنين العرب وان يُقال لهم، لقد أخطأنا بحقكم".
رئيس اللجنة عمرام متسناع لخص الجلسة وقال:" دون ان نعرف تفاصيل الحادث، وقصص الناجين اللذين لا يزالوا معنا لا يمكن أن نفهم حجم المجزرة والظاهرة، قسم كبير من المواطنين لا يمكنه ان يُصدق حدوث أمر كهذا في دولة إسرائيل ذات السيادة، الأمر الذي يزعجني هو انه في الجو العام هناك الكثير من الآراء "عربي جيد هو عربي ميت" ستصابون بالقشعريرة عند قراءة التعليقات على هذا الموضوع، هذا الموضوع متعلق جدا ومعاصر جدا، كون هناك ارض خصبة لمثل هذه المقولات". "كقائد في القيادة المركزية في الانتفاضة الأولى، تذكرت مجزرة كفر قاسم عندما فرضت منع التجول على إحدى البلدات الكبيرة في الضفة الغربية وكنت خائفا على مصير الفلسطينيين في حال انتهكوا أمر حظر التجول" أضاف متسناع
وطالب رئيس اللجنة،عمرام متسناع وزير التربية، وعلى ضوء النقاش الذي دار في الجلسة، ان يُجبر تعليم العبر من مجزرة كفر قاسم وأهميته، وتوجه الى رئيس الكنيست مطالبا إياه بتحديد تاريخ 29.10 يوم خاص لمناقشة الموضوع.
وختم رئيس اللجنة حديثه قائلا: "يدور الحديث عن وصمة عار في تاريخ الدولة، والدولة تحملت المسؤولية، مع هذا علينا ان لا ننسى وان لا نغفر ولكن يجب علينا ان نتصالح".
علومها ولا تنتظروا الموافقة رضعوها لاولادكم منذ الثانية الاولى من الولادة
مهم جدا بأن يتعلمو اولادنا عن مجزة كفر قاسم وعن إجرام الدوله في حقهم في الحياه ولكن للأسف مات من لا يستحق الموت وعاش من لا يستحق الحياه.