انظلاق مهرجان عيد الأعياد في حيفا

ينطلق هذا العام مهرجان عيد الأعياد ويتميز بالاحتفاء ب 20 عامًا على انطلاقه، بيت الكرمة المركز اليهودي العربي وبلدية حيفا ينظمان هذا المهرجان بهدف الانكشاف وتطوير التسامح والاحترام المتبادل من خلال الثقافة والفن. حيفا المدينة خلال هذا الشهر تلبس لباس العيد وتعرض جمالها الخاص والمتميز الذي يتمثل بالتعايش بين كل الأديان والطوائف الحيفاوية، عشرات آلاف الزوار يأتون لحي وادي النسناس العريق والمنطقة للمشاركة في فعاليات المهرجان وللترفيه في الاحتفاءات التي تقام بالأحياء والتي تدمج بين الفنون، الموسيقى، المسرح، عروض للأطفال، عروض، ندوات، كونسيرتات، ولتذوق الأطعمة الفريدة التي تقدمها المنطقة.

المهرجان سينطلق يوم الجمعة 6-12-2013 وسيستمر طوال أربعة أسابيع في عطل نهاية الأسبوع، وبرامج المهرجان ستقام في بيت الكرمة، وادي النسناس، الحي الألماني والبلدة التحتى.

السيد أساف رون مدير مؤسسة بيت الكرمة المركز اليهودي والعربي أخذ على عاتقه إيصال رسالة التسامح بين الأديان والطوائف في مدينة حيفا، هذه الرسالة لا يتم ايصالها عبر الكلمات إلا من خلال الفن والثقافة سواء كانت العربية أو اليهودية واصفا هذه المزج بالقول: "إن حيفا مثل الفسيفساء تختلف أحجارها لكن لا يمكن أن تفصل هذه الحجارة عن بعضها، فهي تماما مثل الفسيفساء" ويكمل رون: "ندعوا الجماهير العربية كافة سواء من حيفا أو من خارجها للاشتراك بالاحتفالات المختلفة التي تروق لكل ذوق، لأن لدينا هذا العام المئات من العروض سواء كان موسيقية أو فنية، ثقافية، رقص وحتى المهرجانات في الشوارع، فشوارع حيفا ستزخرف بالألوان وسوف تملؤها الفرحة بهذا العيد".

ليس عجبًا أن الآلاف من الوافدين يأتون من مركز البلاد لمشاهدة حيفا في تلك الفترة وحتى أن هذا المهرجان بات يحظى باهتمام عالمي منذ دخول السيد "رون" منصبه حيث أصبح هو وما يمثله والمركز القائم عليه نموذجًا يحتذى به عالميا للتقارب بين الثقافات في البلد الواحد.

لم يكن لينجح هذا العيد أو مهرجان عيد الأعياد إن لم تكن بلدية حيفا والقائم عليها السيد يونا ياهف يقفان وراء هذه المبادرة ومن القائمين عليها والمبادرين إليها، لقد استطاع "ياهف" رئيس بلدية حيفا أن يحافظ بل أن يحول حيفا إلى صرح مدني لجميع مواطنيها ويكفي ما شهدته فترة ياهف من تدشين شوارع وميادين على اسم كبار الشخصيات الفلسطينية التي عاشت في حيفا ومنها اميل حبيبي، اميل توما وغيرهما.

يقول رئيس بلدية حيفا حول هذا المهرجان الذي سيستمر طوال هذا الشهر: "كلي ثقة أن الرسالة الصادقة بإمكانها أن تصل إلى أبعد مدى، ويشهد هذا المهرجان على مساعينا لنشر ثقافة وفن آخر لكي يتعرف على مضمونه كل مواطن في إسرائيل وخارجها سواء كان يهوديا أم عربيا لكي تكون حيفا هي النموذج للتعايش بين كافة الأديان والثقافات والمثل الذي يحتذى به بهذا المضمار".

فن حيفا هو حدث فني يشتمل على افتتاح معارض، عروض، ورشات فنّانين، لقاءات ومحاضرات في "فنّ على البار" في صالات عرض، متاحف، فضاءات بديلة وبارات في أنحاء البلدة التحتى.

متحف بلا جدران في وادي النسناس والذي يعتبر خطوة لترسيخ موقعه وأهميّته من خلال صور أرشيفية ضخمة في الحي نفسه.

معرض "ما بين وبين" في بيت الكرمة، متحف المدينة، حيث تُحدث الأعمال المعروضة في المعرض اصطدامًا، وتخلق حالات تناقضيّة، وتجذب جميع الحدود حتّى أقصاها، وذلك بهدف تحدّي القيم التي تؤسّس البنى المُنتبذة والبناء المُجتمعي-الثّقافي الذي نعمل داخله.

بالإضافة الى حفلات وعروض موسيقية طوال الشهر في كل يوم سبت على المسرح الرئيسي في وادي النسناس، من أبرز العروض سيستم عليه، ملفوف كولكتيف، مروان مدني، انسيمبل نعم، جورج سمعان، نجم "أراب ايدول" جوني ميمون، سوينج ديجتن، لونا ابو نصار وجورج ابو شقارة.

كما ويشمل المهرجان على عروض مسرحية للأطفال، ورشات عمل، عروض بهلوانية، مسيرة عيد الميلاد وافتتاح بيت بابا نويل للزوار، مهرجين وعروض "كابورا".

للمزيد من التفاصيل حول العروض ومواعيدها يمكنكم مراجعة موقع عيد الأعياد على العنوان التالي www.haifahag.com

او التوجه لمركز الاتصال البلدي 106

للمزيد من التفاصيل – غالب كيوان الناطق بلسان بيت الكرمة -0522472276