سنة مكافحة العنف بالكلية العربية للتربية
تاريخ النشر: 04/12/13 | 22:33"مكافحة ظاهرة العنف في البلاد عامة والوسط العربي خاصة تبدأ أولاً وقبل كل شيء من إدراك الجميع بمن فيهم الشرطة وجميع المواطنين والمسؤولين، بان العنف لا يعرف الحدود ولا يفرق بين عربي ويهودي او بين صغير وكبير وبين غني وفقير، بل انه حريق يأكل ألأخضر واليابس، وخطر لا يبقي ولا يذر". هذا ما قاله المحامي زكي كمال، رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا خلال لقاء خاص بين ادارة الكلية ونائب قائد شرطة لواء الشاطئ الجنرال جمال حكروش هذا الأسبوع. مشيراً الى اهمية التعاون الوثيق والمباشر بين المواطنين والشرطة عملاً بالمقولة بأن الاصلاح يبدا من الذات.
واضاف المحامي كمال ان الكلية ألأكاديمية برئاستها وإدارتها تدرك جيداً ضرورة تضافر الجهود لكبح جماح العنف ولذلك اعلنت ان العام الدراسي ألأكاديمي الحالي، سيتمحور حول سبل مكافحة العنف ودور الكلية كمؤسسة أكاديمية رائدة في البلاد في هذا المجال، مؤكداً ان هذا اللقاء مع الجنرال جمال حكروش هو الثاني ضمن سلسلة لقاءات ونشاطات تنظمها الكلية حول مكافحة العنف، كان اولها اليوم الدراسي الخاص حول ظاهرة العنف الذي نظم في شهر تشرين ألأول، بمشاركة مراقب الدولة القاضي يوسف شابيرا والجنرال جمال حكروش والنائب محمد بركة ومدير عام سلطة البث السيد يوني بن مناحيم.
واكد المحامي كمال ان الكلية ستقيم سلسلة من الندوات والمحاضرات حول ظاهرة العنف على ضوء المعطيات الأخيرة التي اشارت الى تفاقم مظاهر التنكيل الجسدي والنفسي والجنسي ضد الأطفال والنساء في كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي، اضافة الى جولات ونشاطات ارشادية ستنظمها الكلية لطلابها وطالباتها حول ضرورة عدم التساهل مع من تسول له نفسه ممارسة العنف اياً كان، وزيارات الى اقسام الشرطة وقاعات المحاكم للاطلاع عن كثب على سبل الجواني التحقيقية والقضائية لمكافحة العنف.
من جهته اشار الجنرال جمال حكروش الى اهمية تضافر جهود المواطنين والشرطة بمعنى ان لا يلقي أي من الطرفين المسؤولية بكاملها على الطرف الآخر منتظراً منه ان يجتث لوحده مظاهر العنف، خاصة وان السكوت على مظاهر العنف ومرتكبيه هو تشجيع لهم وتساهل مجتمعي خطير.
واضاف حكروش: "إذا أدرك كل منا دوره وفهم ضرورة التعاون مع الآخرين في مكافحة العنف، فان هذه ستكون الخطوة الأولى والمباركة في طريق الوصول الى الهدف وهو تقليل مظاهر العنف وتقليصها حتى لو كان اجتثاثها نهائياً امراً صعب المنال. هذا القاء خطوة هامة خاصة وان الكلية تربي معلمي ومدرسي المستقبل وبوسعهم لعب دور بارز في التوعية ضد العنف والحث على نبذه".
يذكر ان اللقاء جرى بحضور ادارة الكلية ومديرها البروفيسور سلمان عليان واعضاء مجلس الأمناء نائب الرئيس الدكتور علي اسدي والدكتور حمد صعب ونواب المدير ورؤساء الأقسام في الكلية.