مقابلة مع يوسف عواودة حول معرض صنع في بلدي
تاريخ النشر: 04/12/13 | 22:00تقوم جمعية إعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي بتنظيم معرض "صنع في بلدي" الثاني، والذي سيجمع منتجات ومشاريع كبرى الشركات والمصالح العربية المنتجة والمصنعة في الداخل الفلسطيني. المعرض هو استمرار للمعرض الذي تم تنظيمه سابقا، وهو الأول من نوعه ويضاهي المعارض التجارية الدولية كم يصرح منظموه، وللتوسع حول هذا الحدث الكبير والأهداف المرجوة منه، كان لنا هذا اللقاء مع السيد يوسف عواودة – مدير جمعية اعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي.
ما الهدف من وراء تنظيم مثل هذا المعرض؟
الهدف هو ترويج وتسويق المنتجات العربية بين التجار وأصحاب الأعمال العرب وبين جمهور المستهلكين العرب. وكذلك إبراز المنتج العربي كمنتج أصيل ذي جودة وقدرة تنافسية وبالتالي صنع حركة تجارية داخلية تساهم في النهاية في تحسين الوضع الاقتصادي للمجتمع العربي في الداخل.
ماذا سيستفيد المشاركون في المعرض، سواء كانوا رجال أعمال وأصحاب شركات أو كانوا مستهلكين وأشخاص عاديين؟
سيتمكن أصحاب الأعمال من عقد صفقات والاستفادة من العروض الخاصة التي ستمنحها الشركات للمشاركين في المعرض. ثم التعرف على المنتجات العربية وعلى كبرى الشركات العربية المنتجة والمصنعة. بالإضافة طبعا لفرصة الالتقاء بجمهور التجار وأصحاب الأعمال العرب.
أما المستهلك العادي فسيتمكن من التعرف على صناعاتنا العربية من أجل البدء في طلبها وتفضيلها على سائر البدائل. بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من العروض والحملات والتخفيضات التي ستمنحها بعض الشركات لجمهور الزبائن، كذلك الحصول على هدايا الشركات العارضة وعلى عينات من المنتجات وعلى هدية المعرض.
نرى أن جمعية إعمار وضعت نصب عينها الاهتمام بقطاع المصنعين والمنتجين، هل للصناعة كل هذه الأهمية؟
نحن في جمعية إعمار نهتم ونسعى لحل مشكلة الفقر والبطالة في مجتمعنا في الداخل، وذلك على صعيدين اثنين:
الأول: تشجيع الصناعات العربية، والشركات المصنعة والمنتجة، بأن نبرزها للناس، ونثبت بأن عندنا شركات قادرة على التصنيع والإنتاج، بل وحتى التصدير، وأن بإمكاننا أن ننتج ونصنع ونصدر، ونمتلك القدرات لتحقيق ذلك.
الصعيد الآخر هو رفع الوعي لدى عموم المستهلكين بأن يتوجهوا بمشترياتهم نحو المنتجات العربية، حتى يسهم هذا المال في خدمة مجتمعنا، وليعود بالنفع على أبنائه.
كيف ترى أنه بإمكان مثل هذا المشروع أن يسهم في الرقي بالوضع الاقتصادي لمجتمعنا؟
النهضة لكي تتحقق يجب أن يسهم ويشارك جميع شرائح المجتمع في تحقيقها، كل بما يستطيع، فمن عنده القدرة والإمكانية لأن يصنع وينتج، فيوفر بذلك البديل عن المنتجات الأخرى، ويسهم في حل مشكلة البطالة، فعليه أن يسعى ويثابر ويجد ويجتهد من أجل أن يحقق ذلك.
وكذلك على المستهلك العربي أن يتوجه لشراء هذه المنتجات، ويعمل على تشجيعها.
ويجب على المؤسسات الإعلامية وكل الجمعيات والمؤسسات الفاعلة أن تضع نصب أعينها تحقيق ذلك، وأن يكون له إسهامها في تحقيق النهضة، بأن تشجع الصناعات والإنتاج، وأن تحث وتدعو وتوعي المستهلك لأن يفخر بما عنده من صناعة.
يجب أن نثير روح الاعتزاز لدى المستهلك العربي بما نصنع وننتج كي يُقبل عليه ويحرص على أن يكون بديلا عن غيره.
نحن نؤمن أنه لا يمكن أن تتحقق نهضة اقتصادية إلا إذا شجعنا الصناعات، ودعمنا المنتج العربي.