عيد مبارك من المحامي رياض مصاروة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، احييكم بأجمل التحيات، تحية مباركة، اما بعد:

عيد الاضحى المبارك على وشك القدوم وكل عام وانتم بخير الجميع ينتظر عيد الاضحى المبارك، بداية اهنىء جميع الأهل والخلان، أتمنى من الله عز وجل ان يجعله عيدا مباركا، فيه الأمني والمحبة – سرور/فرح ومرح لجميع اولادنا.

يوم العيد عيد الاضحى له فضائل كثيرة جمة يكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ” فهذا الحديث الشريف يدل دلالة واضحة على فضل يوم العيد فضل العيد و ايضاً فضل يوم عرفة الذي هو قبل العيد فتلك الايام هي حقاً افضل الايام و هي نعمة من رب العالمين هذا و لا ننسى قول سيدنا محمد في الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم: “يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ”، من هذا المنطلق والتصريح، تلك الايام فضيلة، فتعالى معا نعمل سويا كما امرنا الله ورسوله ولا نجعل تلك الايام عكس ذالك.

صحيح الكل منا يحاول ان يفرح ويمرح مع عائلته وخلانه ولكن لا ننسى اخوتي بالله عندنا واجبات اتجاه الآخرين، اتجاه اهل بلدنا، ناس اخرين ويجب حسب رأيي الامتثال بذالك بعد التوكل على الله، هناك عائلات فقدت أعز وأغلى الناس عليها فهم في حالة حداد، فظرفهم لا يسمح بالفرح والمرح، لذالك يجب علينا ان نحترم ذالك ونحاول قدر المستطاع ان لا نجرح شعورهم، الا يكفي الم فراق الاحة.

بالعيد السابق بالذات، وايضا الأعياد السابقة وللاسف فقدنا ابناء من هذا الوطن، إما بحوادث طرق وإما بحوادث غرق، ايها الآباء والأبناء والجميع دون استثناء الرجاء الأخذ بالحسبان كل العوامل والظروف من حولكم، الحذر ثم الحذر – لا يقل مكتوب ممنوع السباحة فنسبح، مكتوب ممنوع التجاوز فمنتجاوز وبالعكس للاسف نسوق بلا وعي، لماذا؟؟، ومن اجل ماذا؟؟
بالله عليكم اعقلوا ثم توكلوا، هل يجوز ان يسوق ابناءنا بدون رخص؟؟؟؟
الا متى نلوم الغير، مأسسات اخرى بذالك الذنب، حياة الآخرين ليست لعبة، والله حرام نرمي أنفسنا للتهلكة.

الكل يحاول ان يفرح ويمرح ويبسط أهله وذويه، فلا يجوز تلك الاعمال الشيطانية تسيطر على افكارنا وأيدينا – المشاجرات”الاطوش يعني”، لأسباب تافهة جدا ونحن بغنى عن ذالك، كم من فرح انقلب الى “ترح”، فالصبر والتأني واجب على كل مسلم والاجمل من ذالك التسامح في تلك اللحظات، نحن بحاجة اليوم ان نبتعد كل البعد عن افة العنف – فهو مرض خطير والعياذ بالله.

يجب علينا داخل القرية احترام قوانين السير، وان نسوق في ايام العيد بشكل عقلاني، متزن ومع مراعاة الجميع، محاولين قدر المستطاع منع الازدحامات في الطرقات وبالذات عند المشتريات. يحب علينا قدر المستطاع مراعاة العائلات المستورة، كم من بيوت بالقرية وخارجها، بيوت مستورة وهي تعيش تحت ظروف محدودة، فيجب علينا احترام تلك البيوت وعدم إحراجهم اقل واجب اذا لم نستطع ايضا مساعدتهم، حتى ايضا تكون البسمة والفرحة عندهم بمشيئة الله.

وكلمة اخيرة اوجهها لاصحاب المحلات في بلدنا الطيب هذه فرصة ان تراعوا ظروف الناس وتتساهلوا بقدر المستطاع ان يشتروا ولا يحرمحوا اولادهم في تلك الايام الفضيلة، ايام العيد، لتدخل الفرحة كل بيت وفي نفس الوقت أنتم ايضا تبيعوا.

واخيرا اهنىء الجميع دون استثناء وأقول كل عام وأنتم بألف خير، أعاده الله على الجميع باليمن والبركة، عيد مبارك، ادعو الله العلي القدير ان يمر العيد بدون حوادث ولا عنف، ثم أتمنى لجميع الحجاج، حجا مبرورا وسعيا مغفورا والعودة الى الأهل سالمين ان شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المحام رياض مصاروه