بيان الحراك الشبابي في سخنين “سخنين مش للبيع”

“بسم الله الرحمن الرحيم”
يقول تعالى في كتابه العزيز: ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ” .
أهلنا في سخنين.. في هذه الايام العصيبة والحساسة التي تمر بها بلدنا الغالية سخنين، وبعد تفجر أزمة الاراضي والسماسرة اننا اذ نمد ايدينا مرة اخرى لجميع اخوتنا في سخنين ولنقف وقفة رجل واحد ضد اصحاب النفوس الضعيفة سماسرة الارض ومن سهل لهم شراؤها. ليس هذا وقت المناكفات والاتهامات المتبادلة، بل علينا ان نتوحد ونطرد كل من تسول له نفسه ان يعبث بتراب سخنين وارضها. سخنين لنا جميعا وليست حكرا على طرف دون طرف.
وجوهنا في الحراك الشبابي مكشوفة ولا نختبئ خلف اقنعة بل نحارب السماسرة واعوانهم علنا على رؤوس الاشهاد. نحن شباب الحراك الشبابي ما يجمعنا هو حب سخنين لا ننتمي لحزب ولا حركة سياسية. وقد اقسمنا ان ندافع عن ارض سخنين وترابها واهلها مهما كلف الامر.
قبل ايام تم نشر بعض الوثائق عبر شبكة الفيسبوك تثبت حصول احد المقاولين من الناصرة ويدعى “علي محمد عفيفي” على اكثر من 6 دونمات بمبلغ متواضع جدا وهو 600 الف شيكل فقط. بدورنا قمنا عبر بعض المهندسين والمحاميين الذين ينشطون ضمن الحراك الشبابي بفحص هذه الوثائق بشكل مهني وعبر المواقع الرسمية الحكومية، لنفاجئ بان المستندات التي تثبت شراء هذا الشخص للاراضي صحيحة للاسف الشديد، وانه قام فعلا بتقديم طلبات ترخيص للحصول على رخص بناء من لجنة التنظيم والبناء في سخنين.
اننا من منطلق المسؤولية ومن حرصنا على التعاون ضد مصاصي الدماء من السماسرة، نطالب بلدية سخنين وقسم الهندسة بتوضيح الامر وشرح كيفية حصول مقاول من اصحاب رؤوس الاموال من خارج سخنين على اكثر من 6 دونمات في الوقت الذي لا يجد فيه شباب سخنين مترا واحدا ويعانون من ضائقة سكنية رهيبة.
اننا اذ نسأل ايضا:
هل هناك صفقات اخرى تمت وتسرب عبرها عشرات الدونمات لاشخاص من خارج سخنين , ام ان هذه الصفقة هي حالة شاذة؟
هل هناك رقابة كيف نمنع تسرب الاراضي وشراء العملاء والمشبوهين واصحاب السوابق وعائلات الاجرام لاراضي في سخنين ؟
هل وصلت سخنين الى مرحلة الاستكفاء الذاتي واصبح لكل شاب ولكل عائلة قطعة ارض ومسكن ليكون المجال مفتوحا لاخوتنا من القرى والمدن المجاورة لشراء الاراضي في سخنين؟
لسنا اقصائيين ولا نرفض ان يشتري ابناء شعبنا الفلسطيني من البلدان المجاورة في سخنين (طبعا بعد ان نتاكد من عدم تورطهم في جرائم او شبهات، فسخنين ليست ملجئ لمن لفظته بلدته واهلها)، وشباب سخنين احق من غيرهم بقسائم البناء.
** اننا اذ نعود ونؤكد ان خلط الاوراق واتهام الضحية مرفوض قطعا! ويجب علينا جميعا اعادة تسمية الاسماء بمسمياتها .. وان نوضح للجميع ان من اشترى من السماسرة واعوانهم جراء ضائقة سكنية هو ضحية للسماسرة وليس سمسارا، اذ لم يجد بديلا او طريقة للحصول على قطعة ارض سوى عبر الشراء من السماسرة الذين استولوا على الاراضي باسعار هزيلة وباعوها لنا باسعار خيالية.
فعلى سبيل المثال وللتوضيح تم شراء دونم بناء أي 1000 متر مربع بمبلغ 100 الف شيكل وتم بيعه لاهل سخنين بمليون ونصف شيكل !!! أي ب 15 ضعف ثمنه الاصلي.
اننا نعود ونناشد اهلنا في سخنين الا يقفوا على الحياد وان يشاركوا في الهبة ضد الظلم والطغيان وسيطرة السماسرة والجمعيات الوهمية على مقدرات سخنين وارضها وان ينضموا الى صفوف الحراك الشبابي… كفى صمتا بعد اليوم.
اننا نعاهدكم في الحراك الشبابي اننا سنكون راس الحربة وفي المقدمة. ولن تثنينا الضغوطات والتهديدات التي يتبعها ضدنا بعض من يضايقكم حراكنا وقولنا لكلمة الحق.

” سخنين مش للبيع ”
الحراك الشبابي – سخنين