ها هو العيد يطرق أبوابنا؛ فماذا أُريد أن أقول
تاريخ النشر: 10/09/16 | 13:47لم يعد يفصلنا عن اليوم الكبير إلا وقت قليل؛ فيه نحتفل بقدومه، وفيه ترتسم البهجة والسرور على وجوهنا، وتنعقد المحبة في قلوبنا ونفوسنا.. ولست أدرى لماذا أجد نفسي أحسب لحظات كل يوم؛ وذلك لعلّي لا أنسي قدومها أو تفوتني دقائقها دون أن أشعر بها؟!…
ها هو العيد في طريقه إلينا؛ أسيحمل معه أكوام الفرح أم الألم؟! أسيرسم بسمة على وجه أحدهم أم سيتسبب بدمعة لا يتمنى نزولها أحد؟!…
جالسة أنا عند النافذة منتظرة يوم قدومه بفارغ الصبر؛ فالعيد هو يوم مبارك وجميل. فيه تتطهر القلوب، وتزيد المحبة بين الناس. هو العيد كتب بحروفه , وبضوء حبره: يا من خلقك المولى؛ فلطالما حييت في هذه الدنيا أنتظر انا من يديك السلام !…
أخطأ من ظنّ أنّ العيد هو فرصة لاستخدام المفرقعات وما شابه ذلك للتعبير عن الفرح؛ فالعيد هو فرحة نصنعها بأٌمور كثيرة وبسيطة، وليس بالضرورة ان نستخدم تلك الوسائل التافهة، والتي تدمِّر حياة كثير من الناس فقط لأجل التعبير عن الفرحة التي يصطنعون أحداثها!…
لا ننسى أيضا الأطفال الصغار والعائلات التي لا يزورهم العيد بتاتا، أو وحتى أولئك من لم يدقّ بابهم هنا وهناك في أرجاء عالم يعمه الظلام؛ كأن نجد فتاة اختبأت تحت الركام وراء الجدار تبكي وحدها على ما عايشته من آلام وأحزان، من الأسى والفراق.. دموع اخوانها الصغار تذبحها؛ أفيعقل في مثل هذا اليوم أن نكون نحن في قمة السعادة، بينما هم البؤساء؟!
ما أغرب زمن يهمه فقط الاقتصاد والنقود، في زمن بات لا يفهم معنى دمعة يتيم ، ولا حتى عذاب طفل صغير!!!…
لست ادري إن كانت أمنياتي هذه ستتحقق؟!! ولكن على كل حال ما اتمناه ليس بمستحيل !!
اتمنى على الله تعالى رؤية كل أطفال الكون سعداء مرحين, يتراكضون في كل زاوية من العالم حاملين السلام، يشعرون بالأمن والأمان، ويعرفون معنى كلمة الحياه!…
كم أتمنى فعلا رؤية معنى الحياه جيدا من خلال السلام، وبخاصّة في هذه الأيام المباركة اطلب من خالق السموات والأرض؛ الله عزّ وجلّ أن يتقبّل دعائي ويسمع ما أتمناه، ويحقِّق كل هذا وذاك، ولعلّ ذلك أن يكون قريبًا؛ وكل عام ومجتمعاتنا الى الله أقرب.
فاطمة شفيق (علي) براك- مدرسة كفر قرع الثانوية