ترميم مسجد الصحابي حذيفة بن اليمان
تاريخ النشر: 14/07/11 | 5:25في الساعات الاولى من اليوم يبدأ السيد عمر العيسوي “أبو نزار” من مدينة الرملة يومه ، ليس في ورشة عمله الخاصة ، بل في ورشة عمل أخرى، ألا وهي أعمال ترميم مسجد الصحابي حذيفة بن اليمان، وهو أحد مشاريع معسكر التواصل مع مقدسات الرملة، والذي تقوم عليه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و”مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” بالتعاون مع أهالي الرملة وعائلاتها ولجنة أمناء وقف الرملة، والذي سينظم يوم السبت القادم 16/7/2011م، لكن بما أن مشروع ترميم مسجد الصحابي حذيفة بن اليمان مشروع كبير ويحتاج الى أيام عدة، وعمل دقيق، فقد بدئ بالتحضير للمشروع منذ أيام، كما بدئ بتنفيذ المراحل الأولى من المشروع، بالتنسيق مع مدير العمل القطري في العمل السيد أسد خير الله من بلدة طرعان، السيد يونس محمود أبو عبيّد، من الرملة، لا يترك أخاه وصديقه ” ابو نزار” – وهو المركّز المحلي في مشروع ترميم مسجد حذيفة بن اليمان – وحده في ميدان البذل والعطاء، بل ينضم إليه، مرافقا مساعدا، مواصلاً العمل ساعات طويلة، حتى أصبح الإثنين كتوأمين في ساحات السخاء وخدمة المقدسات في هذه الأيام، ولما كانت مدينة اللد دوماً تمدّ الرملة بما تحتاجه من إعانات، كان الأخ الجليل ” أبو كمال” عمر محمد زيدان أبو الهيجاء من مدينة الرملة، خير رفيق للتوأم أبو عبيّد والعيسوي، يداً بيد، يبنون ويعمّرون ويوفرون اللازم، وإن سألت عن رجل المهمات الصعبة، فذلك الأخ الكريم جمعان شعبان الذي يمتطي صهوة جواده ” الفسبة” متنقلاً بين أزقة الرملة ومواقع العمل المختلفة في معسكر التواصل مع مقدسات الرملة، تارة تراه في مسجد حذيفة، وأخرى في مقبرة ومصلى النبي صالح، وهناك تجد السيد خلف أبو غانم من الرملة – مركز المشروع-, يرافق العمل في المقبرة أو المصلى، بالتنسيق مع الأخ أيوب صبح – مدير المشروع-، أما الأخ كمال العبرة – مركز مشروع المقبرة الشرقية- ، فقد زار موقع العمل الموكل به في المقبرة الشرقية ، بالتنسيق مع السيد ” أبو العلاء” من قرية إكسال – مدير المشروع – ،أما المتابعة أولاً بأول فهي بدراية واستشارة مع السيد إسماعيل ابو مرسة وحسن حجازي من مدينة اللد ، أما الأخ عماد أبو شرخ من اللد ، فقد وُكل بتوفير جميع المواد والمستلزمات التي تطلب منه ، وفي نفس الوقت فإن الشيخ أحمد ابو عبيّد – إمام مسجد عاطف جاروشي في الرملة – يتنقل ملازماً وفود “مؤسسة الأقصى” والحركة الإسلامية لمتابعة آخر التطورات والمستجدات ، ويعين – بحول الله وقوته – تسهيل المهمات ، كل من الحاج محمد جميل التاجي – رئيس لجنة أمناء وقف الرملة، والسيد عدنان خليل الجاروشي – عضو لجنة أمناء وقف الرملة-، وقبل ذلك وبعده هناك تنسيقات متواصلة بين قيادات الحركة الإسلامية في الداخل في جميع المناطق وبين “مؤسسة الأقصى” لتنسيق الأعمال وتشبيك علاقة التواصل بهدف إنجاح وإنجاز جميع مشاريع معسكر التواصل مع مقدسات الرملة ، ولا بدّ هنا من التأكيد والإشارة الى أن منطقة المثلث الجنوبي في الحركة الإسلامية بمسؤوليها وأبنائها تساهم بالتحضير والتنسيق لهذا المعسكر، خاصة في مدينة الرملة واللد ويافا، بالتعاون المتواصل مع الشيخ مؤيد العقبي – مسؤول الحركة الإسلامية في المثلث الجنوبي – بالإضافة الى مركزي المشاريع من أبناء الحركة الإسلامية ومناصريها في كل أنحاء البلاد .
الحاج سامي رزق الله أبو مخ – نائب رئيس “مؤسسة الأقصى” – يتابع ميدانياً وعبر زيارات شبه يومية سير العمل ، أما السيد عبد المجيد محمد إغبارية – مسؤول ملف المقدسات في “مؤسسة الأقصى” – فيتواجد يومياً ولساعات طوال في ميدان العمل في مواقع تنفيذ أعمال ومشاريع معسكر التواصل مع مقدسات الرملة، ساعة بساعة، يتابع ويساعد، يستشير ويُشير ، ويتوكل على الله هو وجميع الأخوة، عازمين على مواصلة العمل حتى إنجاز كل المشاريع التي أعلن عنها إن لم يكن أكثر .
في الزاوية الشمالية الغربية من مسجد الصحابي حذيفة بن اليمان يعمل طاقم مدّ شبكة المياه والحمامات، وبجانبهم طاقم تركيب شبكة المتوضئات، في وسط ساحة مدخل المسجد يعملون على تبليط المدخل ببلاط جديد ، أمام عند مئذنة المسجد، ففي أعلاها يقوم مختصون بـ “تكحيل ” المئذنة بعذ تنظيفها، أما أكثر العمل فبإنتظار الأهل من طرعان والبعنة ليتمّوا العمل وما طُلب منهم يوم السبت القادم .
في مصلى النبي صالح، طاقم من المختصين والعمّال يقومون بإزالة القصارة الحديثة، ويعيدون للحجر الأثري القديم بهاءه بعد تكحيله على طريقة التحكيل الأثري المطلوب، أما المقبرة الواسعة ، مقبرة النبي صالح فبإنتظار عشرات أبناء الحركة الإسلامية ومناصريها لترميم وتنظيف نحو 40 دونما هي مساحة المقبرة ، وكذلك باقي المواقع، لكن سيكون لنا حديث مسبقّ عن ترميم مقبرة جامع المغاربة في الرملة.