أيْ مُعَلِّمي
تاريخ النشر: 07/12/13 | 6:44أيْ مُعَلِّمي وصاحِبَ بَعْضِ عَقْلي!
أمْسِ وَجَدْتُني أمْتَطي ظَهْرَ ذاكِرَةٍ، هِيَ "خيرُ ظَهْرِ بَحْرٍ سابِحٍ"،
وقَدْ رُحْتُ أبْحثُ عَنْ عوالِمِكَ الْمُمَزَّقة الأشْبَه بعوالِمي
عَلّي أجِدُكَ فيها ، فأجِدُ فيكَ خَيْرَ جَليسٍ وخَيْرَ أنيس
وأروحُ في وَجَعٍ أصْغي لِشَكْواكَ مِنْ وَجَعِ قَلَقٍ ، باتَ قَلَقي
وَبِتُّ أشْعُرُ "…كَاَنَّ الرّيحَ تَحْتي…"
وأصْغي لِنَشيدِ حزنِكَ على ما صارتْهُ "أمَّتُنا" مِنْ جَهْلٍ يُضْحِكُ آخرين
وإنْ كُنْتُ لا أخْفيكَ أنَّ هذا الجَهْلُ باتَ مَسارَ إنْسانِيَّتي
بِما فيهِ مِنْ طَمَعِ جَشَعٍ، تَغَوّلِ عُنْفٍ وفُقْدانِ فُسَحِ أملٍ
بِإطْلالَةِ ربيعِ حَياة
ولن أكْتُمَكَ حَقيقة أنَّ قلقي زادَني اشتِعالاً ووَجَعًا
لَحْظةَ سَمِعْتُكَ تَصْرَخُ في حَشْدِ حَمَلَةِ سيوفٍ مُرْعِبة
"ألْخَيْلُ والليْلُ والبيداءُ تَعْرِفُني… "
وكَمْ تَمَنَّيْتَ ساعتها لَوْ أنَّكَ تُحْسِنُ الْجَمْعَ بَينَ عَقْلٍ وحُلْم
فَتَنْطَلِقُ مُنْشِدا:
الشِّعْرُ والرَّسْمُ والقيثارُ يَسْكُنُني وكُلُّ حُلْمي هو القِرْطاسُ والقَلَمُ.
الله عليك يا ابو مالك! سلم عقلك ويراعك. مبدع انت فيما بدأت وفيما انهيت به القصيدة، فمن خير جليس للانام كتاب الى تحويل بيت الفخر “الفارغ” الذي يحاصر هويتنا منذ قرون الى رؤية عصرية انسانية، مفادها حلم بثقافة متعددة الاتجاهات الى قرطاس ويراع تثير فينا الرغبة بالابداع. أحييك.