مسيرة احتجاجية ضد برافر في يافا
تاريخ النشر: 08/12/13 | 1:02انطلقت عصر يوم امس السبت المسيرة الاحتجاجية التي تنظمها اللجنة الشبابية في الحركة الاسلامية في مدينة يافا ضد مخطط برافر التهجيري، وسط مشاركة مجموعة غفيرة من أهالي مدينة يافا وخارجها، برز بينهم نواب الكنيست العرب وعدد من قيادات الحركة الاسلامية، حيث انطلقت التظاهرة من أمام مسجد العجمي في مدينة يافا وستسير باتجاه حديقة الاثنين في مدينة يافا.
وقد رفع المشاركون في التظاهرة رايات الحركة الاسلامية بالاضافة إلى لافتات وشعارات منددة بمخطط برافر، حيث تأتي هذه التظاهرة تأكيداً على موقف الحركة الاسلامية القطرية في البلاد الرافض كلياً لمخطط برافر الاستعماري الذي يُمثل في حال تنفيذه نكبة جديدة للشعب الفلسطيني في النقب وذلك من خلال مصادرة مئات الآلاف من الدونمات من الاراضي المملوكة للعرب في النقب وتهجيرهم من القرى الغير معترف بها.
وجاءت المسيرة وسط اهتمام اعلامي بارز من وسائل الاعلام المختلفة، كما وتواجد في محيط التظاهرة عدد كبير من رجال الشرطة والوحدات الخاصة.
هذا وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي في الحديقة العامة "الغزازوة" افتتحه الشيخ وائل محاميد رئيس الحركة الاسلامية في يافا قائلاً:
نشكر كل الاخوة الذين حضروا وشاركونا في هذه المسيرة وشاركونا في هذا المهرجان، ونقول لاهلنا الصامدين في النقب الثائر اننا صامدون وباقون واننا معكم ما بقيت النخلة في النقب وبقيت شجرة الليمون في يافا والزيتون في الجليل، وننصح المؤسسة الاسرائيلية ان تستثمر كل امكانياتها وطاقاتها وملياراتها لصالح تطوير النقب بدلاً من تهجير أهله، وهناك احصائية تقول أن البدو في النقب وفي هذه البلاد يتضاعفون كل سنة، وبعد 13 عاماً سيصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون مواطن.
كلمة النائب إبراهيم صرصور:
وقال النائب في الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور "المجتمع العربي في النقب يُعلنها من يافا أنه لن يترك أرضه مهما كلفّه ذلك من ثمن، ولن نسمح ولن نرضى بتمرير مخطط برافر، وعلى الساسة الاسرائيلييين أن يقوموا بتغيير عقليتهم إن كانوا فعلا معنيين بتعايش حقيقي في البلاد بين اليهود والعرب ".
كلمة النائب مسعود غنايم:
وبدوره تحدث النائب مسعود غنايم الذي قال "نحن هنا لتقديم عدد من الرسائل ابرزها أنه لا فرق بين المواطن في المثلث والجليل او النقب، وان سياسة الدولة تتجه نحو تجميع اكبر عدد من المواطنين العرب في اقل مساحة من الارض، ونقول لتنتنياهو ان فكرة فرّق تسد مطلعين عليها ونعرفها، ونقول له نقب مثلث جليل بدوي فلاحي احنا عربي يا جحش".
وأضاف غنايم "ان مخطط اقتلاع الالاف من الاراضي لن يمر، ومن هنا ومن يافا بالذات، يافا عروس البحر عروس فلسطين التي ابت باهلها الا ان تبقى عروسا تحافظ على هويتها نقول كما ان يافا حافظت على هويتها العربية الفلسطينية سيبقى النقب خصماً غنياً لأهله وبأهله وفلسطينيه، وكأن ليبرمان من حقه أن يخرجنا من أرضنا وكما قال المثل العربي الدار دار ابونا واجا المهاجرين يطحونا، يقدمون لنا ان حل النقب يكون عبر برافر وكأن هذا المخطط هو انقاذ للحالة السياسية والاجتماعية في النقب، لن نسمح بضياع دونم واحد من النقب، نحن متمسكون بعدالة موقفنا واننا لمنتصرون".
كلمة النائب طلب أبو عرار:
وقال النائب طلب أبو عرار في كلمته "نوجه ألف تحية لأهلنا في يافا على استقبالنا في هذه الوقفة الاحتجاجية ضد المخطط الكارثي اللعين، والنقطة الثانية التي نريد أن نؤكد عليها أنه كفاناً فخراً واعتزازاً باهلنا من شمال البلاد إلى جنوبها، نحن موحدون بشكل لم يكن له مثيل امام هذا المخطط، حتى أننا أصبحنا جسداً واحداً اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، رأينا ان اسرائيل حزنت على مانديلا الذي حارب العنصرية فنحن نتساءل على ماذا تحزنون؟، عودوا من مكان ما جئتم أسهل عليكم من تمرير هذا المخطط".
وأضاف "من اكثر عنفا؟، الذي يهدم البيت ويجعل الاطفال في العراء ام الذي يدافع عن ارضه؟ اليس هذا هو العنف، ان الذي يدافع عن ارضه ووطنه وبيته ويرفض هذه السياسة العنصرية انه ولو استعمل كافة الاساليب واستنفذ كافة الوسائل لن يكن عنيفا وانما سيكون صادقاً مضحياً من اجل حقه، لن نقبل بتمرير هذا المخطط وسنبقى صامدون وستكون ارض النقب صخرة عصيّة على اقتحامها ولو اتت اسرائيل بتراستنها وبجيوشها وسلاحها فاصواتنا اقوى منكم وبصمودنا على هذه الارض لن تخفينا ولن تذعرنا اعتقالاتكم وترسانتكم، نحيي من هذا المكان كل المعتقلين ومن اصيب واسيلت من جسده قطرة دم نضالاً لافشال هذا المخطط، اتوجه من هنا الى قادة الدولة والى العقلاء وان بقى فيهم عقلاء، اننا نصبر ولكن عندما يصل الامر الى مصادرة ارضنا وهدم بيتنا فلن نقبل وسنرفض وسيكون شبابنا صداً لهذا المخطط".
كلمة رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابو دعابس:
وقد وصل الشيخ حماد ابو دعابس من الاردن مباشرة للمشاركة في التظاهرة التي تُقام بيافا، وقال "ايها الكرماء الذين يقفون في هذه الوقفة المخلصة الى جانب قضيتنا العادلة في النقب والى جانب الاهل المظلومين في النقب احييكم جميعاً على هذه الوقفة المشرفة وانقل اليكم بسرعة البرق تحيات اخوانكم الفلسطينيين في الاردن الشقيق، هذا التحرك في بلادنا يحظى بالدعم، العالم باسره يكشف عورة اسرائيل وهذا الظلم النازل على النقب، لم يعد بامكان احد ان يمرر هذه المخططات ويستر عورة هذه الدولة الظالمة، وان قوانين برافر وبيغن وغيرهم ممن حاولوا تمرير هذا القانون وتعديله لأكثر من 25 ولم يتوصلوا الى ديباجة مقنعة، فضحت عنصرية الدولة في النقب بشكل كبير، وبدورنا ننادي اذا كان هناك مجلس اقليمي في النقب يسيطر على اكثر من 450 الف دونم لعشرة الاف مواطن يهودي، في المقابل اكثر من 100 الف مواطن عربي في القرى الغير معترف بها يريدون ان يحصروهم في 200 الف دونم".
وأضاف "نقول ان اخواننا العرب الذين وقفوا هذه الوقفات الكريمة الطيبة في حورة وبئر السبع في هذه الايام وفي كفر كنا ويقفون الان في يافا وعمان احتجاجا ورفضا لهذا المخطط العنصري فهذا النداء نداء حق وان نضالنا على حق، وارفع من هنا تحية الى النواب العرب الذين يقفون كالصخرة الصلبة امام هذا المخطط من خلال لجنة الداخلية وقد ازعجوا هؤلاء الكذابين الذين يريدون تمرير هذا المخطط".