خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان "رحلة للجنة"
تاريخ النشر: 08/12/13 | 7:44بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 3 صفر 1435هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "رحلة إلى الجنة"؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ أسمة مسلماني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: السعادة والنعيم مطلب كل إنسان.. كلنا يحب أن يكون له قصر رضي.. وطعام شهي.. ومركب وطي.. سيارة فارهة.. وملابس فاخرة.. وزوجة حسناء جميلة.
هذا هو نعيم الدنيا الذي تعلقت به قلوبنا.. ولكن.. (وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ). نعيم الدنيا نراه بأعيننا، ونحسه بجوارحنا.. لكننا نؤمن أن نعيماً آخر هو أعظمُ وأبقى من هذا النعيم.. (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا).
نعم.. إنه نعيم الآخرة، فهل رأينا ذلك النعيم؟ هل دخلنا الجنة؟ لا.. لكننا اليوم على موعد مع رحلة إيمانية، نطوّف من خلالها في أرجاء الجنة عبر الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، لنقف على شيء من ذلك النعيم، ونقارنه بنعيم الدنيا..".
وتابع الشيخ حديثه بالقول:" ولننتقل إلى المشهد الأول، عند أبواب الجنة.
الجنة تُزلف للمتقين وتُقرَّب إكراماً لهم، وهم يزفون إليها وفوداً مكرمين، (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).. أبواب في غاية الوسع والكبر.. قال فيها صلى الله عليه وسلم: (إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام)..".
وإختتم الشيخ خطبته بالقول: أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنُصب هناك. ثم نصبت لهم منابرُ من لؤلؤ ومنابرُ من نور، ومنابرُ من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة، وجلس أدناهم وحاشاهم أن يكون فيهم دني على كثبان المسك، ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا، حتى إذا استقروا في مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزَكموه فيقولون: ما هو؟! ألم يُبيضْ وجوهنا ويُثقلْ موازيننا، ويُدخلْنا الجنة ويُزحزحْنا عن النار! فبينما هم كذلك إذا سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم وقال: يا أهل الجنة سلام عليكم، فلا تُرد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول: يا أهل الجنة. فيكون أول ما يسمعون منه تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني؟ فهذا يوم المزيد، فيجتمعون على كلمة واحدة، أن قد رضينا فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لما أسكنتكم جنتي..".
الله يبارك فيكم شيخنا ابو احمد ويديمكم فخر لهاي البلد وربنا ويجمنا واياك والسامعن والمشاهدين في جات النعيم يا رب العالمين