إختتام كرنفال “عيد الأولاد“ في حيفا

بأجواء رائعة من البهجة والفرح، اختتم يوم امس الثلاثاء كرنفال “عيد الاولاد” الاول في حيفا، بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وهذا من انتاج ومبادرة مسرح الميدان بالتعاون مع لجنة الحي والمركز الجماهيري واهالي واد النسناس، وبمشاركة واسعة من الاهالي والاطفال في احياء حيفا العربية والقرى المجاورة. للمرة الاولى ينظم مهرجان من هذا النوع بتعاون ومشاركة تامة من قبل لجنة واهالي حي وادي النسناس المجاور لمسرح الميدان، ويسعى مسرح الميدان إلى تحويل عيد الأولاد إلى احتفاليّة سنويّة، تبعث الروح في مسرح الأطفال من جديد، وتترك بصمة ثقافيّة عربيّة على وجه المدينة، وتتيح للاهالي والجمهور العربي المشاركة في تصميم وتخطيط فعالياته الاحتفالية والثقافية والفنية في مناسباته الجماهيرية والاجتماعية الجماعية.

استمر مهرجان “عيد الاولاد” على مدار يومي عيد الاضحى الثاني والثالث، وافتتح بمسيرة احتفالية انطلقت من حي وادي النسناس الى مسرح الميدان، حيث شارك الاطفال في عروض مسرحيّة، موسيقيّة وترفيهيّة، بالإضافة إلى التفعيل والحركة والألعاب والبسطات الفنّيّة وغيرها، حيث انتشرت فعاليّات عيد الأولاد بين مسرح الميدان بقاعتيه الكبرى والصغرى ووادي النسناس بساحاته وشوارعه.وشمل اليوم الاول اضافة الى المسيرة، بازار جماهيري في ساحة المركز الجماهيري في وادي النسناس ومن ثم عرض تفعيلي مع الفنان نعمة خازم، وتلى ذلك عرض لمسرحية الدمى “عنتر وعبلة” من انتاج مسرح السيرة وتأليف واخراج الفنان راضي شحادة، ، وفي اليوم الثاني شهدت ساحة مسرح الميدان الخارجية، ورشات دمى للاطفال مع الفنان عماد متولي، تمحورت بتصنيع دمى بمشاركة الاطفال وتعلم كيفية صناعة دمية من مواد بسيطة.

وفي ورشة مميزة اخرى تمحورت حول اغاني الاطفال، قدمت الفنانة رنين حنا الاطرش ورشات للتربية الموسيقية ركزت على تطوير المقدرة على التركيز و الاتصال من خلال الموسيقى الابداعية، حيث وجهت الورشة لاجيال الطفولة المبكرة لاجيال 2-4 سنوات، اضافة لوشة لاطفال باجيال خمس سنوات فما فوق. ومن ثم استقبلت القاعة الكبرى عرض لمسرحية الدمى “الحلم والعلم” للفنان عماد متولي، والقاعة الصغرى احتضنت مسرحية “الزرافة ووحيد القرن” من انتاج مسرح انسيمبل فرينج، الناصرة، وانتهى المهرجان بورشة حركة وتفعيل للرقص الشعبي والدبكة شارك بها الاطفال والاهالي مع الفنانة سماء واكيم. تميّز عيد الأولاد بحلّته المستوحاة من التراث العربيّ، وبتوجّهه الثقافيّ الغالب على الترفيهيّ، بحيث يتيح له تقديم فعاليّات تحاكي عقل الطفل العربيّ وتلبّي بعض احتياجاته الثقافيّة المثرية من خلال المرح والترفيه.

هذا وقام على الاشراف الفني واخراج المشروع الفنان وسيم خير، والذي من جهته اكد ان اهم ما تميز به هذا المهرجان هو التعاون الفعال مع لجنة اهالي وادي النسناس ومجموعات الحراك الشبابي، الامر الذي يتم لاول مرة ويؤكد ان المسرح يجب ان يكون مع الناس ولهم، اضافة الى انها المرة الاولى التي يتوجه الميدان لجمهور الطفولة بهذا الشكل، ويستقطب مجموعات من العائلا ت والاولاد من كافة انحاء حيفا والتي تتوق الى ترفيه وتثقيف يلائم احتياجاته ولغته وخصوصيته. ومن جهته اشار يزيد سعدي، مدير الانتاج في مسرح الميدان والمبادر للمهرجان، ان اهم بعد في المهرجان هو البعد الاجتماعي والتواصل مع كافة الاهالي في حيفا من مختلف الشرائح ، واضاف ان اخراج مهرجان كهذا الى حيز التنفيذ ما كان ليتم لولا تجنيد مجموعات من المتطوعين والفنانين، التي احاطت هذه الفعالية ودعمتها بوقتها ومضامينها. وشارك في ادارة وتنفيذ هذا العمل كل من فداء زيدان، جوان صفدي، نيكولاس يعقوب ، فراس نعامنة، دعاء ابو سعدة، نزار خمرة ومودي قبلاوي.