إضراب شامل في باقة تنديدا بالاعتداء على مسجد الهدى
تاريخ النشر: 09/12/13 | 1:00تشهد مدينة باقة الغربية، ومنذ ساعات الصباح الباكرة، إضراباً شمل جميع المرافق الحياتية، والمؤسسات العامة والخاصة، بما فيها المدارس، والمحلات التجارية، استجابة لنداء بلدية باقة الغربية ولجنة المتابعة لشؤون المواطنين العرب في البلاد، والتي أعلنت الأضراب العام، في أعقاب الاعتداء الغاشم على حرمة مسجد "الهدى"، وكتابة شعارات مسيئة بحق رسول الله محمد، وعبارات عنصرية أخرى.
هذا وشهدت جميع المدارس في المدينة، باستثناء مدرسة الرحمة للتعليم الخاص، تغيباً لجميع الطلاب والعاملين التابعين لبلدية باقة، فيما وصل إليها المعلمون التابعون لوزارة التربية والتعليم. كذلك أغلقت البنوك وصناديق المرضى أبوابها وامتعنت عن تقديم الخدمات للمواطنين. كما وأغلقت جميع المقاهي في الشارع الرئيسي أبوابها أمام روادها. امّا بلدية باقة الغربية، فقد أغلقت هي الأخرى أبوابها أمام المواطنين، ولم يصل العاملون فيها إلى مكان عملهم. كما وأغلقت أكاديمية القاسمي وجميع مؤسساتها أبوابها أمام الطلاب والمحاضرين والأهالي.
هذا وكانت بلدية باقة الغربية ولجنة المتابعة لشؤون المواطنين العرب في البلاد، قد اعلنت عقب اجتماعها في بلدية باقة يوم أمس الأضراب الشامل في مدينة باقة الغربية اليوم الأثنين، ليشمل جميع المحلات التجارية، حتى الساعة الثانية ظهراً، والمؤسسات والمرافق العامة، وكذلك جميع المدارس في باقة، باستثناء مدرسة الرحمة.
كذلك تقرر إقامة صلاة الجمعة القادمة الموافق 13.12.2013 في مسجد الهدى في باقة الغربية، المعتدى عليه والواقع شمالي المدينة، حيث ستتم صلاة قطرية جماعية، يخطبها الشيخ رائد صلاح. وبعد الانتهاء من الصلاة سيتم الانتقال إلى القاعة الرياضية جنوبي مدينة باقة، حيث سيتم عقد اجتماع شعبي حاشد، تنديداً بالاعتداء الآثم على مسجد الهدى. وأتفق كذلك على تخصيص خطبة الجمعة القادم لإثارة الموضوع والتحدث عن تبعاته، في جميع البلدان العربية في البلاد.
كما وتم الاتفاق على تشكيل لجنة حقوقيين تتابع القضية على كافة المستويات، وتقديم طلب باسم اللجنة القطرية، لجنة المتابعة وبلدية باقة الغربية لعقد جلسة طارئة مع رئيس الحكومة، بخصوص الحدث الأخير والأحداث السابقة التي تم فيها الاعتداء على مقدساتنا.
ويوم الثلاثاء وبعد عودة الطلاب لمدارسهم سيتم تخصيص ساعتين تعليميتين، بشكل قطري، وتكريسهما للحدث، ومناقشة الطلاب حول الدوافع العنصرية التي تقف وراءه.
وتقرر كذلك مقاطعة رؤساء السلطات المحلية العربية للدعوة التي أعلن عنها رئيس الكنيست للاحتفال بتنصيب رؤساء السلطات المحلية الجدد، وتجهيز "وثيقة سوداء" توثّق سلسلة الجرائم والاعتداءات التي طالت مقدساتنا مؤخراً في الداخل الفلسطيني.