أصوات أخرى من الشعر العبري
تاريخ النشر: 19/09/16 | 8:21أصوات أخرى من الشعر العبري
صدر حديثًا عن مطبعة ابن خلدون في طولكرم مختارات من ترجمتي لقصائد عبرية إنسانية (أصوات أخرى من الشعر العبري)، وفيه ترجمات لبعض أشعار كل من:
أهارون شبتاي، يهودا عميحاي، غاد كينار، إيتان كلانسكي، إيلي إلياهو، إليعازر كوهن، أوري برنشتاين، دوريت فايسمن، يعقوب شبيط، روعي أراد، ماتي شموئلوف، طال نيتسان، يتسحاق ليئور، حاييم غوري، نتالي براون، طوبيا ربنر، فردا برجر، بوتشو، حاني شترنبرج وألموغ بيهار، وقد أضفت إليهم ترجمة لقصيدة إجرامية عنصرية أثارت نقاشًا واسعًا.
أضع أمامكم مقدمة الكتاب:
استهلال:
ثمة قصائد عبرية كثيرة ذات مستوى فني راق تتحدث عن مواقف إنسانية، وعن الاحتلال ومعاناة الفلسطينيين في حياتهم اليومية.
اهتممت بهذه الأصوات النقية، فعمدت إلى ترجمة ما جادت به قرائحهم وصدقت فيه مشاعرهم، فقمت بنشر كتابي مدارات- אדוות عن دار سفرا في تل أبيب، وذلك سنة 2005.
ثم أخذت بنشر ترجمات أخرى لقصائد عبرية على صفحتي الفيسبوكية، وفي المواقع الشبكية، فجمعتها في هذا الكتاب، وكان مبتغاي قبلاً وبعدًا أن أحفز هذه الأصوات على المضيّ قدمًا للنضال من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل، وعندها فقد يجدون من يستمع إليهم، ويصفق لأدبهم.
من جهة أخرى، فإنني أذهب من وراء هذه الترجمة إلى رفض التعميم بين ظهرانَينا، فلماذا لا يعرف أبناؤنا أن هناك أصواتًا أخرى هي ليست نشازًا ولا عداء، فهذه القصائد منها ما يشي بنفس إنساني، تقف ضد الغطرسة وضد امتهان كرامة الإنسان.
وفي تقديري أن من الواجب أن نصغي إلى هذه الأصوات، ونقف إلى جانبها، ونتضامن معها، فلا نسلّي أنفسنا بأن نقول: “هم قلة”، أو “هذا تمثيل دور”، أو “غدًا ينسى ذلك ما كتب”، بل بلغ ببعضهم القول: “وماذا يفعل هذا الشاعر في وطن ليس وطنه، فليرنا صدق موقفه في النزوح، والعودة إلى موطنه الأول… إلخ.
كذلك لا نعدِم بيننا من يطالب بمطالب يائسة أو مستحيلة التطبيق، وهي التي لا تقدم ولا تؤخر في مجمل القضية التي نعاني منها جميعًا.
فلنبارك هذه الشمعات وسط الظلمة!
أعتذر لأنني لا أستطيع أن أرسل بالبريد نسخة من الكتاب لأي صديق،
ولكني سأهديها له إذا ما زارني أو التقاني، أو إذا كلّف شخصًا يطلبها له.
أما النسخة الأكترونية فأنا على استعداد لإرسالها لكل من يرغب في ذلك.
ترجمة: ب. فاروق مواسي