تطوير شبكة كاميرات المراقبة بالقدس القديمة
تاريخ النشر: 20/09/16 | 0:01يبدأ الاحتلال الإسرائيلي قريبا بتطوير شبكة كاميرات التصوير والمراقبة والرصد التي ينصبها في أنحاء البلدة القديمة بالقدس المحتلة وما حولها، حيث رصد مبلغ 30 مليون شيقل (نحو 8 مليون دولار أمريكي)، تُصرف على مدار العشر سنوات القادمة، لتنفيذ جملة من التحسينات على مئات الكاميرات المنتشرة فيها.وقد رسا مؤخرا عطاء لتنفيذ هذا المشروع على شركة “رام” الإسرائيلية، حيث ستتولى تنفيذ التحسينات المطلوبة، على مئات الكاميرات ومركز التحكم الموصول مع شبكة الكاميرات، حيث سيتم اجراء تحسين في جودة الكاميرة والصورة التي تلتقطها وتقوية مقاطع الفيديو، وجودة المشاهدة، كما سيتم ادخال برنامج تقني محوسب جديد ومتطور جدا للشبكة ومركز التحكم أيضا، يحسّن من تشغيل الكاميرات وإمكانية تحليل المعطيات الواصلة الى مركز التحكم.
ويهدف ادخال هذا التطوير والتحسين على شبكة كاميرات التصوير الى تطوير الأداء التنفيذي للأجهزة الأمنية الإسرائيلية في القدس القديمة وحولها، ما بعني تشديد القبضة الحديدية على المقدسيين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ في العام 1999م مشروعا ضخما تحت اسم “مباط 2000 – نظرة 2000″، وقام بتركيب مئات كاميرات التصوير والمراقبة والرصد في كل أنحاء القدس القديمة، في شوارعها وأزقتها وبين بيوتها، وعند مداخلها الرئيسية وفي الشوارع المحيطة والمؤدية اليها، بهدف رصد دقيق لتحركات المقدسيين، دخولاً وخروجا، كلها موصولة بمركز تحكم كبير، تجمع فيه كل الصور والمقاطع والفيديوهات، وتعرض عبر شاشات كبيرة، ويتم مراقبتها على مدار الـ24 ساعة عبر طواقم متخصصة، تقوم بتحليل المعلومات والمعطيات والمشاهد، وتساعدها على التضييق وملاحقة المقدسيين، وكل الوافدين الى القدس القديمةفيما أضيفت قبل نحو عشر سنوات عشرات الكاميرات عند جميع بوابات المسجد الأقصى، وفوق بعض جدرانه، خاصة في المنطقة الغربية والشمالية، بينما نصب في مواقع مطلة عليها كاميرات أخرى تكشف أجزاء واسعة من المسجد الأقصى وأبنيته الخارجية غير المسقوفة.
كيوبرس