متى يتوقف الارهاب في العراق ..؟!

تاريخ النشر: 10/12/13 | 10:24

ما من شك ان ما يجري في العراق من أعمال ارهابية تستهدف المدنيين يبعث على القلق والخوف والتساؤل. فالاحداث الاخيرة التي يعيشها الشعب العراقي تدل على أن آفة الارهاب التي تعصف بالمجتمع العراقي تهدد أمن البلد ومستقبله، وتعطل العملية السياسية فيه. وقد حولته الى مجتمع ممزق ومشتت ومفكك غير قادر على البعث والنهوض والانماء.

لقد سجلت العمليات الارهابية في المدن والمحافظات العراقية تصاعداً خطيراً من حيث اتساع مساحات التنفيذ بسيارات مفخخة وعمليات انتحارية وانتقامية من خلال استهداف بيوت ومنازل أناس بهوية طائفية او سياسية بعينهم، نجم عنها مصرع العشرات بل المئات من الابرياء العزل، من نساء وأطفال وشباب وشيوخ، دون التمييز بين الانتماء الديني والطائفي والقومي والعرقي فضلاً عن ضرب تجمعات مدنية كالأسواق والمطاعم والمقاهي والمساجد واغتيال الصحفيين (آخرهم الصحفي الكردي الجريء كارة كرمياني)، والاعتداء على اضرحة المفكرين والمثقفين التقدميين المتنورين، مثلما حصل مع شاهد قبر الشاعر الكردي الراحل شيركو بيكه س في حديقة آزادي بمدينة السليمانية، حيث قامت خفافيش الظلام والأيدي الشريرة الخسيسة بتحطيم أجزاء من شاهد قبره بعد أيام قليلة من حرق تمثال الحب في الحديقة نفسها.

لا جدال في ان من يعبث بالعراق وينفذ أعمال العنف والارهاب على ارضه، هي القوى الظلامية التكفيرية الوهابية، المدعومة والممولة من القوى الاستعمارية الامبريالية ودول النفط والخليح العربي وتنظيم القاعدة، وذلك بهدف تمزيق العراق وتاجيج الفتنة الطائفية والمذهبية فيه، وزعزعة استقراره وأمنه الداخلي، واغتيال الرموز وقمع الأصوات الخيرة والنيرة في المجتمع العراقي الساعية الى بناء عراق سعيد وحر ومزدهر وديمقراطي وموحد يسوده التآخي والمحبة والسلام بين مكونات شعبه وشرائحه وطبقاته وفئاته الاجتماعية، وفرض الآراء المتشددة المتعصبة.

ان استهداف المدنيين وارراقة دمائهم هو خط أحمر، والجرائم التي حصدت ارواح الكثير من العراقيين هي جرائم حرب ضد الانسانية، مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السكوت عليها.

نريد للعراق أن يكون واحة للتقدم والطمانينة، وروضاً خصباً يروي احلام الشعب العراقي المتعطش للحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي. وهذا يتطلب مكافحة قوى الارهاب الظلامية التكفيرية ومحاربة أفكارها المتشددة المنغلقة، ونبذ لغة العنف والقوة وتعميق ثقافة التسامح والحوار الديمقراطي والتعددية السياسية، وبناء الانسان العراقي الجديد واحترام كرامته وحقوقه، وتحصينه من الفكر العصبوي المتزمت البالي والهدام، وعدم السماح لقوى الجهالة والتخلف والتعصب والتكفير، أعداء التنوير والحرية والقيم الانسانية النبيلة، تحقيق أهدافها ومآربها الدنيئة، ولتتوحد كل قوى الحرية والتقدم والنور والنضال في العراق، ضد موجة الارهاب السلفي الاصولي التكفيري التي تضرب بلدهم. ولتتوقف أعمال العنف الطائفي فوراً، فقد طفح الكيل.

‫3 تعليقات

  1. اليس الوهابين ولا دول الخليج ولا السنه من ظلم وقام على التميز والفتنه بل هم الاجانب والامريكان والشيعه.
    يا اخي اهل السنه على اطيافها ليست ارهابيه بل البستوها هاذا اللباس فهم يدافعون عن دينهم وعرضهم. فالحاكم من زرع ويزرع الفتن على اساس مذهبي ويظلم كل من هو ليس شيعي فهم في السلطه بقوه الظلم والطغيان. هم في السلطه لا بقوه الديميقراطيه فالقاصي والداني يعلم باي حق هم موجودون. فاعلموا ان السحر سينقلب على الساحر وان ايران لن تنعم ولن تستقر مستقبلا بسبب ما تفعله في العراق. ومن الظلم ان ندين الضحيه ونبرئ الظالم والمجرم. لنا الفخر والعزه ان نكون من اهل السنه ودول الخليج والقاعده

  2. ماذا يقصد هذا الكتيب بكلامه وهابيه وتكفيريه الا يفهم ان هذا الوصف يقصد منه اهل السنه أي المسلمين وقد نسي ان يتكلم عن الجماعات الشيعيه الارهابيه العميله للامريكان واسرائيل والتي تفجر وتقتل وتذبح اهل السنه االى هذه الدرجه الطياسه والهبل والعبطل والجهل

  3. هناك من فاق في الامس وهناك من فاق اليوم. وهناك من لم يفق بعد. والجهاد موجود ووضع مثل تلك الحالات والاراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة