جامعة القدس المفتوحة تنظم ندوة علمية
تاريخ النشر: 11/12/13 | 1:35نظمت كلية العلوم الادارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة بالشراكة مع فرع الجامعة في جنين ندوة العلمية بعنوان: الأسواق الفلسطينية في خدمة فلسطينيي الداخل "واقع وطموحات" تحت رعاية المهندس عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء الجامعة وبتوجيه من الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، وبحضور ممثل عن محافظ محافظة جنين السيد عبد الله بركات، و أ.علي بركات رئيس الغرفة التجارية في جنين،ونواب رئيس الجامعة، ومدير فرع جنين د.عماد نزال، ومديري الفروع والعمداء ومدراء الدوائر، وكوادر جامعة القدس المفتوحة وطلبتها، ومديري الدوائر الرسمية والاهلية، ومديري الاجهزة الامنية والبنوك والشركات والتجار، ومؤسسات المجتمع المدني.
وافتتحت الندوة بتلاوة اياة عطرة من الذكر الحكيم، ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وقرأة الفاتحة على ارواح الشهداء.
بدوره، ألقى رئيس مجلس الامناء المهندس عدنان سمارة كلمة توجيهية بهذه المناسبة وطالب بتغير المسميات المختلفة لاهلنا في الداخل الفلسطيني، وطالب بان يطلق عليهم أهلنا في الداخل الفلسطيني الاصيلين الأقحاح، وذلك تجسيدا لصمودهم وتضحياتهم وتلاحمهم مع أبناء شعبهم الفلسطيني بكافة اماكن تواجده، ثم تحدث عن واقع الاقتصاد الفلسطيني المحاصر ومقوماته المختلفة حاثاً التجار والمهنيين في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية على فتح الاسواق امام اهلنا في الداخل الفلسطيني وتتقديم كافة التسهيلات لهم ضمن الامكانيات المتاحة والمتواضعة لتشجيع تسوقهم في مدن الضفة الغربية والقدس الشريف لما لهذا الامر من دعم الحركة التجارية الفلسطينية ولما لها من مردودات اقتصادية تساهم بدعم المنتج الوطني الفلسطيني بما يخدم الحركة التجارية وينشطها ويساهم في الحد من مشكلة البطالة والفقر.
وأشار أ. عبد الله بركات نائب محافظ محافظة جنين الى السياسات التي تلجأ اليها سلطات الاحتلال والهادفة الى السيطرة على الارض الفلسطينية ان تحقق لها ذلك فسيحقق لها هدف أخر وهو تهجير الشعب الفلسطيني عن ارضه ووطنه، ولتحقيق ذلك فقد بدأت سلطات الاحتلال العمل على استهداف الانسان الفلسطيني والارض الفلسطينية ضمن هذه الاستراتيجية الخبيثة، وكذلك بالتختيط للسيطرة على العقل الفلسطيني بأفراغ العقول الفلسطينية من محتواها، ولكن بصمودنا وأدراكنا لخططه فقد عملنا على افشال ما يصبو اليه، كما تطرق أ. بركات الى مخططات عزل القدس وأهلنا في الداخل الفلسطيني وأهلنا في قطاع غزة عن باقي الوطن وذلك تسهيلا له للسيطرة على هذا الشعب المتمسك بوحدته الوطنية وهويته الفلسطينية الواحدة.
وتحدث أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة عن الهم الوطني الذي يواجهنا كشعب فلسطيني بكافة المجالات، وركز على جانب الهم الاقتصادي الذي يحاول العدو محاصرتنا من خلاله ويطالبنا بالتنازل عن الثوابت ليعطينا سلاماً اقتصادياً فأنا يكون له ذلك.
وأشار عمرو الى استفحال الممارسات الممنهجة بهذا المجال والذي يقف الشعب الفلسطيني موحداً خلف قيادته بالتصدي لمخططاته بكافة الوسائل، وما ندوتنا اليوم الا لبنه من لبنات افشال هذه المخططات بالعلم ودعمه وصقل عقول اجيالنا القادمة والالتفاف حول القيادة، والالتزام بالعلم الذي هو اساس مقوماتنا مواجهة لمخططاته.
ثم تطرق الى المكانه الخاصة لمدينة جنين التي كانت وما زالت قلب الصراع التاريخي منذ القدم، والتي تشكل قلب المثلث الزراعي الفلسطيني الاوسط ودرته، والذي تشكل طبريا طرفه الشمالي والكرمل طرفه الغربي أما الطرف الثالث فهو اللد والرملة جنوبا، وبما تحويه هذه المدينة من اراضي زراعية كمرج ابن عامر، الذي خاض اجدادنا حروبا عدة من اجل التشبث بها وحمايتها، وأشار الى ان اسم جنين أخد من كثرة البساتين والاشجار والجنائن التي اشتهرت بها مدينة جنين، وأشاد عمرو بأهل جنين الذين سطروا اروع ملاحم البطولة والفداء بتمسكهم بالارض واستعداهم للتضحية من اجلها، الذين أطلق عليهم بجدارة عصب الثورة وما زالوا.
في كلمة رئيس الغرفة التجارية في جنين. علي بركات الذي طرح هموم التجار في مدينة جنين الذين عانوا وما زالوا يعانون شأنهم شأن التجار الفلسطينين في كافة المدن الفلسطينية بالاجراءات الاسرائيلية والحواجز والمضايقات، مرحبا بالجميع على ارض جنين البطولة والثورة ولكافة الحضور في رئتي الوطن خاصا بالذكر أهلنا وأقاربنا في فلسطين الحبيبة منوها الى حرص الغرفة التجارية بتقديم الخدمات والتسهيلات لرجال الاعمال والتجار للاستثمار في المدينة والذين بقيامهم بذلك يأصلون مواطنتهم ووطنيتهم كجزء لا يتجزء من هذا الشعب الفلسطيني الصامد وكسر الحواجز الوهمية والمصطنعة عن القيام بواجباتهم على اكمل وجه.
كما أشار أ. بركات على دور السلطة الوطنية الفلسطينية بفتح المعابر للحاويات عبر معبر الجلمة لتصل من حيفا مباشرةً الى المدينة، مما قلل التكاليف والجهد، كما اشار الى المنطقة الصناعية الجديدة التي سيتم افتتاحها وستعمل على توفير فرص عمل ل10000 عامل، أما المرحلة الثانية والثالثة فستوفر 20000 وظيفة وفرصة عمل اخرى، مختتما كلمته بالترحيب باهلنا الفلسطينين من الداخل وتقديم كافة التسهيلات لهم بالتسوق بأريحية كاملة بتظافر كافة الجهود من كافة الاجهزة.
وقدمت في الندوة ثلاثة أوراق علمية كانت أٌولاها للدكتور عاص الأطرش من الداخل الفلسطيني، والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية، والتي كانت بعنوان: حجم القوة الشرائية لفلسطيني الداخل من مدينة جنين والعوامل المؤثرة بها.
والورقة الثانية فكانت للأستاذ طلال جرار المحلل والمتابع للأوضاع التجارية والإقتصادية وكانت بعنوان: وجهة نظر التجار بعوامل جذب المشترين من الأسواق الفلسطينية.
أما الورقة العلمية الثالثة فكانت للدكتور فتح الله غانم المحاضر في جامعة القدس المفتوحة فرع جنين، وكانت بعنوان: أخلاقيات التسويق والتسوق.
ومما تجدر الاشارة اليه ان الندوة أدارها د.عطية مصلح عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة.
وفي ختام الندوة أجمل أ. شبلي سويطي- مساعد عميد كلية العلوم الادارية والاقتصادية نتائج وتوصيات الندوة التي كانت كما يلي:
1. التخفيف من آثار تبعية الاقتصاد الفلسطيني للاقتصاد الإسرائيلي، وذلك عن طريق إكساب المنتجات الفلسطينية ميزة تنافسية في الأسواق المحلية، ويتأتى ذلك من خلال دعم المتسوقين للمنتج الوطني في مقابل المنتجات الأجنبية المنافسة، ومن خلال محاربة عقدة أن كل ما هو أجنبي هو الأفضل.
2. تعزيز دور الجهات الرسمية الداعمة للصناعات والمنتجات الوطنية بالرقابة على هذه المنتجات، والإهتمام بمعايير الجودة فيها، مع ضرورة تفعيل أنظمة المواصفات والمقاييس تعزيزا للمنتج الوطني وإحلاله مكان المنتجات المستوردة.
3. تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني بالرقابة على المنتجات المحلية الصنع، لتعزيز سلوك المستهلكين بالإقبال على المنتج الوطني، وحماية المستهلكين من الغش، ومعالجة عدم مطابقة المنتجات المحلية للمواصفات المطلوبة، والرقابة على التجار من خلال القوانين والأنظمة التسويقية، والرقابة على صلاحية المواد الاستهلاكية وسلامتها من العيوب.
4. إيجاد آلية تعاون وتكامل مستمرة بين المنتجين للسلع الاستهلاكية والخدمات، ضمن تنافس فعال يضمن بالمحصلة توفير هذه السلع والخدمات المقدمة بجودة وأسعار معقولة.
5. التزام المنتجين والبائعين بقواعد الأخلاق التجارية المتعلقة بعناصر المزيج التسويقي والمتمثلة بالمنتج والسعر والتوزيع والترويج، من خلال خدمة العملاء وإشهار أسعار السلع والخدمات، بحيث تلبي المنتجات والخدمات المقدمة حاجات الزبائن ورغباتهم، والبعد عن الخداع التسويقي من خلال الإعلان وغيره.
6. تعزيز دور المؤسسات التعليمية والجامعات بنشر الوعي الاستهلاكي الوطني بدعم المنتجات الوطنية، والإقبال عليها بتعزيز ثقافة الثقة بالمنتج الوطني، من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل والنشرات التي تتناول التسويق والتسوق، لما لهذا الأمر من دور في تعزيز الإقتصاد الوطني وخلق فرص عمل محلية للحد من مشكلة البطالة والفقر.
7. تفعيل دورالأجهزة الرقابية والأمنية ذات العلاقة بدعم وتشجيع التسوق من المدن الفلسطينية، وذلك عن طريق توفير الأمن والأمان للمتسوقين والضيوف، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة باستمرار الإقبال على التسوق من هذه المناطق.
8. قيام البلديات بتوفير كل ما يلزم من بُنى تحتية لتشجيع التسوق في هذه المدن، والقيام بكل ما يلزم لوجستيا من تأمين مواقف للسيارات ومظلات ومرافق عامة خدمة لهؤلاء المتسوقين، لتكون عامل جذب لهم ولغيرهم من المتسوقين.
9. إعداد النشرات الخاصة من الغرف التجارية وكافة الجهات ذات الشأن والإختصاص، والمتعلقة بتوعية المستهلك الفلسطيني وإرشاده بضرورة إقتناء المنتجات الوطنية، واعتبار ذلك واجبا وطنيا بالإقبال على هذه المنتجات المحلية، تعزيزا للصمود بمواجهة إحلال البضائع الإسرائيلية ومنتجات المستوطنات.
10. حث المنتجين للسلع والخدمات وبشكل دائم بالمحافظة على جودة منتجاتهم وخدماتهم، من خلال التزامهم بمواصفات معيارية، حتى يحافظوا على سمعة هذه المنتجات والخدمات لتستطيع المنافسة والصمود أمام المنتجات الإسرائيلية والأجنبية الأخرى.
11. حث وسائل الإعلام المختلفة بالترويج للمنتج الوطني لترسيخ ثقافة شراء المنتجات الوطنية، مع التركيز على إبراز الفوائد والمردودات الإقتصادية والوطنية.
12. تظافر كافة الجهود من الأجهزة والدوائر والجمعيات ذات العلاقة بمحاربة المنتجات الفاسدة ومنتجات المستوطنات التي تغرق السوق الفلسطيني مع ضرورة توعية المواطن الفلسطيني بالآثار السلبية لهذه المنتجات.