مواسم الطاعات.. فلنحياها
تاريخ النشر: 15/07/11 | 14:27حالة من المادية الطاغية تجتاح عالمنا، إلى درجة أننا أصبحنا بحاجة إلى وقفة جادة مع النفس نحاول أن نعيد فيها عالم الروحانيات والعبادة الذي كاد أن يختفي؛ في ظل اجتياح هذه الموجة المادية لكل أوجه الحياة، وتزداد حاجتنا إلى هذه الوقفة ونحن تظللنا أيام مباركة وقد أصبح شهر رمضان على الأبواب.
وما لم يتم التوجه الكامل إلى الآخرة، وترك الدنيا وراء ظهورنا لن نستطيع أن نتذوق حلاوة الإيمان التي ينبغي أن يحرص عليها كل مسلم، ويصعب جدا بل ربما يستحيل أن يستفيد المسلم من مواسم الطاعات.
لقد أصبح الكثيرون غرباء عن الأشواق الأخروية، وزادت سماكة طبقات الران على قلوبنا، حتى انعدم إحساسنا بقيمة هذه الشهور المباركة.
إن الحياة الحقيقية هي حياة القلب، ولا حياة للقلب بدون الإقبال على الله ، وأفضل الأوقات التي تنتعش فيها القلوب هي هذه الأيام المباركات، أما الذين يحيون بأجسادهم فتراهم وهم يتقلبون في حياتهم الضحلة في ضجر دائم وتشاؤم مستمر، ويتمنون الراحة ولو ساعة من النهار من هذا العناء.
كثير منا يعبر عن حالة من الجوع والظمأ الكبيرين، لاستشعار حلاوة الإيمان ولكي نستطيع الاقتراب من تلك المشاعر العميقة يجب الانسلاخ عن المشاعر المادية التي اعتدنا عليها كل يوم، وأن تتطهر عقولنا من لوثة الحضارة الزائفة، ونلجأ إلى الله عز وجل في إخبات وسكينة وتذلل، نسأله أن يرقق قلوبنا ويصقلها بالطاعات.
لذلك يجب أن يحرص كل منا على المبادرة والمسارعة للتطهر والرجوع إلى الذات، فإن مواسم الخيرات سريعة الانقضاء، ولنتعرض لنفحات الله التي تغشى هذه المواسم لعلنا لا نشقى بعدها أبدا كما قال صلى الله عليه وسلم: “إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً”رواه الطبراني وضعفه الهيثمي والألباني. وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم”. رواه أبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق، ووثق رجاله الهيثمي في المجمع، وحسنه الألباني في الصحيحة.
(مواسم الطاعات .. والتعرض للنفحات لها أون لاين)
تحية شكر واعتزاز الى المربية الفاضلة اسراء عثامنة..
مقالاتك دائما هادفة….. بها دروس وعبر جدير ان نعمل بها في حياتنا.. لننعم بالسلوكيات
الفاضلة..والتزين بمكارم الاخلاق..
الثقافة العامة..مفتاح لحل مشاكلنا..بها ننمي الادراك والمهارات..ونحصل على راحة
البال..علينا ان نسير بنهضة ثقافية شاملة بكل جوانب الحياة..
فلنحيي الطاعات..ونبحر عمقا في الاصول الدينية..ونتوج اعمالنا بالمعروف والخير..
جدير بنا جميعا ان نتعلم الثقافات المالية..لنتجنب الاوضاع المالية الطاغية….
جدير بنا ان نعيش الحياة الكريمة المتواضعة..على قد الحال…
جدير بنا ان نغذي عقولنا بالمطالعة….لننعم بالسعادة الدائمة…
مقالتك هادفه يا اخت اسراء عثامنه وفيها الكثير من الحكمه والعبر للناس .
حبذا لو ان كل واحد منا وقف وقفه عتاب مع نفسه وسأل نفسه هل قمت بواجباتي الدينيه تجاه الله عز وجل لابتغاء مرضاته – فشهر رمضان على الابواب وهذه فرصه لا تعوض لكي نترك هموم الدنيا ومشاقها جانبا ونتفرغ لواجباتنا الدينيه كالصلاه والزكاة والصوم والصدقات وان نفعل الخير بما تجود به انفسنا- ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونربي ابناءنا على القيم والفضائل والاخلاق الحميده والقدوه الحسنه وان نرشدهم الى الطريق الصحيح .
فكما ذكرت في مقالتك يا اخت اسراء ان مواسم الخيرات سريعه الانقضاء -ولربما لن تعود على الانسان ابدا – فطوبى للذين يستثمرون ويستغلون مواسم الخيرات لفعل الخير وللاعمال الصالحه .
جزاك الله كل خير على هذه المقاله الدينيه المعبره وجعلها في ميزان حسناتك .
بوركت يا اختي…وبوركت مقالتك بما تحمل من نظرة ثاقبة لسر التواصل مع الخالق جل وعلا…فقد صدقت,فلا حياة لنا بلا حياة القلوب,بدون ذكر الله والقربى منه…فبئسا لتلك الحياة المادية التي صارت حاجزا يسلخنا عن ارواحنا وقلوبنا وصدقنا مع خالقنا…
شكرا لكم جميعا وجعل الله خيرة أعمالنا جميعا في ميزان حسنات لا ينتقص أبدا….
لكن للتنبيه ولأمانة الموضوع أريد أن أنوه أن هذا المقال منقول من موقع آخر فهو ليس من كتاباتي.(مواسم الطاعات .. والتعرض للنفحات لها أون لاين)