هل يجوز القصر داخل البلد لمن نوى السفر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: الجواب: ليس لمن نوى السفر . القصر أو غيره من رخص السفر في داخل بلده أو قريته – وهذا قول الشافعية ¡ والحنابلة ¡ والمالكية ¡ والحنفية ¡ والظاهرية ¡ والأوزاعي ¡ واسحق ¡ والبخاري ¡ وأبي ثور ¡ وابن المنذر وغيرهم . -واستدلوا بأدلة منها قوله تعالى: وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة …{ [النساء] ولا يكون ضارباً في الأرض حتى يخرج من بلده. -وبين النووي أن القصر وغيره من رخص السفر داخل البلد مخالف لمعنى السفر أصلاً. -وعن أنس رضي الله عنه قال: ((صليت الظهر مع النبي r في المدينة أربعاً وبذي الحليفة ركعتين)) [أخرجه البخاري] . – قال ابن حجر: أُستدل به على أن من أراد السفر لا يقصر حتى يبرز من البلد . – وخرج علي رضي الله عنه فقصر وهو يرى البيوت فلما رجع قيل له هذه الكوفة – أي هذه الكوفة قريبة فأتم الصلاة- قال: لا حتى ندخلها )) [أخرجه البخاري تعليقاً ووصله البيهقي والحاكم] . قال ابن حجر: وهذا دال على أن القصر يشرع بفراق الحضر. قال ابن المنذر: لا أعلم النبي صلى الله عليه وسلم قصر في شيء من أسفاره إلا بعد خروج عن المدينة.

والله تعالى أعلى وأعلم