الغرفة التجارية تتدخل لمنع معاناة أصحاب المحاجر والدقيقين
تاريخ النشر: 11/12/13 | 5:20اجتمع مساء يوم الثلاثاء 10.12.2013 رئيس الغرفة التجارية والصناعية عامر صالح مع أصحاب المحاجر والدقيقين في الوسط العربي حيث طرحوا المشاكل التي يعانون منها في محاجرهم ومصالحهم.
والتي تبلورت حول المشكلة الرئيسية والتي تتمحور حول إصدار تصاريح للعمال المختصين والفنانين في مجال دق وخرط الحجارة الفنية في المحاجر الموجودة في الوسط العربي.
15 من أصحاب أكبر المحاجر ومصانع الشايش والحجر في الشمال من أبرزهم، رامي نوفي من الناصرة، حسام بيسان من جث، فؤاد فلاح من كفر سميع، يوسف عباس من جولس، جودت غنايم من سخنين، سلمان مولة من يركا، بولس نوفي من شفاعمرو وسهيل تكتوك من يركا وغيرهم يعانون بشكل مستمر من التمييز في اصدار تصاريح للعمال من منطقة الضفة الغربية مما ادى الى اغلاق العديد من المحاجر والمصانع والمحظوظين منهم يعمل بشكل محدود جداً.
عامر صالح: نحن موجودين لنخدم جميع المصالح العربية وسوف نحاول حل المسألة بأفضل شكل ممكن وقد باشرنا بالعمل على حل المشكلة مع تلقينا طلبكم والاستماع للمشكلة.
رامي نوفي: نحن نعاني من التمييز المستمر في ايجاد عمال المعنية بالعمل في أعمال الحجر، لقد توجه كل منا بشكل منفرد الى مكاتب العمل في بلدتنا لكي يرسلوا لنا عمال، وللأسف الشديد معظمهم لا يجيدون هذه المهنة وغير مؤهلون لدق الحجر، عمل يتطلب دقة ومهارة وفن وخبرة سنين.
حسام بيسان: لقد توجهنا للجهات المختصة إذ يوجد هنالك العديد من العمال المختصين في الضفة الغربية المعنين في العمل ولكن السلطات ترفض أصدار تصاريح للعمال بدون أي سبب مقنع، فالسلطات تطلب من أصحاب المحاجر بأن يكونوا متعهد ين مسجلين ولكن عملنا فني ونحن لا نعمل في البناء وإنما في الحجر الفني ، عملية الانضمام للمتعهدين المسجلين تكلف مبالغ طائلة.
يوجد لدي محجر يمتد على 102 دنم ومحجر اخر يمتد على مساحة 22 دنم، معمل حجر وشايش على مساحة دنمين ويوجد لدي فقط اربع عمال، لا يوجد عمال وبذالك لا يمكننا الإنتاج وذالك يسبب الخسائر العديدة.
جميع الموجودين حاولوا ايجاد عمال من الضفة بطريقة غير قانونية لعدم تعاون السلطات معنا وبذالك دفعنا الكثير من الغرامات المالية الكبيرة ويوجد ضد جميعنا قرارات مع وقف التنفيذ، والكثير منا دخلوا الى السجون لفترات متفاوتة لهذا السبب.
نحن المحاجر وبسبب النقص الشديد في العمال نقلع الحجر من المحاجر المرخصة في اراضينا ونرسله الى الخليل للخرط والدق ومن ثمة يرسلونه الينا، من العلم بأننا أقمنا ونملك المصانع، والماكنات التي تمكننا من فعل ذلك في مصانعنا ولكن النقص في القوى العاملة يجبرنا لفعل ذلك وهذا يكلف مبالغ طائلة.
جدير بالذكر بأن هنالك محجر لشركة يهودية تعمل في المنطقة والتي تحصل على تصاريح لجميع القوى العاملة التي تحتاج اليها من الضفة الغربية ونحن اصحاب 15 محجر من الوسط العربي لا نستطيع الحصول على تصريح واحد.
ايضا مثال للاضطهاد فهناك صاحب ارض بحجم 600 دنم في يركا، في ارض تسمى الخربة، والتي تحاول الدولة الاستيلاء عليها من سنوات السبعين، واصحاب الملك بمحاكم مع السلطات عشرات السنين، فمنعوهم من قلع الحجارة من ارضهم وبعد تكبد الغرامات بملايين الشواقل قرروا ان يتوقفوا عن القلع، وبعد فترة قصيرة بدأت الشركة اليهودية المذكورة أعلاه بقلع الحجارة من تلك الأرض بدون تدخل السلطات لمنعه، هذه الأرض تحتوي على أجود أنواع الحجارة.
عامر صالح: لقد توجهنا للسلطات المختصة وعينا جلسة مع المسؤول الأعلى عن هذا الموضوع من الجانب الاسرائيلي لإيجاد حل لهذه المشكلة واحياء هذه المعامل التي تستطيع استقبال العديد من العمال وتطوير الاقتصاد المحلي في مجتمعنا العربي.