تنظيم لقاء “مسيحيون بالمسجد” في إيطاليا

تاريخ النشر: 21/09/16 | 16:32

“نحن فخورون بالنجاح الذي حققته مبادرتنا، والتي مثلت برهاناً عملياً، على أننا نستطيع بتكاتفنا معاً، من تحطيم جدار الصمت، جدار اللامبالاة، وعدم الوضوح، وإزالة حالات الفوضى وعدم الوضوح، والبدء بفتح صفحة جديدة لنهوض علاقة متجددة، وحوار جاد بين الأديان.”.
بهذه الكلمات عبر البروفسور فؤاد عودة، رئيس جمعيتيّ، و(جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، والحركة العالمية (متحدون من أجل لتوحيد)، بعد اختتام اللقاء الذي تم يوم الثاني عشر من شهر سبتمبر / أيلول الحالي، في مسجد الفتح، القائم في شارع ديلاّ مليانا في العاصمة الإيطالية روما. وتوجه عودة بالشكر الصادق إلى القائمين على العدد الكبير من المساجد والجوامع، والمراكز الثقافية والجمعيات العربية والإسلامية، والجامعات والنقابات الإيطالية، وذات الأصول الأجنبية، وكل من إستجاب إيجابياً، لنداء #Cristianinmoschea)- مسيحيون في المسجد) والذي أطلقته كل من جمعية (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، لبلوغ يوم اللقاء في المسجد يوميّ الـ 11 و12 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

1

وواصل البروفسور فؤاد عودة تعليقه على نجاح المبادرة بالقول “بالتزامن مع لقائنا في الجامع (في روما)، نظمت العديد من الجوامع في مقاطعة لاتسيو، وفي مقاطعات إيطالية أخرى، لقاءات وزيارات مفتوحة للزائرين من جميع الأديان والمعتقدات”. وثم “وأبعد من كل ذلك، جرى في اليوم الذي سبق أول أيام عيد الأضحى المبارك، تنظيم ألف وليمة عشاء متنقلة، من قبل مسؤولي الجاليات، والجمعيات والمنظمات، ومن قبل الجوامع والأئمة الذين انضموا إلى المبادرة. ولأول مرة شاركت مجاميع مدنية وبشكل عفوي، ومباشر وبنّاء، الأمر الذي أسهم في كسر كل اشكال عدم الثقة والشك، وما يسمى “بالخوف” في مقابل القريب من البيت من أصل أجنبي”.

وبهدف إبراز مبادئ الشفافية والعملية والملموسية، التي جرت ونظمت في ظلها المبادرة التي جرت في اليومين المذكورين، فإن البروفسور عودة أشار إلى إحصاءات جرى تحديدها وجمعها من قبل (كومايّ) حيث أعلن “أن أكثر من 2000، من الإتحادات والمنظمات، والمعاهد، والجامعات، والإتحادات النقابية، والجمعيات، والجاليات العربية، والإسلامية، والدولية، انضمت إلى المبادرة. وأن 95% من الجمعيات والجاليات من العالم العربي انضموا إلى المبادرة. وأن 93% من الجمعيات والجاليات من العالم الإسلامي، قدمت دعمها للمبادرة. وهكذا أيضاً قدمت 93% من مكونات الجاليات والجمعيات من أصول أجنبية مساندتها للفعالية”. وواصل الدكتور فؤاد عودة إعلانه عن مشاركات ودعم العديدين لمبادرة مسيحيون في المساجد، وقال “إتضح اليوم، بأنه ووفقاً لبحث أجريناه على مستويات محافظية، ومقاطعية ووطنية، فإن من بين مليوني مسلم، مقيمين في إيطاليا، و14000 مركز وجمعية إسلامية، قدم الدعم والإسناد لنا 1400و 1200من بين هذه الجمعيات والجاليات. وأن الإجابة الرسمية الوحيدة برفض المشاركة والدعم – شدّد عودة- جاءت من الجامع الكبير في روما. إجابة لم يتم تبليغها لنا مباشرةً، ولكن من خلال الصحافة التي إرتبط اسمها بتوجيه الإهانات والهجمات على أسس غير صحيحة أو حقيقية، ضد المنظمين للمبادرة”. وإذ أعلن البروفسور عودة الشعور “بالألم والسخط، العميقين، إلى جانب الجاليات والجمعيات العربية والإسلامية، ومن أصول أجنبية”، فإنه أكد أن “هذه الأنباء لم تدفعنا للتراجع أو التردد، بل على العكس أنها حفزتنا بشكل أكبر، ودفعتنا للمضي إلى أمام في تنظيم اللقاءات وولائم العشاء باب لباب، مع جميع من أدرك أهمية هذه المبادرة”.

وكان اللقاء داخل الجامع الصغير “الفتح”، قد شهد تبادل التحايا ورسائل السلام، بحضور ومشاركة، السكرتير العام للإتحاد العام للعمال الإيطالي، كارميلّو بارباغالُو، ووفد عن الإتحادية العامة الإيطالية للعمال، وسفيرة مالطا في إيطاليا السيدة فانيسّا فراتزير، والرئيس الشرفي لـلجمعية الإيطالية لمتبرعي الدم (ِAvis) في روما، وإخرين عديدين من رؤساء الجمعيات، والجاليات والمنظمات غير الحكومية، الأجنبية والدولية.

2

الدعوة إلى الحوار، لاقت الإستجابة بالمشاركة، الواسعة، سواء في الحضور إلى الجوامع أم في الساحات، وأيضا في يوم الـ 12 من الشهر الحالي. ووفقا لما أكده البروفسور فؤاد عودة، وهو أيضاً، الحامل لقب (نقطة الإنطلاق)، للتكامل، ممثلاً لتحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، (UNAoC)، فإن نسبة الجاليات والجمعيات التي إنضمت للمبادرة بلغت الـ 95%. وهي المرة الأولى في التأريخ، التي جرى تنظيم مثل هذه اللقاءات، في جميع أنحاء إيطاليا، واحتفاءً بعيد الأضحى المبارك، بمشاركة واسعة من قبل المسيحيين، والعلمانيين، والمواطنين من أصول أجنبية، وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة، في باحات وأماكن عامة في العديد من المدن الإيطالية، إمتدت بين الشمال والجنوب الإيطاليين. (في مدينة تورينو شمال إيطاليا، تحقق التجمع في حدائق دي دورا، وفي كومو في ساحة دي آرمي، وفي ميسترة في زقاق لسان جوليانو، وفي كورتشانو وبيروجا، تجمع المشاركون في في المسجد، بحضور ممثلي الصليب الأحمر والمؤسسات. وفي نابولي جنوب إيطاليا جرت الفعالية في ساحة غاريبالدي، وفي باري في جناح ضمن معرض ليفانتة بدعم من قبل بلدية المدينة، وفي كتانيا في جزيرة صقليا الغيطالية، جرت المبادرة في المركز الرياضي في شارع تزوريا، وفي ميلاتسو على شارع إمتداد البحر غاريبالدي).

واللافت أن إحتفالات عيد الأضحى في هذا العام، وعلى خطى يوم افتتاح المبادرة في جامع الفتح يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، أن العديد من أئمة الجوامع قرروا فتح أبواب الجوامع واستقبال الزائرين من مختلف الإديان والعلمانيين، لتبادل التهاني، بعد صلاة عيد الأضحى المبارك. وفي العاصمة الإيطالية روما فإن تبادل التهاني جاء في المساجد، وأيضاً في ثلاث أمكنةٍ عامة وهي: لارغو برينيستا، وتوربينياتّارا، وساحة فيتُوريو، وسط العاصمة روما.

وعلّق رئيس جمعيتيّ (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، و(جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، والحركة العالمية (متحدون من أجل لتوحيد)، والحامل لقب (نقطة الإنطلاق)، للتكامل، ممثلاً لتحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، (UNAoC)، البروفسور فؤاد عودة على هذه الأحداث بالقول “لقد ربحت إيطاليا وانتصرت، لقد فاز الإيطاليون من جميع الأديان، ومن جميع الإنتماءات، مسيحيون ومسلمون وعلمانيون، المؤمنون بالإنفتاح وليس الإنغلاق. لقد حطمنا جدار الخوف، والأحكام المسبّقة، والتوظيفات السياسية”. وأضاف “اليوم، من جامع روما الكبير، حيث ذهبت لأداء فريضة الصلاة مع أصدقاء من مسؤولي الجاليات، وجدت، وعلى خلاف السنوات السابقة، تقلص أعداد المسلمين المصلين في الجامع، وخاصة في ما يخص الجاليات العربية، نحن نأسف حقاً لهذا الأمر”.

6

وفي يوميّ المبادرة، وبعد تبادل التهاني بالعيد، أعلنت الجاليات المسلمة، العربية والبنغلادشية، المنظمة إلى المبادرة (#مسيحيون في المسجد)، عن تشكيل لجنة وإرسالها إلى المناطق التي اصابتها الزلازل الأرضية، من أجل تقديم المساعدات، وإيصال المواد الغذائية، في تأكيد وإشارة للتضامن، وهم في ذلك اتبعوا نهج الدعم الذي قدمته جميعتي (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، و(جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، لضحايا الزلازل. وخاصة ما ظهر وتحقق في اليوم التالي لحصول الهزات الأرضية، من خلال التبرع بألف قنينة دم، مع المساعدات التي قدمت للضحايا من قبل العديد من الأطباء من أصول أجنبية، بالتعاون مع الجمعية الإيطالية لمتبرعي الدم (ِAvis).

بعد يوم واحد من الحدث الكبيرCristianinmoschea)- مسيحيون في المسجد)، الذي جرى يومي 11 و12 من شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، في جميع أنحاء إيطاليا، فإن مكاتب (منافذ) جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ، وهي المحركة للمبادرة، بمشاركة حركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، واصلت على استقبال وتلقي معطيات وتحليلات ذات أبعاد ومعاني كبيرة، تؤكد وتشهد على النجاح الشعبي الكبير، تمثل بالمشاركة والإنضمام الواسعين للنداء الذي وجه إلى البابا فرانشيسكو من قبل البروفسور فؤاد عودة. ولم يقتصر ذلك على مساجد أو جوامع ولكن أيضا من قبل بيوت، وساحات، وملاعب، وأماكم عامة، جميعها استقبلت إيجابا الدعوة، وجرت في الواقع تبادل للتهاني على الصعيد العالمي بمناسبة العيد الإسلامي، عيد الأضحى المبارك الذي صادف يوم الثاني عشر من الشهر الجاري (سبتمبر/ أيلول/ 2016).

جمعية (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، وفي الوقت الذي أكدتا فيه الإحصاءات التي نشرت في الايام القليلة الماضية، أضافتا إليها ما يلي: من بين 3 ملايين من المشاركين فإن 60% كانوا مسلمين وعرب، وأن المشاركين من المسيحيين والعلمانيين والمؤمنين من أديان أخرى، شكلوا نسبة الـ 40%.

وفي اليوم الأول (11/9) شارك 700 ألف مواطنٍ، في اللقاءات التي جرت في الجوامع (المساجد)، وفي الأمكنة الرياضية وفي البيوت، حيث نظم المسلمون والمسيحيون والعلمانيون معاً، أكثر من 3500 وليمة عشاء، وذلك في نفس يوم الصوم الذي سبق أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وشارك في اليوم التالي، وهوالأول للعيد (12/9)، مليوني مواطن. وتبادل التهاني بالعيد بعد إنتهاء صلاة المسلمين، والتي جرت للفترة بين الثامنة والنصف، والواحدة من بعد ظهر اليوم المذكور، في المساجد، والأماكن العامة، والملاعب الرياضية وفي الساحات.

9

وشارك مليون و400 ألف من المواطنين الإيطاليين ومن أصول أجنبية، ومن السلطات، من بين المسيحيين والعلمانيين في المبادرة في يوميها (11 و12 / سبتمبر)، إلى جانب المسلمين مع الإعلان عن إنظمام 2000 من الجاليات والجمعيات، والجامعات والإتحادات النقابية والدولية، إلى المبادرة في يوم الحادي عشر من الشهر. وفي يوم 11/9، شارك عدد كبير من النساء المسلمات، والمسيحيات، من العربيات والإيطاليات، ومن أصول أجنبية.

ولوحظ أن المقاطعات التي شهدت أكبر عدد من المشاركين والمنضمين هي: لاتسيو، وبوليا، وإيميليا رومانيا، وأومبريا، وبيومونتي، وصقليا، وكامبانيا، والفينيتو، وليغوريا، ولومبارديا، وماركي، وأبروتسو.

وبعد تحقيق هذا الحدث أهدافه، تقدم البروفسور عودة بجزيل شكره “لجميع من قدم إسهامةً، للذين سمحوا لنا بتسجيل صفحة جديدة في انعطافة إيطالية، لصالح التعايش السلمي والجيد، المبني على أساس الحوار، باب لباب، ومع الإتحاد، وإعطاء القيم الجيدة لممارسات وإجراءات التكامل”.

ووجه عودة نداءً إلى وزير الداخلية الإيطالية آلفانو، دعاه فيه إلى الإسهام في تعزيز الوحدة بين الجمعيات والجاليات المسلمة ومن أصول أجنبية، وذلك بتأسيس لجنة علمية تتألف من خبراء دوليين في ميدان الحوار بين الأديان، في إطار عملية التكامل (الإندماج)، ومن أجل تقبل وتلقي، وتقييم جميع المقترحات الناجمة عن النقاشات الجارية والمستمرة، الخاصة بالمجلس الإستشاري الإسلامي التابع لوزارة الداخلية، والذي ومنذ اليوم الأول لتأسيسه- حسب رأي عودة- “ساهم يتعزيز الإنقسام بين مختلف الجاليات المسلمة، بين الذين “جرى إعتمادهم” وإولئك “غير المعتمدين”، دون تقديم أي مقترح عمليّ والتشارك مع جميع المكونات الممثلة للمسلمين في إيطاليا

3

4

5

7

8

10

11

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة