هل زوجك ذوقه سيء ؟
تاريخ النشر: 13/10/16 | 0:00الإرتباط والزواج من الأمور التي قد تبدو أول الأمر معقدة لأن تستدعي توفر مجموعة من الشروط والقواعد في كلا الطرفين وفي العلاقة نفسها من أجل ضمان نجاحها أو على الأقل من أجل أن يتجنب الطرفان الوقوع في المشاكل المتواصلة كل يوم.
ومن بين أكثر الأمور التي قد تخلق المشاكل بين الطرفين هو اختلاف طباعهما، لأن الإختلاف مطلوب عموما لأنه قد يكون سببا في الإنسجام أو على العكس إذا لم يتقبل أحد الطرفين هذا الإختلاف فإنه قد يتسبب في ظهور المشاكل. ومن أكثر الأمور التي قد تضايق المرأة وتجعلها تشتكي من الرجل هو الذوق السيء ! لأن المعروف أن المرأة تهتم كثيرا بالمظاهر الخارجية وبالأناقة سواء أناقتها أو أناقة أطفالها أو أناقة زوجها، ووجودها مع رجل ذوقه سيء قد يجعلها تعاني الكثير. فما الذي يجب عليك فعله إذا كان زوجك ذوقه سيء ؟
ومشكلة الذوق السيئة لا تظهر بين ليلة وضحاها بل هي طبع من طباع الرجل وذلك لا يعني أن المرأة لم تلاحظ ذلك قبل الزواج بل لأن الحب أحيانا يجعل المرأة تتنازل عن بعض الشروط غير الضرورية التي وضعتها من قبل, وأحيانا يكون لديها طموح بأنه يمكن أن يتغير, سواء بأن تجعله الحياة الزوجية يتغير ويرقى في ذوقه, أو أن تحاول هي بنفسها مساعدته على تحسين ذوقه.
لكن مثل هذه التوقعات قد تكون في الغالب خاطئة لأن من يتغير من أجل شخص أو من أجل الحب سرعان من قد يعود إلى طبيعته الأولى لأن إرادة التغيير يجب أن تنبع من الداخل حتى تكون فعالة وأن تكون مستمرة. وهذا شائع وأبسط مثال هو ما يحدث مع الشخص الذي يعاني من السمنة والذي يحاول خفض وزنه من أجل من يحبه ويبدأ في تحقيق ذلك بالفعل لكنه سرعان ما يعود لسابق عهده بعد أن يقل حماسه.
ما إن يتوجه الرجل بأي انتقاد للمرأة حول شكلها أو طريقة لبسها فإنها تسعى مباشرة للتغيير وتتقبل النقد وتعتبره مرآة لتصحيح أخطائها، لكن في المقابل يمكننا القول بأن أسوء ما يمكن أن يحدث للرجل هو أن يوجه له النقد خاصة انتقاد شكله, والمشكلة أن الرجل يظهر عناده في هذه الناحية وبدل أن يحاول الأخذ بنصائح المرأة فإنه يسعى للمبالغة في ارتداء ما ترفضه الزوجة فقط نكاية فيها.
أولا يجب على الزوجة أن تكون صبورة لأن حل هذا المشكل ليس مسألة سهلة وقد يتطلب ذلك الكثير من الوقت، وحتى إن كان ذوق زوجها سيء فيجب أن تحاول قدر الإمكان عدم انتقاده بطريقة مباشرة وأن تتقبله وتتقبل عيوبه وتشعره بذلك حتى لا يشعر بالنقص، ثم بعد ذلك تبدأ الخطوة التالية بمساعدته على اختيار ملابسه ومرافقته أثناء شرائها دون معارضته إذا رغب في شراء قطعة لم تعجبك لأنه قد يكون بإمكانك تغيير القطعة فيما بعد أو جعله يرتديها مع طقم مناسب لها، أيضا يمكن الإستعانة بمجلات الموضة ووضعها أمامه من أجل أن يتعلم منها بعض القواعد الأساسية في اختيار الملابس بشرط تجنب مقارنته مع أشخاص آخرين.