أنت ضفاوي…شو يا ضفاوي..!!
تاريخ النشر: 11/12/13 | 6:09الضفاوي كلمة أصبحت دارجة وللأسف في مجتمعنا نحن عرب 48، فكلنا يعلم أنه وقبل الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا كنا شعبا واحدا وإخوانا وأمة واحدة، ولكن منا من لجأ إلى الدول المجاورة وقسم لجأ إلى الضفة الغربية، والقسم الآخر بقي مكانه، تحت سيطرة الحكم الإسرائيلي ألا وهم عرب 48. نجد في أيامنا هذه حساسية بين عرب إلـ48 وبين عرب الضفة الغربية، فأصبحنا ننظر الى بعضنا البعض بوجه آخر عما كان قبل الشتات.
يستعمل عرب إلـ48 مصطلح الضفاوي وذلك نسبة لسكان الضفة الغربية، وأصبحنا نسخر منهم وعلى معيشتهم وعلى وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، لأننا نظن أنفسنا نعيش معيشة أفضل منهم ونظن أننا أرقى وأعلى درجات من شعب الضفة الغربية. على سبيل المثال: لو أن شابا لم يعجبه لباس صاحبه، أو فتاة لم يعجبها لباس صاحبتها فتقول لها: "ليش هيك لبسك مثل أهل الضفة" وكأن اللبس خلق لعرب إسرائيل!
إذا أرادت فتاة معايرة صديقتها تقول لها: "ان شاء الله بتوخذي واحد ضفاوي" نعم هذه حقيقة تتراكم يوميا بين فتيات اليوم، أصبح شعب الضفة الغربية محتقرا –ما عاذ الله- أكثر مما كنا نتصور حتى أننا أصبحنا بسخريتنا ندمجهم، في حديثنا أو إذا جاء أحدهم من الضفة يريد التقدم لخطبة فتاة من عرب 48 لا يقبل أهلها ويقولون "انا ما بودي بنتي لأهل الضفة"، أو إذا تزوج أحد من عرب 48 فتاة من الضفة وأنجبوا أطفالا فهولاء الأطفال سيكونون ضحية سخرية للأطفال الآخرين ألا وهم أطفال عرب 48، لأن والدتهم من الضفة فسيهزؤون بهم تحت كلمة "أمك ضفاوية".
أصبح الضفاوي اليوم مركز سخرية، واهتمام عند غالبية مجتمعنا. أصبحت كلمة ضفاوي كلمة للضحك والاستهتار حتى في أتفه الأمور. إذا ذهبنا لشراء شيء ما، إن كان ثياب أو أية احتياجات أخرى فنقول: "انا ما بشتري من الضفة شغل ضفة ما بوفي" هذه حقائق حقيقة تحدث يوميا هنا داخل الخط الأخضر، بعدما تشبعنا بعادات وتقاليد اليهود الذين نعيش تحت سيطرتهم.
وكما اسمع بعض الفتيات أعيش بإسرائيل الديمقراطية، أفضل من العيش بالضفة وتحت حكم ديكتاتوري! فاسمحوا لي أن أتساءل عن أية ديمقراطية تتحدثون؟! الديمقراطية التي تدخلكم للجامعات لدراسة الموضوع الذي ترغبون؟ الديمقراطية التي تشترط جيل 21 عاما للقبول لبعض المواضيع في الأكاديمية، نسبة لإنهاء خدمة الجيش! لربما تكون إسرائيل دولة ديمقراطية ولكن ليس لنا نحن العرب! قبل أن نقول كلمة "ضفاوي" وقبل أن تفرقنا دولة إسرائيل أرجوكم لا تنسوا أن لغة واحدة تجمعنا وقضية واحدة وأصل واحد.
كلامك زين نعم هاذه العبارات موجوده في كلى الطرفين ونحن نرفض تلكم العبارات ونرجو ان نراعي بعضنا البعض اخت منى جبارين رساله واضحه ومشكوره
والعكس صحيح لو نظرنا الي أهل الضفة الغربيه. تجدين اننا نحن عرب ال٤٨ وتقبلهم وهم لا يتقبلوننا. ليس نسبه للفرق المعيشي بل لأننا نعيش في اسرائيل. هناك عائلات وتجار تعيش بمستوى عال وراق جداً بالضفة فرؤوس الأموال والتجار يفوقون قدرات عرب ال٤٨. أصبحنا غرباء عن بعض نظرا للفصل الجغرافي والحيا ها لمختلفه وحتى المفاهيم اختلفت. ممكن التعمق اكثر بالاختلاف واسبابه.
راااااائع, اعجبني مقالك كتير كتير وانا بأيد كل كلمة حكيتيها وانا شخصيا بحب اهل الضفة ويا ريت اتزوج واحد من الصفة وما اجى من فراغ هاد التفكير,انا عندي اسباب مُقنعة.