هل تعانين من عصبية الزوج ؟

تعتبر العصبية من أكثر الأمور التي تسبب المشاكل للشخص سواء في حياته الخاصة ومع الأشخاص المحيطين به في البيت أو العمل أو حتى مع الأطفال, كما أن لها تأثير كبير وسلبي على صحته الجسدية والنفسية, والشخص العصبي لا يجب أن نعتبره دائما شخصا سيئا أو عنيفا بل يمكن أن يكون شخصا طيبا له مميزات وإيجابيات وعيبه الوحيد هو ردة فعله المبالغ فيها تجاه الأمور أو المشاكل التي تواجهه في حياته اليومية والتي قد لا يكون قادرا على مواجهتها لوحده فيلجؤ للعصبية كرد فعل قوي من أجل مواجهة الصعاب.

ومن أكثر الأمور التي تؤثر على المرأة وعلى نفسيتها هو ارتباطها بشخص عصبي، لأن عصبية الزوج تؤثر على الأسرة كلها, فكيف يمكن للزوجة أن تتعامل مع الزوج العصبي !
ينصح معظم خبراء علم النفس والإستشارات العصبية على ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع الزوج العصبي حتى لا تتحول عصبيته إلى عنف مع مرور الوقت،لكن قبل كل شيء عليك تحديد الأسباب التي تجعل هذا الزوج عصبي..

ما الذي يجعل زوجك عصبياً ؟
عليك مراقبة زوجك طوال الوقت وملاحظة ردود فعله من أجل معرفة الأسباب التي تفقده السيطرة على أعصابه.. هل يحدث ذلك أثناء التحاور معه حول المستقبل ؟ هل يصبح عصبيا عند تدخل طرف ثالث في شؤون البيت؟ هل يلجأ للعصبية أثناء مواجهة مشاكل مادية أو مشاكل في العمل؟ هل تعامله مع الأبناء ومع مسؤولياتهم تجعله يفقد السيطرة على أعصابه؟

هل تعانين من عصبية الزوج ؟
تعاملي مع عصبية الزوج علي انها حالة إعتراضية وليست طوال اليوم

ما هي الأوقات التي تظهر بها عصبية الزوج ؟
ما لا نعرفه عن سلوك الشخص العصبي أن رد فعله العصبي يكون مرتبط بأوقات معينة في اليوم.. أحيانا تجد الشخص العصبي في مزاج جيد طوال اليوم, لكنه قد يفقد أعصابه فجأة في المساء أو الليل، قد يعود ذلك للتعب الجسدي والإنهاك أو قلة النوم أو العمل لوقت متأخر فتظهر عصبيته مساءا وبالضبط بعد عودته للبيت، لذلك من المهم جدا تحديد الأوقات التي يكون فيها الزوج مزاجيا.. في الصباح، أو الليل، أو بعد العمل، أو أثناء تناول الطعام..

كيف تتصرفين أثناء غضب زوجك؟
بما أن الزوجة ترافق زوجها طوال الوقت فهي بالتأكيد تدرك جيدا طباعه وملاحه ويمكن أن تتنبأ بسهولة بظهور أولى علامات الغضب عليه أو على وجهه وحركاته أو حتى من طريقة كلامه, وفي هذه الحالة يجب التوقف عن النقاش والإبتعاد عن التحدث عن سبب الغضب مع عدم انسحاب الزوجة، بل يجب أن تبقى إلى جانب زوجها وتسمعه وتسأله بطريقة مباشرة عن أسباب غضبه بهذه الطريقة، بدل الإستمرار في مناقشة المشكل الأصلي معه, لأن ذلك يزيد من عصبيته، ومن الأفضل أن تتجنبي يا سيدتي أي كلمات تسيء له أو لشخصيته أو تشعره بالنقص لأن الرجل في مثل هذه الحالة يحتاج للدعم والتقدير بدل الإهانة أو الإستفزاز.
أما خلال الأوقات التي يكون فيها الزوج في مزاج فيجب أن تستغل الزوجة الفرصة لمناقشة هذا المشكل ومحاولة إقناع الزوج بمحاولة تغيير تصرفاته أو حتى الإستعانة بأخصائي نفسي إن تطلب الأمر ذلك.