طرطشات
تاريخ النشر: 24/09/16 | 8:35نحن وحمى الاستيطان
حمى الاستيطان لا تزال في ارتفاع فقد تجاوز عدد المستوطنات والتجمعات الاستيطانية الكبيرة والصغيرة، المقامة على أراضي الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، اكثر من مائتين وسبع وثلاثين مستوطنة يقيم فيها اكثر من نصف مليون مستوطن، مغتصب لأراضي مواطنين فلسطينيين، رغم كل الاعتراضات التي سجلتها معظم دول العالم التي اعتبرت الاستيطان في الضفة الغربية والقدس اجراء عدواني وغير قانوني الا ان كل هذه الدول لم تتخذ أي اجراء عملي عقابي ضد إسرائيل يجبرها على وقف استيطانها واعتدائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، اننا بحاجة لحراك دبلوماسي فلسطيني فاعل ومتواصل ، نحن بحاجة من أعضاء مجلسنا التشريعي المعطل، ان يقوموا بنشاطات باتجاه دفع برلمانات العالم لاتخاذ مواقف واضحة ضد الاستيطان بما في ذلك الضغط على حكوماتهم باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، فقد اصبح الاستيطان اليوم اقوى سلاح بيد إسرائيل من اجل افشال أي محاولة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على الأراضي المحتلة عام 1967 .
بين وادي النسناس ووادي الجمال
تذكرت والدي وبيت من شعره، الذي يقول: حيفا فديتك كيف تنسين الحبيب – هلا ذكرت لقائنا امس القريب- وانا ادخل مدينة حيفا ضيفا” على أصدقاء فلسطينيين، وانا انظر الى البيوت العربية التي تتحدى الاحتلال، وانا امر امام البيت الذي عاش فيه محمود درويش والشارع الذي يحمل اسم اميل توما في وادي النسناس، او خلال تجوالي في وادي الجمال، كل بيت يتكلم العربية، وعندما تمت دعوتي لحضور حفل تكريم الروائي والشاعر الفلسطيني حنا إبراهيم لم يجل في تفكيري سوى فكرة واحدة، حيفا لم تنسى احبائها، حيفا لا تزال على العهد، حيفا لا تزال تعيش تلك اللقاءات مع أبنائها الذين اكرهوا على مغادرتها بعد ان جبلوا بعرقهم ودمهم ترابها، فنم قرير العين يا والدي فحيفا لا تزال على العهد.
الذبح الحلال
في كل عام ومع استحقاق شعائر تقديم الاضاحي نتوقف امام سؤال كبير عن ماهية الذبح الحلال ومواصفاته، هل هو مجرد النطق باسم الله وهذا امر يحدث بدون جدال، لكن ما يعقب ذلك من إجراءات الذبح وما يتم على ارض الواقع لا يمت الى الحلال باي صفة او مفهوم، عملية الذبح للأسف تتم في ظروف بيئة وصحية غاية في السوء، فهي تتم على أبواب المحال التجارية او في ارض ترابية خلاء ولا تتم كما يتوجب في المسالخ المخصصة والمرخصة، كما يتم ضرب الذبائح بطرق لا أخلاقية لإفقادها الوعي لتسهيل عملية الذبح التي تتم بسكاكين لم يتم شحذها جيدا”، فيقوم الذابح بإطلاق العنان لسكينه لمرات ومرات على رقبة الاضحية او الضحية دون ان يتمكن من انجاز الذبح بشكل صحيح من المرة الأولى، كما نرى أحيانا” هروب الذبيحة بعد المحاولة الأولى واللحاق بها وربما تعذيبها قبل الإمساك بها والاجهاز عليها وأخيرا”، كما ان الذبح يتم امام الحيوانات الأخرى وامام الأطفال وهذا فيه انتهاك لأبسط حقوق الحيوان وكذلك الانسان، فاين الحلال؟.
بقلم الدكتور فتحي ابو مغلي