جماهيريّ أمّ الفحم يحتفي بالباحث محمّد بركات
تاريخ النشر: 25/09/16 | 22:21دعا المركز الجماهيريّ بأمّ الفحم إلى أمسية تكريميّة على شرف الكاتب محمّد بركات؛ لمنحه شهادة الدّكتوراة الفخريّة؛ بإشراف ومتابعة حركة كفاح، ورابطة الإبداع من أجل السّلام، ومنظّمة الفرات للسّلام العالميّ، ومؤسّسة عرار، ومنتدى بروكسل للثّقافة والفنون. أدارت برنامج الأمسية التّكريميّة الشّاعرة الرّاقية مقبولة عبد الحليم.وقد حضر الأمسية رئيس بلديّة أمّ الفحم الشّيخ خالد حمدان، ومدير المركز الجماهيريّ بأمّ الفحم السّيّد محمّد صالح أبو عمر؛ إضافة إلى لفيف من الشّعراء والأدباء والكتّاب وأقارب المحتفى به ومعارفه ومن عشق لغة الضّاد..
وقد تضمّنت فقرات برنامج الأمسية كلمة للشّاعرة الدّكتورة إيمان مصاروة مديرة مكتب جامعة المواهب الثّقافيّة العالميّة في فلسطين أشارت فيها إلى أنّ جامعة المواهبِ الثّقافيّة العالميّة ومقرها كندا من المؤسّساتِ العلميّةّ الرّائدة الّتي ترعى المثقّفينَ في كلِّ دولِ العالمِ وتكرِّمُهم بمنحهم شهاداتِ دكتوراهْ فخريّةٍ تعبيرًا عن التّقديرِ لعطاءاتهم الفكريّةِ والثّقافيّة، وهي مؤسّسة لها فروع في لبنان ومصر والأردن وفلسطين، وبناءً على المواكبةِ الحثيثةِ للجامعة في متابعة المواهب والإبداعات الفكريّة والعلميّة والثّقافيّة في شتّى أنحاء العالم على مدار سنوات، وتكريمِها تكريمًا مستحقًا ومنحِها شهاداتِ دكتوراهْ فخريةٍ مكافأةً لها على جهودِها؛ فقد كلّفت الجامعة الّتي يرأسها د. نجيب بجاني الشّاعرة إيمان مصاروة بتقديم شهادةِ الدّكتوراة الفخريّةٍ إلى الأستاذِ محمّد عدنان بركات(جبارين).
وقالت في الأستاذ محمّد بركات شعرًا:يا سيّدي لمْ أجئْ إلا لتكرُمةٍ ****** فيها ترفرفُ للأعلامِ أعلامُ – محمدٌ، بركاتٌ منهُ فائضةٌ ******* ما كانَ وهمًا بهَا، والبعضُ أوهامُ
وقد ألقت مصاروة قصيدة عن القدس من روائع شعرها لاقت إعجاب الحضور.
ثمّ جاءت كلمة رئيس بلديّة أمّ الفحم الشّيخ خالد حمدان الّذي هنأ الأستاذ محمّد عدنان بركات وتمنّى له النّجاح المستمر، وأثنى على مجهوده الكبير الّذي يبذله من أجل اللّغة العربيّة . وأكّد أنّ بركات هو فخر لمدينة أمّ الفحم؛ ثمّ تطرّق في كلمته إلى مؤسّسة “أنصار الضّاد” التي أسّسها بركات من أجل المحافظة على اللّغة العربيّة وتكثيف نشاطات وإبداعات حولها، وأكّد أنّه من الأشخاص المبدعين في مجاله؛ وأنّ هذا الإنجاز يدلّ على وجود شخصيّات مبدعة في مدينة أمّ الفحم؛ وأنّ هذه البلدة داعمة وستبقى كذلك لمثل هذه الإنجازات والنّدوات والمشاريع الّتي تخدم المدينة والوسط العربيّ قاطبة…
أمّا السّيّد محمّد حسن كنعان رئيس الحزب القوميّ العربيّ؛ فأشار في كلمته إلى أنّ الاستاذ محمّد عدنان بركات حافط على الأمانة؛ أمانة اللّغة العربيّة في عمله كمرشد لها على مستوى المدارس الثّانويّة بالرغم من الضّغوطات المستمرّة في مجال عمله ولم يثنِه ذلك عن المحافظة على هذه اللّغة الأصيلة؛ إضافة إلى إدارته لمؤسّسة “أنصار الضّاد” الّتي عقد من خلالها عددًا من الأمسيات والنّدوات، وأصدر من خلالها الإصدارات القيّمة لمجموعة من الأدباء والشعراء وعشّاق لغة الضّاد، وشدّد السّيد كنعان على الدّور الرّياديّ الّذي قام به بركات في مسيرة حمل لواء العربيّة عاليًا وقال: هو يستحقّ هذه الشّهادة بالفعل. وقد فاجأه بمنحة ملكيّة سامية للّقب الثّالث في اللّغة والنّحو في جامعة اليرموك الأردنيّة.
ثمّ تحدّث الأديب محمّد علي سعيد في إضاءته المشرقة عن مسيرة العطاء الأدبيّة الّتي سلكها بركات من خلال مهنته كمدرّس للّغة العربيّة في ثانويّة دار الحكمة؛ وكمحاضر في بعض الكلّيّات مثل الكلّية الأهليّة، وكلّيّة معوف فرع أمّ الفحم، وكباحث وناشط في مجمع القاسميّ للّغة العربيّة؛ ثمّ تحدّث عن دعم بركات المستمرّ من خلال مؤسّسة “أنصار الضّاد” للأدباء والشعراء والكتّاب وإصدار كتب ونشرات من إبداعهم، وأكّد أنّ بركات يستحقّ هذه الشّهادة الّتي جاءت “منقادة إليه تجرّر أذياله”.
أمّا المحتفى به الكاتب محمّد عدنان بركات؛ فقال:” كلمتي هي شكرٌ لا بدّ منه:أشكرُ اللهَ أولًا وآخرًا في توفيقي ومنحي القُوّة في السّيرِ قُدمًا؛ لخدمةِ العربيّةِ الغرّاءِ، وأشكرُ الحضورَ الكريمَ مِنَ الشّعراءِ والأدباءِ والكتّابِ، وعشّاقِ لغةِ الضّادِ، وأشكرُ بلديّةَ أمِّ الفحمِ ممثّلةً برئيسها الشّيخِ خالد حمدان وأسرتِها؛ وأشكرُ المؤسّسةَ الّتي أفتخرُ أنّني منها وإليها؛ المركز الجماهيريّ بإدارتِهِ المتمثّلةِ بالسَّيّدِ محمّد صالح، وأشكرُ أسرةَ المركزِ الجماهيريِّ قاطبةً. وأشكرُ جامعةَ المواهبِ العالميّةِ الثّقافيّةِ؛ ورئيسَها د.نجيب بجاني، ورئيسةَ مكتبِ الجامعةِ في فلسطين الشَّاعرةَ الدّكتورة إيمان مصاروة، وأشكرُ حركةَ “كفاح”، ورابطةَ الإبداعِ من أجل السّلامِ ومنظّمةَ الفراتِ للسّلامِ العالميِّ، ومؤسّسةَ عرار ومنتدى بروكسل للثّقافةِ والفنونِ، والجمعيّاتِ والمؤسّساتِ الدّاعمةَ والفاعلةَ في خدمةِ اللّغةِ العربيّةِ؛ وتكريمِها لَمن يرفعون لواءها. وأشكرُ أسرةَ مدرستي دارِ الحكمةِ الثّانويّةِ؛ من إدارةٍ ومعلّمينَ، وعاملينَ، ومَن حضرَ اليومَ. وأشكرُ أمّي الغاليةَ وأبي العزيزَ…وأخوتي:أحمد الحبيب، وعلي الصديق، ويوسف الأصيل، وعمر الغالي… وأخواتي وأقاربي ومعارفي… وأشكرُ عائلةَ زوجتي الأصيلةَ؛ العائلةَ الوتديّةَ المتينةَ بأخلاقِها ورفعةِ أفعالِها. وأشكرُ تلكَ الأنثى الصّديقةَ القريبةَ المجاهدةَ الّتي أصرّتْ على السّهرِ والكفاحِ معي مِن أجلِ خدمةِ لغتِنا الغاليةِ ورَفعِ لوائِها شامخًا:زوجتي أمَّ عدنان…وأهدي شهادة الدّكتوراة الفخريّة لكم جميعًا؛ وإلى الأمّهات الأربع:أمِّ عدنان الكبرى جدّتي الحاجّة بهيّة رحمها الله الّتي لولاها بعد الله لما كنتُ بينكم حيًّا. وأمِّ أحمد الحاجّة جميلة والدتي الغاليةِ الّتي قدَّمَتْ ما لا أستطيعُ سدادَهُ؛ وَهَبَتْ حياتَها من أجلِ زرعِ القيمِ التّربويّةِ والعلمِ الأصيلِ فِيّ. وأمِّ عدنان الصّغرى زوجتي الكبيرةِ بأخلاقِها الّتي دَعَمَتْ مسيرتي العلميّةَ والأدبيّةَ ووفّرَتْ لي أجواءَ الرّاحةِ؛ لأسيرَ قُدمًا في خدمةِ لغتِنا العريقةِ. والأمُّ الرّابعةُ؛ هي أمٌّ أقربُ مِن نفسي إلى نفسي؛ أعشقُها وأهيمُ بها؛ أمُّ الفحمِ؛ فإليها أقدّم هذه الشّهادةَ، وإنجازاتي جميعَها… وخِتامًا؛ أطلبُ منّا جميعًا أنْ نقفَ صفًّا واحدًا؛ متكاتفينَ لنرتقيَ بلغتِنا…ولنوليَها اهتمامَنا؛ علّنا نعودُ بها إلى شموخٍ يعيدُ مجدَ هذه الأمّةِ كسابقِ عهدِها..علّنا..علّنا..!!”.
وختامًا؛ جاءت فقرة التّكريم وتسليم المحتفى به شهادة الدّكتوراة الفخريّة؛ إذ منحته جامعة المواهب الثّقافيّة العالميّة هذه الشّهادة لدوره الفعّال في حمل لواء اللّغة العربيّة عاليًا.
وقد قدّم الحضور شهادات التّهنئة ودروع المباركات، وكلمات التّقدير، ومن ضمنهم رئيس بلديّة أمّ الفحم ومدير المركز الجماهيريّ وأسرتهما الّذين قدّموا له درع التّميّز، إضافة إلى أسرة مدرسة دار الحكمة الثّانويّة الّتي قدّمت درع تهنئة، وباقة ورد، وعائلة الأستاذ محمّد بركات وأقاربه ومعارفه…