موسكو تطالب بإعادة آخر سجين روسي في غوانتانامو
تاريخ النشر: 25/09/16 | 9:09أفاد مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف، السبت 24 سبتمبر/أيلول، بأن موسكو تصر على تسليم الولايات المتحدة رافيل مينغازوف، آخر مواطن روسي معتقل في سجن غوانتانامو.
وأشار دولغوف في حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية إلى أن موسكو طالبت واشنطن أكثر من مرة بإعادة مينغازوف إليها، الذي اعتقل في باكستان عام 2002، حيث كان يتلقى، كما يزعم الطرف الأمريكي، تدريبا في معسكر للمتطرفين. ورفض مينغازوف بدوره هذه التهمة قطعيا.
وقال مفوض حقوق الإنسان: “كما هو معروف، يبدو أن الجانب الأمريكي أصبح جاهزا للإفراج عن مينغازوف بعد 12 عاما من سجنه. لا يستطيع الأمريكيون توجيه تهمة رسمية إليه، واعترفوا في نهاية المطاف بأمر واضح، وهو أن مينغازوف لا يشكل الآن خطرا عليهم”.
وشدد دولغوف على أن موسكو لا تزال تنطلق من الضرورة الملحة منذ وقت طويل المتمثلة بوجوب قيام الإدارة الأمريكية بغلق سجن غوانتانامو، معربا، في الوقت نفسه، عن شكوك بلاده في قدرة واشنطن على حل “هذه القضية الشائنة” بالنسبة للنظام الديمقراطي والقانوني في الولايات المتحدة.
يذكر أن معتقل غوانتانامو يقع في القاعدة البحرية الأمريكية في جنوب شرق كوبا، وقد أقامته إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن لاحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب، بعد غزوها لأفغانستان في أعقاب هجمات سبتمبر/أيلول 2001.
ويشتهر هذا السجن باعتقال وتعذيب مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات دون محاكمة، للاشتباه بضلوعهم في الإرهاب.
وفي عام 2009 قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، لأن هذه الخطة واجهت معارضة شديدة من قبل الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص الأموال الإضافية لنقل المعتقلين إلى سجون أخرى.
المصدر: إنترفاكس