كيف تضحكين مولودك؟
تاريخ النشر: 01/11/16 | 0:04عندما يضحك طفلكِ فهذا دليل على شعوره بسعادة لا توصف، ولاشك أن ضحكاته التلقائية البريئة لا تسعده وحده، بل تنشر البهجة في نفوس المحيطين به، فما هي الفائدة التي تعود على الطفل من هذا الضحك؟
أخصائية علم النفس التربوي ناهد سعيد الشرقاوي تجيب على ذلك بأن الآباء والأمهات لو تعرفوا على الفوائد العظيمة التي يمنحها الضحك لطفلهما لتفرغوا لإضحاكه، ولعل أهمها أن الطفل الذي يتمتع بضحكات مجلجلة يوضح لأبويه أنه في حالة جيدة، وبالتالي يشعر الوالدان بأنهما يقومان بمهمتهما على أفضل وجه.
وعن أسباب الضحك أشارت إلى أنها عند الأطفال عديدة جداً فكل ما يدخل السرور لقلب الطفل يرسم ابتسامه على وجهه ويجعله يضحك، مثل: جلوسه في حضن أمه، واستقباله لوالده وهو يدخل من الباب بعد انتهاء العمل، وحصوله على طعامه المفضل، إضافة إلى ارتدائه ثياباً جديدة، واقتنائه ألعاباً، وأحياناً يبتسم وهو نائم عندما يحلم حلماً سعيداً، وبشكل عام تعتبر تلبية رغبته في الحصول على شيء ما مناسبة سعيدة بالنسبة للطفل الصغير، أما الأكبر سناً فإنه يضحك بسعادة عندما يحقق النجاح كأن يحصل على علامات مرتفعة ويتفوق على رفاقه بالمدرسة أو يفوز في مسابقة بالنادي.
– فوائد صحية ونفسية
أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية أن الطفل الصحي يضحك ما يقارب من 400 مرة يومياً، وللضحك قائمة طويلة من الفوائد كلها تدعو إلى عدم ادخار أي جهد في سبيل أن تضحك وتضحك من حولك، ومن أهمها:
• الضحك يساعد على تقليل الهرمونات المسببة للتوتر في الجسم كالكوليسترول والإيبينيفرين والأدرينالين.
• يزيد الهرمونات التي تعمل على تحسين الصحة بشكل عام كالإندروفينس، كما يعمل على زيادة عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة
• يشعر الطفل الصغير بالاسترخاء الجسدي والعاطفي معاً، علماً بأنه بعد الضحك تبقى العضلات مسترخية لمدة 45 دقيقة تقريباً.
• للضحك تأثير مباشر على صحة القلب، فهو يعزز عمل الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم.
• يزيد كمية الأكسجين التي تتدفق إلى الدماغ.
• مع تحسن وظيفة الدماغ فإن الضحك يمكن أن يعمل على تحسين أداء الذاكرة بطريقة أفضل.
• تعد القهقهة من أفضل التمارين الرياضية وأكثرها فائدة لمنطقة البطن والحجاب الحاجز، حيث تعمل على تدليك الجهاز الهضمي وتسهل عملية الهضم
• لا يتركه فريسة لنوبات البكاء الشديدة التي تصيبه وتعجز محاولاتك العديدة عن تهدئته وإسكاته.
• الضحك يجعله يخطو بسهولة نحو النمو الاستقلالي والاعتماد على النفس والشعور بالأمان الداخلي.
• يعطيه الفرصة على اكتشاف قدرته على إسعاد من حوله وإثارة ضحكاتهم.
– كيف تُضحكين طفلك؟
• فقاقيع الصابون
اشتري علبة فقاقيع صابون من أي محل لألعاب الأطفال واستخدميها لتنفخي الفقاقيع لطفلك، إذ سيستمتع كثيراً برؤية الفقاقيع وهي تكبر وتطير في الهواء، وستعلو ضحكاته عندما يلمسها فتنفجر.
• التظاهر بالنوم
يمكن لأي فرد من العائلة أن يرقد على الأرض ويتظاهر بالنوم، وعندما يلمسه الطفل يقوم من نومه بطريقة فجائية.
• الاختباء
لعبة قديمة ومعتادة نقوم فيها بإخفاء الوجه خلف شيء ثم إظهاره، وتؤدي هذه الحركة إلى إغراق الطفل في حالة من السعادة والضحك، وعندما يمارسها بنفسه يفهم منها أن في استطاعته هو أيضاً الاختفاء والظهور.
• الشد للخلف
على سريرك اجعلي طفلك يزحف بضع خطوات بعيداً عنك، ثم قومي بجذب قدميه بلطف في محاولة لإرجاعه إلى نقطة البداية، وسيحاول طفلك الابتعاد أكثر، وسيزداد ضحكه كلما حاولت جذبه إليك مرة أخرى.
• النفخ بلطف على جلده
تختلف المناطق التي يمكن من خلالها دغدغة الأطفال، وعندما تكتشفين هذه المناطق في طفلك انفخي عليها بشفتيك بلطف فالصوت والإحساس بالدغدغة سيضحكانه كثيراً.