مظاهرة بالقرين بالنقب ضد إغلاق مدخل القرية
تاريخ النشر: 27/09/16 | 0:03تظاهر بالأمس عشرات طلاب المدارس وأهاليهم من سكان القرى الغير معترف بها، القرين والعُقبي، بجانب شارع 31 (شارع بئر السبع – عراد) في النقب، ضد إغلاق طريقهم إلى المدرسة وإلى البلدة المجاورة، حورة. كذلك شارك بالتظاهرة ناشطين من المجلس الاقليمي للقرى الغير معترف بها في النقب، ناشطين من منتدى التعايش السلمي في النقب وكذلك ناشطين يهوداً وعرباً من حراك “نقف معاً”. رفع المتظاهرين شعارات كتب عليها بالعربية والعبرية، “نقف معاً ضد العنصرية” و”تعالوا نبني أمل”.
في القريتين، يسكن حوالي 6،000 مواطن عربي-بدوي، الذين اضطروا حتى الآن قطع الشارع السريع للانتقال لبلدة حورة القريبة، في كل مرة أرادوا الذهاب إلى المدرسة أو احتاجوا العيادة. إلا أن في هذه الأيام، مع مواصلة العمل على تدشين الشارع السريع، تم تثبييت أطراف الشارع بحواجز وقاية من حديد، زادت صعوبة قطع الشارع خاصةً على الأطفال والمسنّين. المدرسة، العيادات، البريد، الدكاكين وكافة الخدمات الأخرى لسكان القريتين – أصبحت في الطرف الآخر من الشارع، وهكذا أُغلقت طريق القرية بشكل تام. هذا بالإضافة إلى إزالة محطات الباص التي كانت بجوانب الطريق وإغلاق بعض مخارج القرى بالباطون.
علي أبو شحيطة، نائب رئيس لجنة القرين المحلية، قال: “لم يكترث من خطط الشارع للسكان الذين يسكنون بجانبه، وتجاهلوا تماماً حاجاتهم الأساسية. سنتين كاملتين تحدثنا معهم، ووعدونا بحل. نحن دعمنا تشييد الشارع، وهذه خطوة مباركة، ولكن الآن كل طرقنا مغلقة. أرسلنا رسائل لوزير التربية ولوزير المواصلات ولشركة ‘نتيفي يسرائِل’ ولمدة أسبوعين لم نحصل على أي إجابة. نحن نطالب بممر آمن، ولن نتنازل عن هذا الحق.
شارك في التظاهرة كذلك عضو الكنيست طلب أبو عرار (القائمة المشتركة) وقال: “شاركنا اليوم في وقفة احتجاجية بجانب عشيرة العُقبي بالقرب من حورة، إحتجاجاً على إغلاق المعبر الآمن للأهل هناك وخاصة للطلاب والطالبات. الأمر الذي يثقل ويصعب عليهم الدخول والخروج إلى ومن قريتهم، قرية عشيرة العُقبي. وذلك بعدما تم توسيع الشارع الرئيسي، شارع 31، والأمر الذي لم يؤخذ بالحسبان هو فتح معبر أو مدخل للقرية وكأن هؤلاء المواطنين غير محسوبين من مواطني الدولة. لم هذا أمر مرفوض رفضاً قاطعاً، لذا سنواصل احتجاجنا ونضالنا، حتى يتم ايجاد حل لهذه القرية وأهلها”.
ماجد الكمالات، أحد سكان رهط وعضو إداري في حراك “نقف معاً”، قال: “اليوم وقفنا معاً مع سكان القرين والعُقبي، المطالبين بالمطلب الأساسي: ممر مشاة للطلاب، للنساء، للمسنّين، لكي يتمكنوا من وصول بلدة حورة. لا يُعقل أن المواطنين ما زالوا يناضلون من أجل حاجات ضرورية وأساسية، ونحن مصممين على تغيير هذا الوضع”.
شارك التظاهرة أيضاً ألون-لي غرين، أحد سكان تل-أبيب وعضو إداري كذلك في حراك “نقف معاً”: “لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي حين نسمع عن شركة حكومية تقرر إغلاق شارع يمثل الطريق الوحيد لقرى يسكنها 6،000 نسمة. ليس هناك أي حجة أو تبرير لتبرئة الحقيقة أن القرار بإغلاق الشارع في مدخل القرين والعُقبي، هو قرار عنصري، ينبع فقط من كون السكان في هذه القرى عرباً-بدو. جاء الوقت لوقف هذه السياسة العنصرية تجاه المواطنين في النقب، وبداية تطويره لأجل جميع سكانه.