عقبات يواجهها الطلاب في إستكمال موضوع علم النفس
تاريخ النشر: 26/09/16 | 15:48يواجه طلاب اللقب الثاني بتخصص علم النفس التربوي والارشادي اللذين أنهوا تعليمهم خارج البلاد عقبات وصعوبات في الاستكمال الذي تفرضه وزارة الصحة في هذا المجال قبل منحهم رخصة مزاولة المهنة في البلاد. وقد أصدرت الوزارة مؤخرًا قرارًا يفرض التسجيل لاستكمال خاص لموضوع علم النفس التربوي والارشادي لكي يتمكن الطلاب الخريجون من مزاولة المهنة في اسرائيل، ولكن تبيّن لاحقًا أن الوزارة رفضت طلبات التسجيل لغالبية الطلاب المتسجلين للاستكمال، علمًا أنه لا توجد شروط مسبقة للتسجيل، الذي يتم تحت اشراف وزارة الصحة ويشّكل يشرطًا أساسيًا لتقديم طلبات للعمل في مجال العلم النفس التربوي والارشادي.
وبعد توجه العديد من الخريجين الى مكتب النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف البرلمانية، وخاصة من أخصائيين نفسيين أنهوا تعليم اللقب الثاني بالجامعات الأردنية، حول الصعوبات والعقبات يواجهونها في استكمال موضوع العلم النفس التربوي، توجه جبارين إلى وزير الصحة يعقوب ليتسمان مطالبًا الوزير بالتدخل الفوري لحلّ المشكل، خاصةً وأنَّ كل المتقدمين هم من الخريجين العرب.
واشتكى معظم المتقدّمين إلى التسجيل لهذا الاستكمال بأنه يتم رفض طلباتهم، وذلك بعد مقابلات سريعة لا تفحص مدى مهنية المُتقدّم ولا معرفته في المجال، الأمر الذي يمس بالطلاب وفرص تمكينهم من الاندماج بسوق العمل بعد عودتهم إلى البلاد. كما وتبيّن أن الخريجين يضطرون للانتظار سنة كامة اخرى لكي يستطيعوا التسجيل مرة أخرى للاستكمال.
كما وأشار الطلاب الذين تم قبولهم فعلًا للاستكمال، بأنه لا توجد تعليمات واضحة بكل ما يتعلق بمستقبلهم المهني فيما لم يتمكنوا من النجاح في الاستكمال.
وقال النائب جبارين أنه “لا يُعقل رفض تسجيل الطلاب لاستكمال علم النفس التربوي بهذه السهولة والسطحية، دون احترام سنوات طويلة من الجهد والتعليم، علمًا أن مجتمعنا العربي ومدارسنا على وجه الخصوص، بحاجة ماسة إلى الاخصائيين النفسيين لتوفير الخدمات اللازمة للطلاب وأهاليهم”.
وأضاف جبارين “وزارتا الصحة والمعارف تعلمان جيدًا أن هناك نقصًا حادًا في الاخصائيين النفسيين بجهاز التعليم العربي، ورغم ذلك فهي تمنع عمليًا سدّ احتياجات المدارس العربية والمجتمع العربي بهذا المجال”.
اما الخريجة الطالبة رزان جبارين فقالت “إن التعليم خارج البلاد هو من الأسباب التي يلجأ اليها الطلاب، خاصةً العرب، كحل ثانٍ بسبب الصعوبات التي يواجهونها في القبول للتعليم العالي باسرائيل. ورغم أنه لا يوجد هناك شروطًا مسبقة للتسجيل لاستكمال علم النفس التربوي والارشادي، إلّا أن معظم الطلاب يتم رفضهم دون أي سبب مقنع”، مؤكدة ان “الوزارة تعمل على تعجيزنا وتمنعنا من مزاولة مهنتنا ودعم مجتمعنا ومدارسنا والسيرورة التربوية لأبنائنا.”