لعبة القتل المهترئة
تاريخ النشر: 02/10/16 | 0:01كإنسانةٍ تؤمن بالنتائج وفق مبادئ ومعايير يعيشها الإنسان في هذه الحياة اتساءل وأكرر بأي حقّ يتم القتل وتصبح الأرواح لعبة مهترئة بين يدي البشر؟ وأي تبرير يجعل الجرم مباحًا لا دين ولا منطق يعطي الحق لإنسان أن يضع حدًا لحياةِ إنسان آخر.
والسخرية الكبرى قضية شرف العائلة، وهل تغسلون شرف العائلة عندما تقتلون وتيتّمون وتحرمون أطفالًا من أمهم؟ وعندما تدافعون عن الشرف بحجة الدين، هل سمح لكم دينكم بالقتل؟
بقتلكم باسم الشّرف انمّا تلوّثون عرضكم وتهتكون شرفكم.
القتل والدماء لغة الضعفاء لأن الإنسان الذي يحكمه عقلهُ ويمارس لغة الحوار ولديه ثقافة ومنطق لا يلجأ إلى هذه الأساليب التي لا تدل إلا على الجهل المنتشر في تلك الفئة التي تؤثر سلبًا في بناء هذا المجتمع.
عندما يغيب الحوار وينعدم الحديث يكون القتل
عندما يكون العقل فارغًا من الفكر والمنطق يكون القتل
عندما يريد الرجل اثبات نفسه ليكون بطلًا يكون القتل
وعندما يكون القتل تكون النتائج أكبر من مجرد الدموع والحزن والكتابة.
وككل سيناريو مكرر، مشتبه في القضية قيد التحقيق، تغيب القصة شهر لربما أكثر ليخرج بطلًا فلا دليل يثبت أنه قاتل، ككل قضية كانت وستتكرر ما دمنا نعيش هذا الجهل المنتشر في مجتمعنا العربي.
أمن الدولة لن يمنع القتل كيف يمنعه ونراه يقف متفرجًا على انتشار السلاح والعنف في مجتمعنا…
التحليلات والتبريرات لن تجدي نفعًا فلا شيء يبرر قتل جسد وسلب روح من حياة.
دعاء ليست الأخيرة لطالما ستظل العقول الفارغة والمتحجرة مزروعة بيننا، قالوا ربما كانت شريفة، وإن لم تكن! من أعطاكم الحق بقتلها أمام اطفالها الذين سيلازمهم سيناريو القتل الذي كان أمام أعينهم طوال الحياة.
لكل من يتحدث بإسم الدين فليقرأ الدين جيدًا لأن الدين بعيد عن قذارة تفكيركم.
عندما ستقفون بين يدي الله في يوم الحساب هل سيغفر لك خطيئتك لأنك رجل؟
هل سيحاسبها لأنها أنثى؟
أليس الله عادلًا؟
فمن أنتم إذن!!
ولكل من يتحدث بإسم العادات والتقاليد هذه الكلمات عبارة عن نمط تفكير نحن نحدده ونمشي وفقه ومن أراد أن يكون بطلًا وينفذ عاداته وتقاليده ليعلم أن الشرف هو ليس فرجًا وحسب!
كفاكم جهلًا أيتها الأمة الضائعة
معالي مصاروة