أبناء عين ماهل والناصرة يقومون على ترميمات في مصلى أبو الفضل
تاريخ النشر: 16/07/11 | 9:10تقرير: أحمد أبو الحوف وتصوير: وسيم مراد
قام العشرات من أبناء قرية عين ماهل ومدينة الناصرة بترميمات وتصليحات في مصلى أبو الفضل الذي تقطنه عائلة العجو أحدى عائلات الرملة وذلك ضمن “معسكر التواصل مع مقدسات الرملة” تجمهر الأخوة العاملين بمصلى أبو الفضل ، فقاموا بصيانة المصلى الداخلي والخارجي والقيام بعدة ترميمات ببناء المصلى وأسواره ، بالإضافة الى أعمال دهان للقباب .
مدير المشروع محمد بطو يبارك هذه السنة الحسنة.
الأخ أبو أنس محمد بطو من مدينة الناصرة والذي أشرف على المشروع،تحدث إلينا بهمة عالية، وقد كان سعيدا لإحياء هذه السنة الحسنة، وفي حديث معه قال” ان مثل هذا العمل يجمع الأخوة في الحركة الإسلامية ويوثق العلاقة بينهم ويشد من رباطهم”. ومن ثم أتبع قائلا”الرملة كانت عاصمة الخلافة لمدة 400 سنة ولا بد ان نرد الجميل لهذه العاصمة ، فقمنا تحت إشراف مؤسسة الأقصى للوقف والتراث على إحياء هذه السنة من ترميم وتنظيف للمقام وقمنا بتنشيط أهل المدينة الذين نحيي فيهم الصمود وثباتهم على الحق والدين ونشد من أزرهم”.
وفي كلمة شكر وجهها الأخ أبو أنس قال “مهما قلنا من جمل وعبارات لا نوفي المؤسسة حقها تجاه المشاريع التي تقوم بها”
الشيخ ايهاب الشيخ خليل ” ان هذا العمل لا يزيدنا الا تقربا لله تعالى ويزيدنا ايمانا وثباتا”
الشيخ إيهاب الشيخ خليل مسؤول الدعوة المحلية في مدينة الناصرة، تواجد مع الأخوة وأبى الا ان يساهم في رفع الأذى عن هذا المقام والحفاظ على هويته التاريخية العريقة.
ففي حديث لنا مع الشيخ ايهاب قال “اتينا لمدينة الرملة من مدينة الناصرة للتواصل مع الاخوة في مدينة الرملة ثم ليكون هناك تواصل ايضا مع مقدسات الرملة التي اهملت منذ سنوات طويلة ، اليوم نحن في مصلى ابو الفضل والكثير من الناس لا يسمعون بهذا الاسم،قمنا بتجهيز مستحضرات العمل هنا مع الاخوة في عين ماهل ويافة الناصرة”، ومن ثم أتبع الشيخ قائلا”هذه الخطوة هي ايضا من ناحية دعوية تثبيت للشباب الذين يعملون، فهذا تثبيت للاخوة في الرملة وتثبيت لانفسنا لاننا نشعر ونعلم علم يقين ان هذا العمل لا يزيدنا الا تقربا لله تعالى ويزيدنا ايمانا وثباتا وايضا لنا الاجر عند الله تعالى ، فالشاب الذي يأتي عنده كل العلم ان هذا العمل في ميزان حسناته، كيف لا ونحن نقوم بترميم بيت من بيوت الله تعالى قد هجر ثم نطمع ونرجو الله سبحانه وتعالى في ان ننال بشائر احاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي بشر من خلالها ان اهل بيت المقدس واكناف بيت المقدس وايضا الذين يقفون على الثغور ويحافظون على المقدسات لهم الاجر الكبير ان شاء الله تعالى”
وفي ختام كلمته قال الشيخ” اننا نعيش في هذه الايام امام تحديات عظيمة تهددنا بوجودنا وثباتنا على ارضنا وتهدد هويتنا ومقدساتنا وكياننا في هذه الديار وايضا هناك امر لا بد ان نتذكره ان مثل هذه المشاريع تعيدنا الى الامجاد والى أصول الحضارة الاسلامية العريقة المباركة والى ايام المجد والرفعة والتمكين الذي أسال الله تعالى ان يعيدها علينا وان يحرر مقدساتنا وأن يزور الاحتلال عنها وان يحرر المسجد الأقصى المبارك فهي أي المقدسات هي بوابة للمسجد الأقصى المبارك “
الأخ راسم شحادة وبعد تنظيفه والزبالة هذه الاوساخ نشعر باننا قمنا بواجبنا وهو الحفاظ على هذه المقدسات
الأخ راسم شحادة أبو مؤنس عين ماهل، أحد المشاركين في ترميم المقام رأينا عليه علامات الجد والنشاط والتي تعكس مدى حبه وتمسكه بهذه المقدسات.
وفي حديث مع الأخ راسم قال”قمنا بترميم للمسجد والمقام المسمى باسم ابو الفضل ، وطبيعة العمل عبارة عن ازالة القصارة البالية وقصارتها من المقام من جديد ثم القيام بالدهان من الداخل والخارج ودهان القباب التي على ظهر المقام ثم تنظيف المقام من الداخل والخارج”
وأتبع قائلا”عندما دخلنا الى المقام كان تكثر فيه الاوساخ والزبالة وبعد تنظيفه من هذه الاوساخ نشعر باننا قمنا بواجبنا وهو الحفاظ على هذه المقدسات والمقامات الموجودة في الرملة وفي العديد من مددنا الفلسطينية
في كلمة شكر وجهها الأخ راسم الى مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قال”نشكر مؤسسة الاقصى على هذه اللفتة الكريمة التي ما زالت تستمر منذ 4 سنوات وهي المحافظة على مقدساتنا لاسلامية التي كادت ان تندثر وتختفي بمساعدة الاحوال الجوية والايدي الخفية التي تسعى لازالة هذه المقدسات من بلادنا فكانت المشاريع بداية في مدينة يافا ثم اللد ثم عكا واليوم في مدينة الرملة