انطلاق معسكر التواصل مع مقدسات مدينة الرملة
تاريخ النشر: 16/07/11 | 9:06فردوس محمد
انطلقت صبيحة اليوم السبت فعاليات معسكر التواصل مع مقدسات مدينة الرملة ، حيث بدأت الحافلات تتجمع بجانب مسجد الرملة الكبير ، وتم توزيع الملابس الخاصة بالمعسكر ، وقد بدأ المشاركون يستعدون للعمل ويأخذون أماكنهم في مختلف الأماكن المقدسة و المواقع التي تحتاج إلى ترميمات وتصليحات في المدينة ، وذلك للمباشرة بالعمل فور الوصول.
وقد كان باستقبال الحافلات بعض المشاركين من أهالي مدينتي اللد والرملة ويافا، ووفد مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، تم توزيع الأعمال بالشكل الذي نُظم له مسبقا ، وأخذ كل فريق موقعه للعمل.
وفي حديث السيد إسماعيل أبو مرسة – من مركزي المشاريع- وعن توقعه لحجم المشاركة قال:” الحضور ممتاز جدا أتوقع أنه وصل إلى المدينة ما يقارب 1000 شخص ، وكذلك شباب من اللد والرملة “.
ما حول الاستعدادات المسبقة للمعسكر فقد قدر المجهودات المبذولة مسبقا وقال: “بدأت الاستعدادات للمعسكر منذ 3 أو 4 أسابيع من خلال لجنة من اللد والرملة وبالتنسيق الكامل مع مؤسسة الاقصى ، حيث تم ترتيب قضية المواقع, وكل شاب استلم موقع للتواصل مع الإخوة خارج البلد للاستعدادات للمواد والتجهيزات للعمل ، هناك مواقع بدأ العمل بها منذ أسبوع مثل مسجد المغاربة بدأ العمل به بالتكحيل والترميم بداخله مسبقا ، وفي البسطامي بدأ أمس وفي مقبرة الخيري أيضا بدأ أمس ، وكذلك ومسجد حذيفة وهو أكبر مشروع تقليع بلاط وترميم بلاط جديد وحمامات وتكحيل داخل المسجد ، وأعتقد طبعا أنه ينبغي الاستمرار بالعمل حتى بعد المعسكر”.
وحول أكثر المناطق التي تحتاج للمشاركين قال : “مقبرة النبي صالح ، وقد بدأنا العمل بها قبل 5 أيام لأنه يوجد مقامين هناك ، وغالبا في المقبرتين ، لأن هناك الكثير من الأعمال التي سينجزها الشباب في المقابر”.
أما عن أهمية معسكر التواصل مع الرملة فقد أعرب عن ضرورة مثل هذه المعسكرات مشيرا إلى اهتمام الحركة الإسلامية في المدن الساحلية : “الرملة من المدن الساحلية الهامة ، و هذا المشروع هو الرابع حيث سبقه معسكرات في يافا واللد وعكا، أتصور أن الحركة الإسلامية تضع نصب أعينها أن قضية المدن الساحلية فيها نوع من الضعف بحاجة الى تقويتها وفي المحافظة على هذه المقدسات وترميمها حفاظا على التاريخ والحضارة والهوية ، وتقوية بدعم أهالي المدن الساحلية “.
وفي إشارة لجانب هام حول أهمية المعسكر قال : “هناك مناطق في الرملة اكتشفنا أن أهالي الرملة أنفسهم لا يعرفونها ، مثل مقبرة الخيري ، واليوم الحمد لله سيتم ترميمها بإذن الله وسيوضع عليها لافتة لتوضيح هذا المعلم الإسلامي”.
والجدير بالذكر أن المشاركين انطلقوا على مواقعهم المقسمة لتنفيذ 11 مشروعا من ترميم وصيانة وبناء وبلاط وتنظيف واهتمام في المقدسات والمعالم الهامة و الأثرية في مدينة الرملة .